انهى نادي ​برشلونة​ اسبوعه الكارثي بخسارة في الملعب الجديد للبرنابيو خلال كلاسيكو مرحلة العودة في الدوري الاسباني لكرة القدم، امام الغريم التقليدي ​ريال مدريد​، ما ادى الى ابتعاده عن المنافسة على لقب لليغا، بعد ان كان اقصي من ​دوري الابطال​ على يد ​باريس سان جيرمان​ الفرنسي.

هاتان الهزيمتان اكدتا ما اشتكى منه المشجعون والمحبون للفريق طوال هذا الموسم، وهو الضعف في خط الدفاع، الامر الذي سمح بتلقي العديد من الاهداف التي حكمت على البرسا بمواجهة نتائج لا يرغب فيها. انقلبت الامور بين موسم وآخر، فالعام الفائت، كانت قوة المدرب ​تشافي​ الدفاعية احدى الركائز الاساسية لنجاحه، ومكّنته من حصد لقب الليغا، الا ان هذه الميزة غابت هذا الموسم، كما ان التعاقدات مع لاعبين في الخط الهجومي وعدم الاهتمام بتعزيز الخلف، اثر سلباً على الخطين معاً.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

توديع اوروبا والخسارة امام الريال، تجبران برشلونة على التفكير بعمق ببعض الاشياء التي فنّدتها صحيفة "سبورت" الاسبانية في مقال خاص هنا ترجمته:

في مباراتين، تلقت شباك برشلونة 7 اهداف بينها 5 من كرات متحركة و2 من ركلتي جزاء بتوقيع فينيسيوس ومبابي. ولكن مجمل الاهداف كان سببه اما اخطاء دفاعية فردية او جماعية، انما لا يمكن استبعاد اللاعب كانسيلو من الصورة الكبيرة.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

فقد غابت هذا الموسم عن برشلونة فكرة التغطية خلف كانسيلو، الذي يدفعه حماسه الى الاندفاع الى الامام في كل الهجمات، تاركا المساحات الفارغة خلفه، وهو ما استغلته الفرق التي واجهت البلوغرانا وحصدت ثماره. وتعتبر هذه الاخطاء بالتغطية او التركيز، من ابرز الصفات التي دفعت بالمدرب بيب غوارديولا الى الاستغناء عن اللاعب البرتغالي بالرغم من دوره الهجومي المميز، الا ان مثل الاخطاء في دوري الابطال لا تعوّض. اضافة الى ذلك، يظهر الضعف في منطقة خط الوسط والتقصير في التغطية من خلال الظهيرين، اذ لم يتمكن بيدري ولا غوندوغان من فعل اي شيء امام سطوة لاعبي الريال والـ بي اس جي.

الشيء الايجابي الوحيد ربما الذي خرج به برشلونة من ​الكلاسيكو​، كان التألق الواضح للشاب ​لامين يامال​ الذي اتعب دفاعات الريال وانهكها، ناهيك عن دور الشاب الآخر كوبارسي الذي قدّم اداء دفاعياً كبيراً، وفيرمين الذي حارب لوحده في الوسط. هذه الاسماء للعناصر الشابة، تبشر بمستقبل مضيء لبرشلونة، ولكنها تحتاج لبعض الوقت للحصول على النضج الكروي اللازم.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية

المشكلة التالية هي عدم تعاقد البرسا مع بديل مناسب لملء فراغ بوسكيتس. كان تشافي يرغب استقدام زوبيمندي، ولكن انتهى به الامر بالحصول على اوريول روميو، وهو لم يكلّف النادي ماليا ولكنه كلّفه خسارة معركة وسط الملعب في معظم المباريات، خصوصاً وان دي يونغ وبيدري يعانيان كثيرا من الاصابات، ما جعلهما بعيدين كل البعد عن المستوى المعهود.

اما المشكلة الاكبر فتكمن في تراجع مستوى الهداف روبرت ليفاندوفسكي، اذ اضطر تشافي الى اخراجه بعد مرور ساعة فقط في الكلاسيكو، في دليل كاف على عدم قبول المدرب بالاداء الضعيف لمهاجمه البولوني.

ويختم المقال بالقول انه بالرغم من الاخطاء الكارثية التي يقع فيها الفريق، لا يجب ان ننسى الهفوات التحكيمية التي حصلت والتي زادت الطين بلّة كما يقال بالعامية، ليكون بالفعل اسبوعا مأساويا للنادي الكتالوني.

ترجمة صحيفة "السبورت" الالكترونية