حدث تاريخي يحصل للمرة الأولى في لبنان حيث يستضيف بلد الأرز كأس آسيا لكرة السلة في مجمع نهاد نوفل الرياضي في ذوق مكايل. هذا الحدث والذي يعكس وجه لبنان الحضاري يسير لحد الآن في طريق وردي إن من ناحية حفل الإفتتاح، التنظيم المميز، الحضور الجماهيري والاداء الجيد للمنتخب حيث شكلت هذه الأمور مجتمعة نجاحا كبيرا ليس لكرة السلة اللبنانية فحسب بل لبلد ال10452 مترا مربعا الصغير بالحجم والكبير بالفعل.
صحيفة السبورت الإلكترونية وفي إطار سعيها الدائم لدعم مسيرة كرة السلة اللبنانية، حرصت على استطلاع آراء بعض من نجوم اللعبة السابقين في هذا الحدث وفي اداء المنتخب اللبناني حتى الآن في دور المجموعات وأهمية هذه الإستضافة والآثار الإيجابية لها.
هو المعلق الرياضي الحالي ونجم المنتخب اللبناني ونادي الرياضي سابقا حيث سبق له وأن مثل المنتخب في عديد من البطولات الأسيوية والعالمية، الحديث هنا عن وليد دمياطي الذي بدأ حديثه بالقول بأن استضافة لبنان لكأس آسيا هو أمر في غاية الأهمية للبنان بشكل عام وليس فقط لكرة السلة اللبنانية إذ أننا نبرز وجها حضاريا بدءا من حفل الإفتتاح الرائع وصولا للتنظيم المميز للبطولة.
دمياطي أشاد كثير بعمل بلدية ذوق مكايل وشكرها على كل المجهود الذ تم بذله من أول طلعة ذوق مكايل حيث يعيش الشخص البطولة قبل أن يصل إلى مجمع نهاد نوفل إن من ناحية السلات الموضوعة أو اللوحات الإعلانية وفعلا لو هناك علامة على التنظيم ليجب منح 10 من 10.
دمياطي أكد أنه سبق وشارك في عديد من البطولات الخارجية رفقة الرياضي والمنتخب اللبناني كما شارك في بطولة آسيا اليابان 2001 وبطولة العالم إنديانا بوليس 2002 وبكل صراحة التنظيم لحد الآن لا يقل شأنا عما رآه في بطولة كأس العالم 2002 وهذا ليس مبالغة أبدا بل يدعو للمفخرة ويظهر الوجه الحضاري للبنان وقدرته على تنظيم الأحداث الرياضية البارزة على الرغم من قبلة الموارد المادية وهنا يجب شكر شخصين هما إيلي بعينو رئيس بلدية ذوق مكايل وبيار كاخيا رئيس الإتحاد اللبناني لكرة السلة الذي بقي مؤمنا بإمكانية استضافة لبنان للبطولة وهذا سيفتح الباب بالمستقبل لتنظيم أحداث رياضية أهم وأكبر شاكرا الجمهور اللبناني الحضاري للغاية والذي يعكس لوحة رائعة في كل مباراة.
الحدث الأسيوي برأي دمياطي سيترك أثرا إيجابيا على الأولاد الصغار حيث سيشاهدون منتخب بلدهم يلعب أمام الجماهير ويصبح حلمهم أن يكونوا مكان هؤلاء اللاعبين في يوم ما وسيحبون ممارسة لعبة كرة السلة أكثر من أي وقت مضى.
اللعب أمام الجماهير وأمام أكثر من 8000 ألف متفرج يكون له أثر إيجابي على الفريق بحسب دمياطي ولا يترك اي ضغط سلبي واللاعب يحب أن يلعب أمام أكبر عدد من الجماهير فكيف إذا كان يلعب بقميص المنتخب والجمهور كله يهتف بصوت واحد للمنتخب وهنا أشاد دمياطي بالصورة الرائعة التي يعكسها الجمهور اللبناني حيث يشجع كافة اللاعبين ووضع حب أنديته جانبا ويهتف فقط للمنتخب وهذا أمر هام للغاية. ولا يريد دمياطي وضع أي ضغوط على المنتخب فمجرد اللعب في هذا البطولة أمام الجمهور اللبناني هو نجاح لكرة السلة اللبنانية لكن المنتخب قادر على الذهاب بعيدا في البطولة بسبب الجودة التي يمتلكها المنتخب والقلب الكبير الذي يلعب به اللاعبون حيث نراهم يقاتلون على كل كرة وهذا بالفعل أمر ممتاز للغاية.
الفوز بالبطولة ليس أمرا صعبا ولا سهلا يقول دمياطي لكن سيكون هناك منافسة من منتخبات أستراليا،نيوزيلاندا، كوريا الجنوبية حيث لديهم لاعبون جيدون للغاية وكرة السلة في هذه البلدان تعلم وفق الأصول وهي ثقافة يبدأ تعلمها منذ الصغر بينما ثقافة كرة السلة في لبنان تميل أكثر نحو الفردية وهذا ليس الآن فقط بل منذ أيامنا وحتى قبلها بينما تلك الفرق الجماعية فيها هي الأساس ضرب دمياطي مثلا بالمنتخب الكوري موضحا أن أسلوبه في اللعب الآن هو نفسه أسلوب اللعب عندما واجههم بقميص المنتخب لأربع أو خمس مرات منذ خمسة عشر سنة وأكثر لأن هذا الأسلوب الكل متعود عليه منذ الصغر ويجب على الجميع تطبيقه لكن بالنهاية يمكن للمنتخب اللبناني أن يقدم كرة سلة جميلة وأن يذهب بعيدا موجها رسالة إلى اللاعبين مثنيا على جهودهم وداعيا إياهم إلى الإستمرار في الأداء المميز وتقديم أفضل ما لديهم والجمهور اللبناني واسرة كرة السلة فخورة بهم مهما كانت النتائج.
جاسم قانصوه
هو رئيس نادي هوبس ولاعب سابق في صفوف المنتخب كما كان سابقا مدير لجنة المنتخبات، الكلام هنا عن جاسم قانصوه الذي بدأ حديثه لصحيفة السبورت الإلكترونية بالقول بأن لبنان سبق له وأن استضاف أحداثا رياضية كبرى كبطولة آسيا للمنتخبات في كرة القدم وللأندية في كرة السلة وبطولة ستانكوفيتش لكن هذه البطولة هي الأهم لحد الآن منذ عام 2000 تاريخ استضافة كأس آسيا لكرة القدم وأي استضافة لبطولة دولية ينظمها أي اتحاد مع قدرة مادية على ذلك يجب أن يتم دعمها لأن هذه الخطوات تساهم في تغيير الثقافة الرياضبة اللبنانية نحو الأحسن وتسمح للجمهور اللبناني بأن يرى منتخبه هن قرب ويشجعه.
كرة السلة اللبنانية برأي قانصوه تتفوق على غيرها من الألعاب واستضافة هذه البطولة يجعل الأولاد الصغار يحبون اللعبة أكثر ويتمنون ممارستها وأثرها أكيد سيكون إيجابي على المجتمع السلوي اللبناني وعلى مستوى اللعبة التي سترتفع بالتأكيد. وكمدير منتخبات سابق، يرى قانصوه بأن تركيبة المنتخب الحالية تضم الكثير من اللاعبين المميزين مع تجانس عالي وروح قتالية ملفتة للنظر بجانب متابعة جيدة من الإتحاد وجهازين إداري وفني يقومان بعملهما بشكل جيد مع التمني لو كان التحضير بشكل مبكر أكثر. واعتبر قانصوه بأن خسارة المنتخب أمام نيوزيلاندا ليست سلبية بل هي ستكون بمثابة الإنطلاقة الحقيقية للمنتخب ليظهر بعدها بأفضل حلة وستدفع اللاعبين لتقديم الأفضل وهذا ما قاله بعد مباراة نيوزيلاندا لأصدقاءه في لجنة المنتخبات ياسر الحاج وغازي بستاني.
وأكد قانصوه بأن منتخب لبنان مرشح للقب بجانب أستراليا، نيوزيلاندا، الصين وإيران دون الإستهانة أيضا بمنتخبي كوريا الجنوبية والفيليبين ما يجعل البطولة قوية وممتعة إذ أن هناك أكثر من ست فرق تملك حظوظا وافرة لحصد لقب البطولة مع التمنيات للمنتخب اللبناني بأن يكون هو الفريق الفائز في نهاية الأمر. وطلب قانصوه من لاعبي المنتخب البقاء متماسكين وأن لا يضيعوا البوصلة مع خلق جو إيجابي داخل المنتخب وتقديم مستوى يليق بمستواهم الحقيقي ومستوى كرة السلة اللبنانية مع السعي لإفراح الجماهير بتحقيق لقب أسيوي طال انتظاره.
إيلي نصر
هو أحد لاعبي الجيل الذهبي لمنتخب لبنان ويعد المدرب الانجح على صعيد الكرة النسائية السلوية اللبنانية، إنه إيلي نصر الذي بدأ حديثه بالتأكيد على أن إستضافة الحدث القاري هو إنجاز بكل ما للكلمة من معنى لكرة السلة اللبنانية ومكافأة للجمهور اللبناني الذي وقف بجانب كرة السلة اللبنانية دائما. نصر أكد بأن المستوى الفني للفريق سيتطور تدريجيا وسيزيد مستوى التجانس بين لاعبي الفريق كما أن الجميع يلعب بطريقة مميزة وهناك مداورة يعتمدها مدرب الفريق وهذا أمر يحسب له والورقة الأهم حسب رأي نصر سيكون اللاعب المجنس نورفيل بيل والذي عليه الإرتقاء أكثر وأكثر لأنه سيكون هو مفتاح اللقب لمنتخب لبنان فالحاجة له كبيرة تحت السلة هجوميا ودفاعيا وتألقه سيريح كثيرا لاعبي الأجنحة وصانع الألعاب ويعطيهم حرية للتحرك أكثر وأنا على ثقة بأن بيل في المباريات الحاسمة سيكون فعالا كثيرا وهذا سيجعل المنتخب كما ذكرت يرتاح أكثر ويعطي مستوى أعلى.
اللعب أمام 8000 ألف متفرج يهتفون للاعبي المنتخب بصوت واحد يقول نصر سيكون عنصرا حاسما للتفوق على كثير من المنتخبات فالجمهور هو اللاعب السادس على الملعب وتأثيره على اللاعب اللبناني العاطفي بطبعه كبير جدا. أما أبرز المرشحين للقب فهم برأي نصر إيران، أستراليا، نيوزيلاندا وكوريا الجنوبية التي تقدم كرة سلة مميزة للغاية. أما لبنان فهو بالطبع المرشح الأبرز وما زال لدى المنتخب الكثير من الأوراق لتقديمها في قادم المواعيد والمستوى سيكون تصاعدي مباراة بعد مباراة. تتويج لبنان باللقب ستكون دفعة كبيرة للبنان في حال حصوله واللعبة ستتلقى جرعة كبيرة من الثقة تعيدها إلى الواجهة الأسيوية من جديد. ووجه نصر رسالته إلى لاعبي المنتخب بأن الملعب لهم والساحة ساحتهم والوقت الآن حان لإثبات موهبتهم الكبيرة وأسرة السلة اللبنانية كلها وراءهم وتدعمهم حتى النفس الأخير من أجل تحقيق الحلم والتتويج باللقب الأسيوي.
روني فهد
من منا لا يذكر ثلاثيات روني فهد القاتلة في أكثر من مباراة حاسمة بقميص المنتخب اللبناني والتي رسمت الفرحة على قلوب الجماهير اللبنانية ؟ صحيفة السبورت الإلكترونية توجهت لنجم المنتخب اللبناني سابقا فهد الذي هنّأ الإتحاد اللبناني للعبة على الجهد الكبير الذي بذله من أجل الإستضافة الضرورية لكرة السلة اللبنانية كما لبلدية ذوق مكايل التي وضعت كل إمكانياتها من أجل الإستضافة التي ستكون بابا من أجل استضافة أحداث أخرى أكبر وأهم ستعيد لبنان بلا شك والمنتخب الوطني إلى الخارطة الأسيوية بعد غياب لأكثر من سبع سنوات. ورأى فهد بأن الحضور الجماهيري الكثيف لا يضغ ضغطا أبدا على اللاعبين بل سيكون له أثر إيجابي لأن أجمل شعور أن تلعب لمنتخب بلدك على أرضك وبين جماهيرك، هذا يجعل اللاعب يعطي 200 بالمئة ويحمس اللاعب ويحفزه من أجل رفع اسم بلده عاليا.
ولفت نظر فهد الروح القتالية العالية التي يظهرها المنتخب واللعب فقط من أجل الكنزة والمنتخب يضم أسماء لامعة كثيرا سيكون لها شأن كبير في كرة السلة الأسيوية وحتى العالمية في المستقبل. وشدد فهد على ضرورة أن يصل لبنان للمباراة النهائية وهو قادر على ذلك كما أن أبرز المرشحين للبطولة هم أستراليا، نيويلاندا، كوريا الجنوبية داعيا اللاعبين إلى البقاء يدا واحدة والإبتعاد عن الأنانية وأن يضعوا هدفا واحدا وهو مصلحة الفريق قبل المصلحة الفردية ونحن دائما ورائهم وسندعمهم من أرض الملعب لتحقيق اللقب الأسيوي الغالي.