تحدث المدرب الوطني اللبناني في لعبة الريشة الطائرة بول روكز وأمين سر الإتحاد اللبناني للعبة عن نيله لشهادة المستوى الثالث، وغاص في التفاصيل الوضع الحالي للعبة في لبنان، مسلطاً الضوء على أهمية هذه الشهادة في وضع "البادمينتون" على السكة الصحيحة للنجاح.
وكشف روكز في حديث خاص لمراسل السبورت عيسى ياسين أنه حصل على شهادتي المستوى الأول والثاني برفقة المدرب اللبناني علي كزما، قبل التوجه للقيام بدورة المستوى الثالث في صيف عام 2018.
وأشار المدرب في حديثه إلى أنه لا دور للدولة اللبنانية أو وزارة الرياضة في هذه الدورات، بل ذهب كممثل للإتحاد اللبناني للعبة، الذي يشغل فيه منصب أمين السر.
وفي تفاصيل دورة المستوى الثالث، قال روكز أن الدورة تبدأ خلال معسكر في ماليزيا لمدة 13 يوماً، في برنامجه دروس نظرية وعملية يومية قد تصل الى 12 ساعة يومياً، وبعد تلك الدروس يتوجب على المدربين تحضير التمارين في أوقات الفراغ.
وبعد تخطي هذه المرحلة يقوم المدرب بمشروع على مدى 3 أشهر بعد العودة الى بلده، يتخلله بعض التمارين المصورة وأخرى نصية.
وعند النجاح في هذا المشروع، يتوجب على المدربين القيام بمشروع آخر في غضون ستة أشهر بأهداف أصعب وأكثر دقة، قبل الوصول إلى مرحلة المقابلة، التي فيها يقف المدرب أمام لجنة لمناقشة المشاريع لنيل الشهادة في نهاية المطاف.
وقال روكز أن الدعم الأساسي الذي تلقها خلال الفترة المنصرمة جاء من رئيس الإتحاد جاسم قانصو والأعضاء كذلك، بالإضافة إلى رئيس نادي المون لا سال الذي يشغل فيه روكز منصب المدرب والمسؤول عن لعبة الريشة الطائرة فيه، مضيفاً أن العمل الأكبر قام فيه في نادي المون لا سال، وأن المشاريع التي قام بها كانت للنادي أيضاً.
وعن أهمية هذه الشهادة أكد روكز انها تهدف لتمهيد الطريق للاعبين الشبان ووضعهم على السكة الصحيحة من أجل النجاح على الصعيد العالمي، كما تساعد هذه الشهادة المدربين على إكتشاف المواهب الصاعدة.
وواصل روكز حديثه بالتشديد على أهمية هذه الشهادة والتجربة الغنية التي عاشها خلال الأشهر الماضية.
وإستشهد روكز في حديثه بأحد اللاعبين الشبان من نادي المون لا سال الذي ساهم بإيصاله إلى بطولة آسيا تحت 19 عاماً، والذي قدم فيها أداء مميز خوله من الخضوع لمعسكر في الإتحاد الآسيوي في ماليزيا لمدة 15 يوماً، في دليل واضح على أهمية هذه الشهادة في تنشأة اللاعبين.
وتبقى المشكلة الأساس أمام اللعبة برأي المدرب هي النظام السائد في لبنان، والذي يحول دون قدرة اللاعبين الناشئين على إعطاء أقصى ما لديهم بسبب الإلتزامات الدراسية، الأمر الذي سيصعب وصول اللاعبين إلى العالمية.
ورغم ذلك كشف روكز أن مستوى اللعبة قد تطور بشكل لافت في لبنان في السنوات الأخيرة، وباتت المنتخبات اللبنانية تصل إلى منصات التتويج في البطولات الإقليمية والعربية.
وبالعودة للحديث عن الشهادة أكد روكز أن الهدف الرئيسي منها سيكون تطوير اللعبة، لكن يتوجب عليه الخروج من لبنان والقيام ببعض النشاطات مع أكبر الأندية العالمية، الأمر الذي سيحتاج إلى تنسيق وجهد برأيه.
وختم روكز حديثه بالتشديد على أهمية هذه الشهادة، كاشفاً أن الدورة التي خضع لها كانت الأولى من نوعها على الصعيد العالمي وليس فقط الآسيوي، وهو واحد من 6 أشخاص فقط نالوا هذه الشهادة، علماً أن 16 شخصاً حاولوا الحصول عليها في البداية.