ضمن إستعدادات المنتخب الاردني لكأس اسيا لكرة السلة 2021 والتي من المفترض أن تقام في إندونيسيا خلال الفترة 16 – 28 اب/ اغسطس المقبل اجرت صحيفة "السبورت" الالكترونية مقابلة مع اللاعب محمود عابدبن نجم المنتخب الاردني للحديث عن إستعدادات منتخب صقور النشامى للنهائيات الاسيوية، وعن وضع كرة السلة الاردنية بشكل عام.
منتخب الأردن تصدر المجموعة السادسة من التصفيات الاسيوية 2021، وكان محمود قد تعرض لإصابة طفيفة فضل المدير الفني للمنتخب الاردني مروان معتوق عدم مشاركته في المباراة الاخيرة امام فلسطين بعد ان ضمن النشامى التأهل.
وأشار محمود إلى أن مساعد المدرب الكابتن وسام الصوص من أذكى المدربين اللذين قدموا للتدريب في الاردن، وأنه منذ أن كان لاعبا امتاز بالذكاء الميداني على أرض الملعب وأثبت نجاحه كمدرب بجلبه الاسلوب الأميركي بحكم خبرته التدريبية في الولايات المتحدة الأميركية.
وبخصوص تحضيرات منتخب صقور النشامى لنهائيات بطولة اسيا أجاب أنها تتم بطريقة عالية لاختلافها كثيرا عن مرحلة تصفيات 2021، وتسعى اللجنة المؤقتة لإتحاد كرة السلة الأردنية لتامين أكبر عدد من المباريات للوصول لاعلى مستوى من الجاهزية للمنافسة على البطولة الاسيوية.
واكد عابدين ان منتخب الصقور الذي شارك في النافذة الأخيرة من التصفيات يمتلك بعض اللاعبين ذو الخبرة في ملاعب كرة السلة امثال محمد شاهر، أحمد حمارشة إضافة إلى أحمد الدويري وهو، وباقي اللاعبين يعدون وجوه شابة رغم انهم يلعبون في المنتخب الوطني منذ سنوات لكنهم كانوا خيارات إحتياطية أو بديلة بالنسبة للمدربين السابقين وأصبحوا الان عامودا أساسيا لمنتخب الأردن.
وأشار إلى أن الفترة المقبلة ستشهد عودة منتخبات الفئات العمرية ومنتخب السيدات وإستقطاب لاعبين من جميع محافظات المملكة لتشهد كرة السلة الاردنية تقدما الى الامام.
وعن اللجنة المؤقتة لإتحاد كرة السلة الأردني اوضح انها عاصرت كافة الإتحادات التي قامت بأدارة اللعبة منذ عهد الإنجازات والالقاب أيام العز وأيضا إنحدار اللعبة ودخولها بنفق مظلم، موضحا ان هذه اللجنة اعادت هيبة كرة السلة الأردنية والتفاهم الكبير بين رئيس الإتحاد السيد محمد عليان وأمين السر نبيل أبو عطا اثر كثيرا على نجاح اللعبة لأن كرة السلة ليست مجرد لاعبين ومدربين بل هي منظومة متكاملة.
وعن ابرز مشاكل اللعبة اوضح أن هناك فئة من الأندية لا تقاتل من أجل إسم ناديها وتشارك من أجل المشاركة، وهناك فئة أخرى لا مانع لديها من الخسارة بفارق كبير وأنها تعتمد على الدعم الذي تقدمه اللجنة الأولمبية لإتحاد كرة السلة وهذا خطأ كبير، لأنه يجب أن توفر ميزانية ورعاة خاصة لفرقها دون الإعتماد على دعم إتحاد كرة السلة إضافة إلى أنها تطالب بان تكون فترة الدوري أقل من شهرين أو3 أشهر فقط من أجل توفير الميزانية، وإذا أردنا بناء دوري قوي والعودة للمنافسة عربيا واسيويا يجب على الأقل أن تكون مدة الدوري 6 أشهر، مع دعم مالي كبير لأن الفوز بالبطولات يحتاج لهذه الامور، وبدلا من أن يتنافس فريقين على اللقب سيكون من الجميل أن نرى 4 او 5 فرق تتنافس للفوز بلقب الدوري حتى الرمق الاخير ويجب تغيير الفكر والإستراتيجية التي تعمل بها الأندية الأردنية لأنها لم تعد تجدي نفعا.
وعن نادي الوحدات وجمهوره : تكلم أن نادي الوحدات له فضل كبير بتقدم السلة الأردنية للامام منذ عودته لنشاط كرة السلة ومهما تكلمت عن جمهور نادي الوحدات فلن أوفيهم حقهم بالنسبة لي هم الجمهور الاروع في العالم ،ولولا هذا الجمهور العظيم لما تمكن فريقنا من الفوز بلقب الدوري لأول مرة بتاريخ فريق كرة السلة، وهو نادي يمثل العمل المؤسساتي للأندية ومتوفر فيه كل ما يحتاجه اللاعب الرياضي في الأردن وكانت أول مرة ألعب في الدوري الاردني في 2001 – 2002، وإدارة المارد الأخضر لها فضل كبير بإعادة الجمهور والإعلام وأنا لم ارى هذا العدد الكبير من الجمهور مثل موسم 2019 – 2020.
وأشاد بالتغطية الإعلامية الكبيرة للدوري الممتاز لكرة السلة والمنتخب الوطني وأنه يجب أن تستمر وترتفع على نحو منتظم لأن الإعلام في الوقت الحاضر هو شيئ أساسي ومهم للغاية وهو سبب رئيسي في نجاح او فشل أي نادي رياضي أو منظومة مؤسساتية أو شركات.
وعن كونه لاعبا بنادي الوحدات أردف قائلا: فخور لانني ألعب لهذا النادي العظيم وأرغب بإنهاء مسيرتي في هذا النادي وأنا معروف بتشجيعي له منذ صغري ،وكما قلت هذا النادي موجود به كل ما يحتاجه اللاعب الرياضي لكنني لم ألعب فيه منذ صغري وإنضممت له منذ موسمين لانه بعد فوزنا بلقب الدوري تغير كل شيئ ، وخلال المواسم لم يكن هناك إهتمام من قبل إدارة النادي مثل الوضع الحالي.
وعن المدرب الذي له الفضل الأكبر بتطوير مستواه أجاب : أنه البرتغالي ماريو بالما لكن من بين المدربين المحليين جميع من دربوني قد تركوا بي اثرا خاصة الكابتن هلال بركات، والدكتور منتصر أبو الطيب ، الاسطورة ومراد برات.
وفي ما خص الوضع العام الذي تمر به الرياضة الأردنية اكد انه يجب التكاتف للمضي قدما بها وهو يرى أن المشكلة الأساسية هي نظرة المجتمع الأردني للرياضة ،حيث أن باستطاعة لاعب كرة السلة ان تكون هي مهنته الوحيدة بشرط أن يبقى مواظبا على تطوير نفسه وأن يحظى بدعم من الأهل لكي يكون دافعا له والتعامل معها بطريقة إحترافية، ولا أن يتم النظر إليها بنظرة دونية لأنه يتم النظر إليها حاليا بفكر حقبة الستينات والسبعينات بالرغم من أنها اصبحت أسلوب حياة.
أخيرا شكر صحيفة "السبورت" الالكترونية لاهتمامها بكرة السلة الاردنية وجمهورها واللجنة المؤقتة لإتحاد كرة السلة وتمنى العمل على ذات النسق التي يعمل بها اتحاد اللعبة من اجل الازهار والتقدم.