قالت منظمة هيومن رايتس ووتش إن رابطة الدوري الأميركي للمحترفين في كرة السلة "أن بي إيه" تخاطر باستخدام الرياضة لـ"غسل" سجل الإمارات في مجال حقوق الإنسان.
تستضيف العاصمة الإماراتية أبو ظبي منذ العام 2022 مباريات تحضيرية قبل انطلاق موسم دوري كرة السلة الأميركي بموجب شراكة طويلة بين الرابطة الوطنية ودائرة الثقافة والسياحة في أبوظبي، برعاية شركة "طيران الإمارات".
وأشارت هيومن رايتس ووتش التي تتخذ من نيويورك مقرا لها في بيان، إلى أن تلك المباريات "تندرج ضمن مساعي الحكومة الإماراتية لحرف النظر عن انتهاكات حقوق الإنسان العديدة التي ترتكبها في الداخل والخارج، بما في ذلك مزاعم بأنها تزوّد قوات الدعم السريع بالأسلحة في السودان".
ويتهم الجيش السوداني الإمارات بدعم قوات الدعم السريع التي تخوض ضده معارك ضارية منذ نيسان/ابريل 2023 أسفرت عن مقتل عشرات الآلاف وتسببت وفق الأمم المتحدة بإحدى أسوأ الأزمات الإنسانية في التاريخ الحديث.
ولم تعلّق السلطات الإماراتية فورا على البيان، لكنها نفت في وقت سابق من الأسبوع الحالي انخراطها في الحرب السودانية.
وقالت الحكومة في بيان: "إن الإمارات ترفض بشدة أي ادعاءات بتوفير أسلحة أو معدات عسكرية لأي طرف متحارب منذ بداية الصراع".
وأضافت: "نحن ندحض أي ادعاءات لا أساس لها (...) في ما يتعلق بتورط الإمارات العربية المتحدة في الحرب السودانية".
وأضافت هيومن رايتس ووتش أن الإمارات تفرض "سياسة لا تتسامح إطلاقا مع الاعتراض" و"قانون كفالة تعسفيا" للعمال المهاجرين في البلاد.
وأشارت إلى محاكمة جماعية، انتقدها بشدة خبراء أمميون وحقوقيون، وأصدرت أحكاما بالسجن مدى الحياة على 43 إماراتيا بتهمة "ارتكاب أعمال إرهابية" في تموز/يوليو الماضي.
وقالت المنظمة الحقوقية إن رابطة الدوري الأميركي تخاطر بـ"استخدام الرياضة لغسل سجل حقوق الإنسان الإماراتي الشنيع، خاصة أنها تتقاعس عن التكلم علنا عن الانتهاكات الإماراتية المستمرة".
وأضافت "على الإن بي إيه أن تعي أن استضافة الإمارات فعاليات رياضية، وترفيهية، وثقافية رفيعة المستوى من أجل الترويج لصورة انفتاح وتسامح، تتعارض مع تفشي الانتهاكات الحقوقية الممنهجة على يد الحكومة".
وقد استثمرت الإمارات الغنية بالنفط أموالا طائلة في رياضات كبرى أخرى مثل الفورمولا واحد والغولف وكرة القدم، بما في ذلك ملكية أبو ظبي لبطل إنكلترا في كرة القدم مانشستر سيتي.
وقد تم توجيه اتهام "الغسيل الرياضي"، أو استخدام الرياضات الشعبية والبارزة للتستر على الانتهاكات، إلى بلدان عدة بما في ذلك الصين والسعودية وقطر التي استضافت كأس العالم لكرة القدم 2022.