سيرج مغامس

"جود بالموجود" هذا هو حال ملاعب كرة القدم في لبنان، ان كان على صعيد ملاعب الاندية ام على صعيد الملاعب البلدية، فكل تلك الملاعب لا تتمتع بالمواصفات الدولية لاستقبال مباريات دولية أو بطولة مجموعات مثلما حصل في العام 2000 عندما استضفنا كأس آسيا لكرة القدم. والملعب الوحيد المؤهل لاستضافة مثل تلك المباريات هو ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، أما الملاعب المتبقية فحدث بلا حرج "الصدي يأكلها"، وذلك بسبب افتقار الصيانة اللازمة والمتابعة المسؤولة من قبل المعنيين، فبنيت تلك الملاعب ولكن من دون وضع خطة متابعة للقيام بأعمال الصيانة الروتينية.

اما بالنسبة للملاعب التي تملكها الاندية فعلى قدر ما تستطيع الاندية صرف الأموال تضع الميزانية اللازمة لتطوير ملاعبها، ولا يمكن لومها بطبيعة الحال لانها تقوم بالمستحيل كي تصل الى المستوى الاحترافي الدولي الذي ينتشر في شتى أنحاء العالم، خصوصا وان الجهد فردي ولا احد يساعد، فكرة القدم "مضروبة" من ادنى الهرم الى أعلاه، لا احتراف، وقلة موارد، وتدني في الرواتب، فضلا عن عدم توافر الملاعب لكافة اندية الدرجة الأولى، ولكن على الرغم من كل ذلك، لا يزال هناك من يحارب وينتفض لكي لا تموت الرياضة الاكثر شعبية في العالم، آملين ان يصل اليوم المنشود ويصبح لبنان من الدول الاكثر تطورا على الصعيد الكروي، ويبدأ بتصدير اللاعبين المحترفين كما يجب.

"النشرة الرياضية" تحدثت الى عدد من رؤساء الاندية في كرة القدم لمعرفة اوضاع ملاعبهم (في حال كانوا يملكون ملاعب ليتمرن الفريق عليها)، واين يلعبون في حال لم يكن هناك من ملعب خاص بهم.

اميل رستم: وضع الملاعب سيء وعلى الدولة التحرك

كشف مدرب منتخب لبنان السابق، اميل رستم ان ليس كل نادي درجة أولى لديه ملعب، والاندية التي تملك ملعبها الخاص قليلة، اما بالنسبة للاندية التي لا تملك اي ملعب مثل الاندية الطرابلسية فهي تستخدم الملعب البلدي التابع للبلدية للتمرين وتعتبر ان هذه مدينتها وتستضيف المباريات عليها. اما اندية الجنوب، وعلى سبيل المثال نادي الاهلي صيدا لا يملك اي ملعب فيستخدم الملعب الأولمبي. وكلما قل مستوى الدرجات، خف عدد الاندية التي تمتلك الملاعب.

وأضاف: "الملاعب الموجدة حاليا هي جيدة نسبيا للاندية لكي تقوم بنشاطاتها وتخوض المباريات المحلية وتتمرن وتستعد، ولكن عندما يصبح هناك احتكاك قاري ودولي فهذه الملاعب غير جيدة ولا يمكن خوض المباريات عليها، لذلك يمكن للفريق ان يلجأ لملعب المحافظة التي ينتمي اليها مثلا ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية الذي يعد من الملاعب الجيدة باستثناء ارضيته".

وتابع رستم: "اهمية الملعب اساسية خصوصا لفرق الفئات العمرية، لانه على اللاعبين الصغار الاعتياد على ارضية الملعب الجيدة لكي نطور قدراتهم واحترافيتهم في اللعبة".

ولفت الى أن كل الملاعب التي بنتها الدولة يأكلها "الصدأ" مثل ملعبي صيدا وطرابلس البلديين، فالصيانة ضائعة بعدما وضعت أموال طائلة لبنائها.

وتابع رستم: "الاتحاد بحاجة لمن يساعده، وميزانية الوزارة لا تتخطى ميزانية ناد واحد، فالحلّ هو ان نقوم بما تقوم به الاندية الخارجية، ففي الخارج كل ناد تقف وراءه مدينته وتساعده، والمشجع يحجز مقعدا له لكل الموسم، ويحجز مكانا لعائلته والضيوف، فضلا عن المقاعد الخاصة للشخصيات المهمة، فكل تلك الأموال التي يدفعها الجمهور يمكن وضعها في المكان الصحيح من أجل تطوير الملعب. وعلى الدولة ان يكون لها سياسة رياضية، فرياضتنا مسيسة وليس عندنا رياضة سياسية، والدولة يمكنها ان تصل الى عدة حلول وتفرض ضريبة لصالح الرياضة ويمكنها القيام بشتى الامور لتطويرها".

وختم: "في ظل الملاعب التي نملكها اليوم لا يمكننا ان نستقبل بطولة دولية مثلما قمنا في العام 2000 عندما استقبلنا بطولة كأس آسيا، فهذه الملاعب التي عمرها 13 سنة اهملت ولا تتم اعادة صيانتها".

حسن أيوب: ملعب الحكمة "رحل" مع الشويري والملعب واللاعب مترابطان

أكّد المدرب الوطني والمحلّل الرياضي، حسن أيوب أننا في لبنان نفتقر لسياسة: ملعب لكل ناد، مشيرا الى أن الملعب هو الاساس لانه يطور القدرات وكرة القدم بشكل عام ويساعد اللاعبين الناشئين على اللعب بطريقة احترافية، كما وانه يشجع الأهل على اشراك اولادهم في هذه الرياضة لانه عندما يرون ناديا يملك ملعبه الخاص ويتمتع بكل المواصفات العالمية، يطمئنون ويثقون بأن ولدهم سيصل الى الاحتراف.

واضاف أيوب: "نادي الحكمة كان لديه ملعبه الخاص، وخلال حقبة المرحوم انطوان الشويري اهتم بمسألة الملعب من ناحية التمويل، ولكن مع رحيله اصبح هناك نوع من الاهمال فاصبح الملعب ارضا جرباء قاحلة، ويستقبل كل شيء ما عدا لعب كرة القدم. بدأ نادي الحكمة بالانهيار بعد وفاة الشويري، خصوصا وان ليس هناك اي ادارة كبيرة مثلما كانت على ايامه فضلا عن المشكلة الاخيرة التي عصفت بالادارة والخضة التي عانت منها، وهبوط النادي الى الدرجة الثانية، كما وان رحيل الشويري اثر على بعض الممولين الذين يساعدون سنويا وليس بشكل دائم.، في المقابل، الاندية الاخرى في استقرار دائم ولديها ملاعب خاصة، واندية الدرجة الاولى تملك بغالبيتها ملاعب جيدة، خصوصا وأن الملعب يجب ان يكون مجهزا بحمامات ومسبح وناد لرفع الاثقال وغرف لتغيير الملابس".

وتابع: "بعض الأندية في الدرجة الاولى لا تملك ملعبا ومعظم اندية الدرجة الثانية كذلك، وهذه ازمة لان عدم تسليط الضوء على الدرجة الثانية امر خطير خصوصا وانه يجب الاهتمام بالرياضة من ادنى الهرم وصولا الى أعلاه. أما بالنسبة للدرجة الأولى وللأندية التي لا تملك أي ملعب فالأمور صعبة بالنسبة لها، لانها اذا ارادت ان تستأجر ملعبا، فهناك عامل الوقت وتضارب الوقت، فضلا عن تأمين الانارة في حال كانت التدريبات في الليل، كما وأن النادي سيعاني من الغيابات في صفوفه اثناء التدريب وذلك في ظل الوضع الاقتصادي الصعب لان كل اللاعبين يعملون في وظيفة اخرى، لذلك سيواجه المدرب مشكلة بكل ما للكلمة من معنى".

وختم أيوب: "الملاعب البلدية في لبنان غير مؤهلة لاستضافة بطولات دولية، خصوصا واننا نفتقر لبنى تحتية من طرقات وملاعب ومدرجات، فالملعب الوحيد المؤهل لاستضافة بطولات دولية هو ملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وهو الذي ينال كل الاهتمام، كما شاهدنا في الآونة الاخيرة عددا من المباريات التي أقيمت عليه، ولكن كل الملاعب المتبقية تفتقر للصيانة والاهتمام، والشروط اللازمة والدولية لكي تستقبل وتستضيف مباريات دولية، واتحاد كرة القدم مدرك لهذا الأمر، لذلك يجب ان يكون هناك اهتمام بالملاعب لانها مهمة للفئات العمرية من اجل تخريج لاعبين نحو الاحتراف، فضلا عن انشاء ملاعب ذات جودة عالمية، ولكن في النهاية الأمران مترابطان، فالملاعب لا قيمة لها من دون لاعبين واللاعبين لا يمكنهم ان يطوروا قدراتهم من دون ملاعب متطورة".

محمّد داعوق: النجمة يملك ملعبه الخاص ويحتضن مباريات الثانية والثالثة

أكّد رئيس نادي النجمة محمّد داعوق ان النادي يمتلك ملعبه الخاص ويقع على جهة البحر في بيروت وهو الملعب الوحيد الذي يملكونه وهو مستأجر لـ100 عام من المالكين الاساسيين وليس من الدولة، مضيفا أنه في بعض الأحيان يضعون الملعب تحت تصرف بعض الأندية والفرق والأكاديميات التي لا تملك أي ملعب خاص بها.

أما بالنسبة للتجهيزات والمواصفات التي يتمتع بها الملعب، فقال: "الملعب فيه الامكانات والتجهيزات اللازمة من اضاءة ومدرجات، والملعب لا يشهد مباريات كبيرة ولكنه يحتضن مباريات الدرجة الثانية والثالثة.

وختم: "لا نتلقى اي دعم من قبل الاتحاد أو الوزارة لكي نحسّن ونطور الملعب وكل النفقات تاتي على حساب النادي الخاص".

شربل عزيزي: طورنا ملعبنا في زغرتا وبات ضمن مواصفات "الفيفا"

أكّد أمين سر نادي السلام زغرتا شربل عزيزي أن النادي يملك ملعبه الخاص في زغرتا وتحديدا في منطقة اسمها المرداشية، والملعب موجود منذ تأسيس النادي. وعندما استلمنا الملعب لم يكن مؤهلا لكي نخوض عليه بطولات رسمية، ولكن في الفترة الاخيرة عملنا على تطويره ووضعنا عشبا اصطناعيا على أرضه وقمنا بالصيانة اللازمة للبنى التحتية، مضيفا أنه عندما لم يكن الملعب مؤهلا لخوض المباريات عليه كان الفريق يلعب على ملعب طرابلس البلدي.

وأضاف: "اليوم يمكننا اعتماد الملعب لكي تتم التدريبات بشكل احترافي، وذلك بسبب التجهيزات والمواصفات العالمية التي تفرضها "الفيفا"، والشركة التي التزمت الملعب هي شركة معتمدة ايضا من "الفيفا" وحصلنا منها على شهادة من الاتحاد الدولي للعبة ان هذا الملعب يمكن خوض المباريات الرسمية عليه".

ولفت الى أن المدرجات التي تحيط بالملعب تتسع لـ 5 آلاف مشجع ويتم استقبال كل الاندية لكي تخوض المباريات أمام نادي السلام زغرتا.

وعن كيفية تلقي المساعدات والتمويل بشأن تطوير وتجهيز الملعب، قال عزيزي: "لا نتلقى اي مساعدات من قبل الاتحاد او الوزارة والنفقة خاصة على حساب النادي، لذلك قسمنا الملعب الى أسهم كل سهم بـ 100 ألف ليرة لبنانية وكان مجموع الأسهم هو 6500 سهم، وبدأنا ببيعها لاصدقاء النادي والمحبين والمشجعين، وكل شخص حسب قدرته بدأ بشراء الأسهم وهكذا تم جمع المبلغ الكافي لتطوير الملعب".

واشار الى ان "هناك أندية كثيرة لا تملك ملعبها الخاص فتستأجر الملاعب"، فنادي الراسينغ مثلا لا يتدرب على ملعبه في جونيه، فيلعب ويتمرن في سن الفيل وعلى ملعب بيروت البلدي". واوضح أن "الملعب البلدي في طرابلس هو للبلدية، فكل اندية طرابلس تتدرب عليه، وتتناوب على التدريبات في ما بينها"، مضيفا أن "نادي السلام زغرتا يؤجر الملعب في أغلب الأحيان لأندية طرابلسية ولكن حسب وقت الفراغ وشرط الا تتضارب الأوقات مع تدريبات النادي".

جاسم قانصو: ملاعب هوبس الصغيرة لم تعد تكفي الاندية

لفت رئيس نادي هوبس جاسم قانصو، الى أن النادي يؤجر الملاعب للهواة وليس للاكاديميات والاندية، مشيرا الى ان النادي يملك اكاديميته الخاصة، وفي بعض الاحيان كنا نؤجر الملاعب لعدد من الاندية ومن بينها النجمة والأنصار عندما يكون الطقس عاصفا، والآن لم نعد نؤجر الاندية ملاعبنا لان تلك الفرق بحاجة الى ملاعب كبيرة فيما ملاعبنا صغيرة.

واضاف: "ملاعب هوبس مجهزة بكل المواصفات والتجهيزات اللازمة لكي تتم التدريبات عليها بشكل احترافي، وليس هناك اي مدرجات ولكن يمكن مشاهدة المباريات من خارج الملعب، لذلك هذه الملاعب مجهزة اكثر للاكاديميات وهي للتحضير لكي نواجه اندية اخرى على ملاعب اخرى".

وتابع: "نستضيف دورات عدة على ملاعبنا ومباريات عدة ولكن في المباريات الكبيرة التي تضم 22 لاعبا على أرض الملعب نعتمد ملعب نادي المبرة".

يوسف مرواني: ملعب المبرة يلائم المواصفات انما دون مدرجات

أوضح رئيس نادي المبرّة يوسف مرواني أن النادي يملك ملعبا خاصا به، مشيرا الى أن "الملعب مجهز بكل المواصفات اللازمة لكي تتم التدريبات بشكل جيد، من العشب الطبيعي وناد لرفع الاثقال، فضلا عن الانارة المؤمنة طوال الوقت وغرف التبديل للفريقين والحكام، والحمامات، الا أن الملعب لا يتضمن أي مدرجات ".

واضاف: "الاتحاد كان يعتمد ملعبنا لمباريات الدرجة الرابعة والفئات العمرية، ولكن مباريات الدرجة الثالثة والثانية تستقطب جمهورا لذلك سنكون بحاجة لمدرج ولهذا السبب تقام المباريات على ملعب آخر".

وتابع: "لا نتلقى اي مساعدات من الاتحاد أوالوزارة والمساعدات للملعب تاتي من قبل جمعية المبرات الخيرية، لان نادي المبرة هو فرع من فروعها".

واوضح مرواني أن نادي المبرة يؤجر الملعب لعدة أندية منها الزمالك بيروت ونادي التعاضد الشوف كما يؤجرها لاكاديميات مختلفة، مضيفا أن فريق النادي يتدرب بكل فئاته على ملعبه. وفي ما خص المباريات، كشف أنه اذا قرر الاتحاد خوض المباريات على الملعب فالنادي لا مانع لديه ولكن المشكلة هي عدم تواجد المدرجات لاستقبال المجمهور.

أما بالنسبة للملاعب التي تتم المباريات عليها فقال مرواني ان الاتحاد هو الذي يحدد الملاعب، مشيرا الى أن الملاعب التالية هي التي تسقبل المواجهات: " العهد، والصفا والنجمة للدرجة الثانية، وملعب مدينة كميل شمعون الرياضية، وملعب صيدا البلدي، وملعب طرابلس البلدي وطرابلس الاولمبي وملعب صور للدرجة الاولى".

محمّد عاصي: 3 فرق في الاولى لا تلعب على ملعب العهد

أكّد أمين سرّ نادي العهد محمّد عاصي أن الفريق يملك ملعبه الخاص كما وأن كل المباريات تخاض على ملعبنا، باستثناء مباريات الصفا النجمة الانصار، التي تخاض على ملاعب حيادية اي إما على ملعب بيروت البلدي او ملعب صيدا،

والسبب هو ان الاتحاد يعتبر ان تلك المباريات لفرق غالبا ما تكون في الصدارة ومهمّة، والاندية المعنية لا تعترض على هذا الامر.

وأضاف عاصي أن نادي العهد يقدم الملعب لعدد من الأندية التي لا تملك ملعبا وذلك من باب التعاون، مشيرا الى أن ملعب نادي العهد يتمتع بكل المواصفات الدولية، لأنه مجمع رياضي،

يضم الملعب مسبحا نصف اولمبي، وثلاثة ملاعب "ميني فوتبال" وملعبا رسميا تخاض عليه المباريات، فضلا عن حمامات السونا والبخار، وناد لرفع الثقال وغرف منامة لـ 30 شخصا، ومكاتب ادارية. وختم: "المساعدات والتمويل الذي نتلقاه هو من قبل الهيئة الادارية والمحبين فضلا عن الحفلات الخيرية".

وسام خليل: الصفا سينتقل من ملعبه الحالي الى عرمون

أكّد امين سر نادي الصفاء وسام خليل، ان الفريق يملك ملعبه الخاص وسينتقل منه بعد سنة أو سنتين الى ملعب في عرمون يقوم النادي ببنائه، مضيفا أن الملعب الحالي لا يتمتع بجميع المواصفات الاحترافية ولكنه مقبول من ناحية تأمين التدريبات اللازمة للاعبين وارضيته جيدة لانها من العشب الاصطناعي وتسمح بالتمرين بأي طقس كان، والانارة مؤمنة والقياسات والمعادات الموجودة جيدة، فضلا عن صالة لرفع الاثقال للاعبين، ومدرجات تتسع لنحو 5 الى 7 آلاف شخص.

وأضاف خليل: "في حال رغب اي ناد في اجراء تمارين فريقه عل ىالملعب، يكفي ان يأخذوا اذنا بذلك، كما نعمد في بعض الاحيان الى وضعه في تصرف الاكاديميات لقاء بدل ونبرمج الاوقات كي لا تتضارب مع مباريات الدوري الاولى والثانية وتمرين الفريق الاول، كما وان ملعبنا يستضيف مباريات من الدوري الاول والثاني والثالث ومؤهل لكل المباريات، والاتحاد يعتمد على ملعبنا ".

وختم خليل: "هناك أكثر من 180 ناديا في لبنان وهي اندية موجودة فقط شكليا ولها هيكل اداري ليس اكثر، لذلك يجب على تلك الاندية ان يكون لها ملعب ومؤهلات لكي تنضم للاتحاد، وعليها ان تمارس تلك الرياضة، والاهم ان يكون لديها مكان لتمارس تلك الرياضة، فعندنا 15 ملعبا فقط للاندية الـ 180 فأين يلعبون؟ في الحدائق؟ لذلك كيف ستتطور اللعبة اذا كانت البنية التحتية غير سليمة وضعيفة واين سيلعبون الـ 180 ناديا وكيف سيتخرج منها لاعبون محترفون، خصوصا في ظل "البؤر الاصطناعية" التجارية بامتياز ويعتدون على الاكاديميات الحقيقية وكلها تجارية وليس لها فائدة".

اما بعد، لا يمكننا سوى رفع القبعة لمن يعمل ويشقى ويسهر في سبيل انجاح رياضة كرة القدم على الرغم من قلّة الموارد والدعم المالي والمعنوي، خصوصا وان الدولة غائبة وليس هناك اي سياسة رياضية لتطوير كافة الرياضات في لبنان.

فعلى الرغم من افتقار لبنان لعامل الاحتراف في تلك الرياضة، ولكن لا يمكننا ان نستسلم هنا، وعلينا توعية الجيل الصاعد وتشجيعه على اختيار كرة القدم عله يحل مكان من يقف في وجه تطور الرياضة ويمنع انعاشها وايصالها الى العالمية.