عاشت كرة القدم اللبنانية فترة زاهية هي الأفضل لها على مدار تاريخها، وذلك ضمن تصفيات كأس العالم المؤهلة لنهائيات كأس العالم في البرازيل عام 2014، بعد ان كان لبنان مكسر عصا لمعظم منتخبات القارة الصفراء.
ثيو بوكير صنع الفارق وغيّر من عقلية اللاعب اللبناني وجعله يؤمن بالفوز، كما توافرت عوامل عدة ابرزها المكافآت المادية والجمهور الكبير، كلها عوامل أدت إلى انجاز غير مسبوق للكرة اللبنانية مكنتنا من الفوز على منتخبات عريقة أبرزها كوريا الجنوبية، لنصل الى المرحلة الختامية من التصفيات وبدأ التراجع تدريجياً.
كما في الفوز أيضاً عند الخسارة، عوامل عدة أدت الى تراجع النتائج ولن نقف عندها كلها، لكن لعل أبرز الأسباب هي الرهانات وتورط عدد كبير من اللاعبين في هذه القضية، كما بدأت المشاكل بين المدرب وعدد من اللاعبين والإتحاد، فقرر القيمون إقالة بوكير وتعيين المدرب الإيطالي جيوسيبي جيانيني.
يمكننا القول ان أمير روما الذي أتى بفعل صفقات لا تخفى على أحد، فشل فشلا ذريعا، فهو لم يتأهل لكأس آسيا، كما حضر المنتخب الأولمبي واخفق اخفاقا مدويا، في حقبة وصفت انها من الأسوأ خاصةً ان جيانيني استلم المنتخب اللبناني والحمل كان ثقيلا إذ ان النتائج المحققة في عهد سلفه، تجعل المهمة صعبة لمن سيأتي بعده، لكن وكما ذكرنا جيانيني لم يحقق اي شيئ يذكر.
نصار: جيانيني فشل اولمبيا ولا يتحمل وحده فشل المنتخب الاول
وقبل إنطلاق الاستحقاق الأكبر، وهو التصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم لكرة القدم عام 2018 والمقامة في روسيا، يتطلع عشاق المنتخب اللبناني الى السير على خطى التصفيات الماضية، لا بل التقدم، وعيّن الإتحاد اللبناني لكرة القدم من أجل هذه الغاية المدرب المونتينيغري رادولوفيش وقد ساعده انه درّب في الخليج وتحديداً الكويت، وهي ستكون المنافس الأكبر لنا كونها وقعت مرة أخرى في مجموعتنا.
وفي ظل كل ما ذكر كان لا بد من الحديث مع الإعلامي ومنسق المنتخب الوطني في حينه رشيد نصار كونه يعرف خبايا المنتخب.
نصار تحدث بدايةً عن مرحلة المدرب الايطالي قائلا ان المدرب استلم المنتخب على مرحلتين، استلم المنتخب الاول وفشل بتأهيله الى تصفيات كأس آسيا والفشل لا يقع عليه فقط لأنه استلم التصفيات من نصفها وكان المنتخب خاسرا امام ايران ٥-٠ ورابحا ٥-٢ على تايلند على ارضه، استلم خلف بوكير وربما كانت نتيجة ال ٥-٠ في ايران سبب عدم تأهله بسبب هدف واحد فقط. هناك عدة اخطاء ارتكبها جيانيني لكنه لا يتحمل وحده نتيجة هذا الفشل لأنه لا يمكن محاسبته كونه لم يبدأ مع المنتخب منذ البداية. اما المرحلة الثانية فكانت مع المنتخب الاولمبي حيث يتحمل بشكل كبير الفشل الذي حصل على الرغم من ان مستوى هذا المنتخب يعكس مباشرة مستوى الدوري اللبناني بينما المنتخب الاول هو عبارة عن محترفين ولذلك ان آداء المنتخب الاول متطور اكثر ونتائجه افضل بينما الأولمبي لم يستطع تقديم نتائج على الرغم من الآمال والتوقعات، لأن مستواه ضعيف خاصةً أن لاعبي المنتخب الاولمبي أغلبهم لا يلعبون في فرقهم في الدرجة الاولى، ولكن مستوى الدوري هو انعكاس حقيقي لمستوى المنتخب الأولمبي.
وتابع: جيانيني يتحمل جزءا كبيرا من الفشل والجزء الآخر يعود للفوضى غير المقبولة خلال معسكري المنتخب في الامارات وعمان، واصبح معروفا انه كان هناك عدم انضباط من اللاعبين في مثل هكذا استحقاق ما ادى الى فشلهم، جيانيني أُعطِي الكثير من الفرص وكان لا بد للاتحاد البحث عن خيار جديد.
واعتبر نصار انه من الواضح ان المدرب الايطالي لم يتأقلم مع العقلية اللبنانية، انه مدرب جيد بالطبع ومحترف الى أقصى الدرجات انما لبنان لا يتحمل مدربا محترفا الى هذه الدرجة لأن كرة القدم ما زالت هواية في لبنان ولاعبوها هواة على الرغم من وجود لاعبين محترفين لكنهم لا يأتون الا قليلا الى المنتخب فهم محترفون في الخارج لا يعيشون هنا دائما، وعلى هذا الاساس كان خيار الاتحاد انهاء العقد والتعاقد مع مدرب جديد.
ورأى نصار ان ما تردد عن عودة بوكير الى المنتخب كان بيد الاتحاد وليس غيره، ولكن وفق نظرته الشخصية، فإن بوكير لم يُوَفق مع النجمة هذه السنة. الاتحاد صاحب القرار الاول والاخير، واعتبر ان كان هناك تجربة نهايتها صعبة مع بوكير في الاتحاد كما ان الاتحاد لم ينس آخر ايام المدرب والمشاكل التي كانت حينها في المنتخب لذلك صرف النظر عنه وحسب معلومات نصار لم يكن بوكير مرشحا لاستلام المنتخب.
وبالنسبة لعدم الاستعانة بمدرب لبناني اشار نصار الى ان هذا السؤال يُسأل الى الإتحاد، المدرب اللبناني محترم ويطور نفسه، وهناك نماذج لبنانية عن شباب استطاعوا فعل نتائج ممتازة مثل: مالك حسون، جمال طه، محمد الدقة، موسى حجيج ...وهم محترفون. لكن السؤال يبقى هل المدرب اللبناني يستطيع المنافسة على المستوى الدولي؟ الدوري اللبناني مختلف تمام الاختلاف عن التصفيات الآسيوية وعن تصفيات كأس العالم ، والمستوى مخالف تماما، لكن على الرغم من ذلك يجب إعطاء فرصة للمدرب اللبناني على الاقل كمساعد مدرب انما الاتحاد اتخذ القرار بجهاز فني اجنبي وطبعا قرار محترم، كما انه من المبكر ان يقود مدرب لبناني المنتخب لأن المنتخب اصبح رقما صعباً في آسيا وبطولة الدوري تختلف كليا عن التصفيات من حيث المستوى والضغط العالي ولكن يجب اعطاء المدرب اللبناني الفرصة.
وعن خيار الاتحاد بإختيار المدربين قال نصار انه يتقبل قرار الاتحاد لأن الاتحاد عمل بإحترافية كبيرة وكان هناك لجنة رباعية درست ١٦ او١٧ cv وانتقت مدرب ولم تختره من دون اسباب بل بشكل موثق لاتخاذ قرارها ومن خلال السيرة الذاتية، المدرب الذي تم إختياره جيد ولديه الخبرة في الكرة الآسيوية والعربية، ومن خلال تعاطيه مع اللاعبين والاعلاميين فإن شخصيته محببة من الجميع حتى ان الاتحاد راض عن أدائه. وفي كلمة اخيرة تمنى نصار التوفيق دائما للمنتخب ودعمه ودعم المدرب الجديد.
محمد الدقة: الكرة اللبنانية بحاجة الى خطة تنقلنا الى الاحترافية
الرأي الفني ضرورة مع تعيين المدرب الجديد لذلك توجهنا عند المدرب محمد الدقة مدرب فريق النبي شيت الذي حقق نتائج مميزة مع النادي هذا العام.
بداية تحدث الدقة عن مرحلة جيانيني قائلاً: أثبتت التجربة بعد تقييمها أن خيار التعاقد مع جيانيني لم يكن موفقا لانه استلم منتخبا حقق نتائج باهرة بقيادة الألماني بوكير وكان الهدف الأساسي التأهل الى كأس آسيا ففشل بسبب تفاصيل صغيرة جدا ومن ثم فشل فشلا ذريعا في قيادة المنتخب الاولمبي فكان من الطبيعي ان نصف التجربة بالمخيبة.
وعما كان تردد عن اعادة تعيين بوكير قال: لم يكن ممكنا لانه خرج من المنتخب بخلافات كبيرة مع أعضاء فاعلين في الاتحاد ونتائجه مع النجمة هذا الموسم غير مشجعة، علما انه صنع مجد النجمة في الموسم الماضي وتراجع نتائج الفريق سببه احتراف وانتقال عدد بارز من اللاعبين الاساسيين.
وتابع حديثه: بعد طي صفحة جيانيني كنا بحاجة الى مدير فني جديد بأسرع وقت للبدء بالتحضير لمباراتنا الاولى أمام الكويت في بداية حزيران فوقع الخيار على المدرب رادولوفيش ونتمنى ان يكون خيارا ناجحا وإبداء الرأي فيه يكون وفقا للامكانات المتاحة والنتائج التي ستحقق وبطبيعة الحال نتمنى له التوفيق برفع شأننا دوليا.
اما عن إمكانية تكرار الإنجاز كما حصل في المرة الماضية، فأجاب الدقة: تحقيق نتائج ممتازة كما حصل مع الكابتن ثيو أمر ممكن لأن عامل الارض والجمهور سيكون حاضراً واللاعبين المحترفين ازدادوا عن السابق وخبرتهم صارت عالية إضافة الى الإتصالات القائمة مع لاعبين مغتربين يبقى عنصرين غامضين:
- العمل الفني بين المدرب ولاعبيه على أرض الملعب في التمارين والمباريات
- عامل الحظ الذي كان "مكملا" في الفوز على ايران وكوريا الجنوبية.
وتايع مدرب النبي شيت قائلاً: الكرة اللبنانية ما زالت تقوم على العشوائية وتقطيع المواسم الكروية من دون افق ورؤية مستقبلية واضحة، الكرة اللبنانية بحاجة الى مؤتمر رياضي وخطة واضحة تنقل اللعبة بطريقة مدروسة وتدريجية الى الاحترافية لمواكبة التطور الحاصل من حولنا، واساس مستقبل الكرة اللبنانية هو المنتخبات الوطنية العمرية مما يستدعي تحديث قوانين مسابقات الفئات العمرية واختيار اجهزة فنية قادرة على التثقيف والتطوير لرفد المنتخب الوطني بلاعبين مؤهلين والحفاظ على الاستمرارية.
وفي الختام تحدث الدقة عن المدرب اللبناني قائلاً في لبنان مدربون اكفاء خضعوا لدورات تدريبية دولية عالية ولكن بسبب استعجال ادارات الاندية وتهورها لم يثبت مدرب وطني في مركزه موسما كاملا!!! مما يعني ضرورة تثبيت المدربين المحليين في مراكزهم ليتركوا بصمة مشرفة تكون طريقهم الى قيادة المنتخب الوطني. وختم حديثه متمنياً الأفضل للمنتخب اللبناني والتوفيق في رحلته الجديدة.
رواد مزهر: اصداء رادولوفيتش في مونتينيغرو مشجعة ويمكن تكرار الانجاز
السؤال الكبير اذاً هو متى سيتم منح الثقة للمدرب اللبناني. هذا السؤال وأسئلة أخرى حملناها الى الإعلامي في كرة القدم اللبنانية رواد مزهر ليعطينا رأيه حول المغامرة الجديدة لمنتخب الأرز.
مزهر اعتبر ان مرحلة استلام جيانيني منتخب لبنان كانت مرحلة متابعة للانحدار الذي بدأ مع ثيو بوكير في آخر مبارياته وأستمر مع امير روما. وقال: لذلك اعتقد ان المرحلة كانت سيئة و سيئة جدا ًوحسناً فعل الإتحاد اللبناني بعدم تجديد عقد جيانيني بعد النتائج المخيبة للآمال على صعيد منتخبي الرجال والاولمبي , واذ كان لا يُسأل كثيراً مع المنتخب الاول على اعتبار انه استلم تدريبه في وقت صعب , الا انه يُسأل وبقوة عن النتائج المخيبة التي حققها المنتخب الأولمبي في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى اولمبياد ريو دي جانيرو البرازيلية! لذا يمكنني القول بأنه فشل في التجربة اللبنانية.
وفي حديثه عن المدرب الجديد قال مزهر: كنت من اوائل الاشخاص الذين أجروا بحثاً عن المدرب ميودراغ رادولوفيتش وصولاً الى الاتصال بصديقة من مونتينغرو تعمل مع الاتحاد هناك للسؤال عنه وبما ان الاجابة كانت مشجعة، فأنا متفائل خصوصاً ان للرجل إنجازات مع منتخب بلاده تحت 21 عاماً اضافة الى احرازه لقب دوري بلاده وتدريبه في المنطقة العربية , لذلك اعتقد ان رادولوفيتش يناسب طموحاتنا ومستوانا.
ثم اضاف: نعم نستطيع اعادة ما فعلناه واكثر شرط توفر بعد الامور الضرورية وأولها تواجد الجمهور بكثرة خلف المنتخب , دعم اتحادي كامل للمنتخب , تحرك وزارة الشباب والرياضة لأحتضان المنتخب. كنت اتمنى تواجد مدرب لبناني في الجهاز الفني لمنتخب لبنان , لكن بما ان رغبة ميودراغ رادولوفيتش كانت بتشكيل جهاز فني من مواطنيه ، فعلينا احترام رغبته وتقديم الدعم الكامل له ، مع تمنياتي القلبية للمدرب اللبناني بالتقدم النجاح من دون اي شك , كرة القدم اللبنانية تعاني و تعاني جداً! الا ان التجارب الصعبة اثبتت ان كرتنا لم ولن تموت و ستبقى تتنفس ولو من تحت الرماد.
وختم: كلمتي الاخيرة هي لجمهور الوطن , لبنان اليوم بحاجتنا اكثر من اي وقت مضى , فلنحول الحادي عشر من حزيران المقبل الى عرس وطني يبدأ من صيدا ويصل صداه الى كل لبنان!
عباس عطوي: لو عاشت باقي المنتخبات ظروف لبنان لما استطاعت شيئاً
ومن لغة المكاتب الى لغة الملاعب، حيث أجرينا حوارا مع أحد أبرز لاعبي منتخب لبنان قائد النجمة عباس عطوي لنقف عند رأيه حول المرحلة القادمة.
في البداية اعتبر عطوي ان عدم التجديد للمدرب جيانيني سببه عدم تمكنه من قيادة المنتخب الاول الى نهائيات كأس آسيا كما فشله ايضا في قيادة المنتخب الاولمبي الى الدور الثاني من الاولمبياد. وبالنسبة للنتائج التي حصلت، تعتبر مرحلة هذا المدرب سيئة لأنه كان من المفترض تأهل المنتخب الى كأس آسيا كما الحال للمنتخب الاولمبي الذي فشل ايضا هذا المدرب وكانت النتائج كارثية وسيئة.
ورأى ان المدرب بوكير قدم نتائج لا بأس بها ولكن لم يكن هناك الاهتمام الكبير لنتائجه ففي وقته اصبح هناك ثورة للاعبين الذين قدموا نتيجة مع المدرب ولكن للأسف لا الدولة اهتمت والاتحاد لا يملك الامكانيات الكافية فكان يجب الاهتمام أكثر، كما تمنى عطوي اعادة هذه التجربة فما من شيء بعيد لأن المجموعة التي يتواجد فيها المنتخب هي مجموعة منتخبات قابلها من قبل وربحها معتقدا انه يكفي التجديد.
اما عن تعيين مدرب لبناني قال عطوي ان الدوري اللبناني يختلف عن الدوريات في الخارج، ففي مباراة المنتخب اللبناني مع باقي المنتخبات الدولية يكون المستوى اعلى واكبر لكنه يفضل ان يتواجد في الجهاز الفني للفريق ولو حتى مساعد لبناني، لكن لقيادة المنتخب ما زال يلزم المدرب اللبناني الكثير من العمل والخبرة.
وعن رأيه في المدرب الجديد، اوضح قائد فريق النجمة انه سؤال يتطلب الوقت والتفكير بالجواب لأن المدرب لم يبين بعد خيره من شره فيجب الانتظار ولكن من الواضح انه مدرب طموح، يجب انتظار مبارياته ونتائجه لرؤية أسلوبه واعتبر ان قرار تعيينه جيد لأن المنتخب بحاجة الى دم جديد.
اما بالنسبة لمشكلة كرة القدم اللبنانية فقال ان بعد النتائج التي أُنجِزت من قبل يجب ان تساعد على التطور اكثر والتحسن ولكن للأسف لم يحصل ذلك، انما اللبناني دائما لديه حب التحدي والشغف رغم كل الظروف الصعبة وهذه مبادرة جيدة ومن المؤكد انه لو باقي المنتخبات لديها ظروف لبنان فهي حتما لا تستطيع تقديم ما قدمه هذا البلد. اما المنشآت فتتراجع ولا يملك لبنان ملاعب جيدة انما كلها عشب صناعي وهذا ما يؤدي الى تراجع مستوى كرة القدم الى الوراء ولكن نتمنى ان تعود وتتقدم ان شاء الله بإصرار اللاعبين.
الكلمة الأخيرة توجه بها عطوي الى الجمهور خاصة جمهور فريق النجمة لشكرهم لكل ما يقومون به، ووصفهم بانهم الرقم الاصعب في لبنان في كرة القدم، فهم الداعم الاول والاساس للعبة ودائما يملأون الملاعب كما شكر وفاءهم ودعاهم الى مواكبة المنتخب بالتصفيات لأنه بحاجة اليهم.
أمام كل ما قيل من قبل مدربين وإعلاميين ومسؤولين في المنتخب ولاعبين نستنتج انه وبالرغم من أن الواقع مرير لكن العزيمة والإصرار والروح موجودة لدى الجميع.
يبقى على القيمين تحمل مسؤلياتهم تجاه المنتخب الوطن، وأن يبذلوا الغالي والنفيس من أجل تحقيق النتائج المرجوة. كما على الجمهور اللبناني مسؤولية كبيرة، عليهم ان يقفوا خلف منتخبهم ويساندونه مهما حصل، وان يبقى إيماننا كبير باللاعبين آملين تحقيق نتائج طيبة ولما لا نرى لبنان في كأس العالم عام 2018 في روسيا. هو حلم يراود الجميع فحبذا لو تتضافر الجهود ونكون كلنا يد واحدة في سبيل منتخبنا ونصرخ بأعلى أصواتنا عند دخول لاعبي لبنان ارض الملعب.