ينطلق دوري الفوتسال لهذه السنة وفق ظروف ومعطيات جديدة مختلفة كليا عن السنوات الماضية.
فعلى وقع انسحاب الميادين بطل الموسم الماضي من الدوري وهجره للعبة كرة الصالات، تبدأ الفرق التسع الأخرى مسيرتها في الدوري كل مع طموحاته وأهدافه الخاصة التي بناها وفق الإمكانيات المادية والبشرية المتاحة.
وفي حين يعتبر البعض أن الطريق ستكون مفروشة بالورود أمام بنك بيروت وصيف الموسم الماضي وبطل لبنان في المواسم السابقة للحصول على اللقب كون منافسه المباشر في السنوات الأخيرة الميادين انسحب من اللعبة، يرى البعض الآخر أن انسحاب الميادين وتوزع لاعبيه على الفرق الأخرى جعل من جميع الفرق قوية للغاية ومنافسة شرسة على اللقب حيث من المنتظر أن تشهد اللعبة موسما قد يكون الأجمل بحسب الكثير من المتابعين.
صحيفة السبورت الإلكترونية، ومتابعة منها لانطلاقة الموسم، جالت على بعض الفرق المشاركة في الدوري حيث وقفت على نحضيراتها لانطلاق البطولة واستطلعت آراءها حول بطولة الموسم الحالي وأبرز الأمور المنتظرة منها.
حسن حمود : بنك بيروت
البداية مع وصيف الموسم الماضي، بنك بيروت والذي يراه الكثيرون المرشح الأبرز لنيل اللقب، حيث التقينا مساعد المدرب حسن حمود الذي أخبرنا ان التحضيرات بدأت منذ ثلاثة أشهر بمعدل خمس تمارين في الأسبوع خلال الشهر الأول قبل أن يخوض الفريق خلال الشهرين الثانيين عدة مباريات ودية بمعدل مباراة كل أسبوع، التحضيرات اتسمت بالجدية وتركزت على الشقين الفني والبدني إضافة للجزء الذهني كي ندخل البطولة ونحن على أتم الاستعداد لها.
الفريق دعم صفوفه ببعض اللاعبين المحليين أمثال كريم أبو زيد وطارق طبوش إضافة لبعض اللاعبين الصغار في العمر حيث لدينا ثلاثة لاعبين صغار نحضرهم ليدخلوا في أجواء الفريق الأول وهذا بمثابة دم جديد لنا. على الصعيد الأجنبي، تعاقدنا مع اللاعب الإيراني الياس باراتي وهو ذو مستوى رفيع سيفيد الفريق كثيرا وسنعتمد عليه كأجنبي وحيد في الدوري المنتظم لأن مستوى لاعبينا المحلي عالي جدا. وإذا ارتأينا أن الفريق بحاجة لأجنبي ثاني في الأدوار الإقصائية سنستقدم بالطبع.
يبدي حمود رفضه المطلق لفكرة أن الدوري محسوم قبل أن يبدأ لبنك بيروت، فالبطولة ستكون واعدة وقوية حيث أصبح هناك وعي للعبة من قبل الأندية جميعا وكل فريق حاليا لديه في صفوفه شخص على الأقل من ذوي الخبرة الكبيرة في اللعبة سواء كلاعب أو مدرب ما يعني المزيد من التحسن والخبرة.
نحن كجهاز فني نعمل لإبعاد اللاعبين عن هذه الأفكار، بالطبع نحن نود الفوز باللقب وحسم البطولة من أول مباراة لو نستطيع، لكننا سنحاول الفوز بها عبر اللعب الرجولي والتركيز في كل مباراة.
هناك أكثر من فريق منافس على اللقب حسب حمود فالأشرفية دعم صفوفه جيدا ولديه أجنبيين من طراز رفيع والجيش يقدم منذ ثلاث سنوات مستويات رائعة مع انسجام عالي في تشكيلته إضافة لأكثر من فريق سيشكلون مفاجئة في البطولة وأنا أؤكد بان كل فريق سيلعب ضدنا سيخوض المباراة وكانها مباراة نهائية.
يعترف حمود بأن انسحاب الميادين خسارة كبيرة للعبة لكن أود أن أعود قليلا إلى الوراء حيث عانت اللعبة من انسحابات مماثلة كالصداقة، بروس كافيه، أول سبورتس والندوة القماطية لكن اللعبة استمرت والبطولة لا تقف عند أي فريق مهما علا شأنه والمنافسة التي سيشهدها هذا الموسم ستكون الدليل الأكبر على ما اقوله.
وتمنى حمود في الختام التوفيق لجميع الفرق في تقديم موسم مميز يليق باللعبة ويعكس مدى تطورها.
ربيع أبو شعيا : الجيش
فرض منتخب الجيش نفسه كأحد أبرز الفرق في المواسم الماضية حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الوصول للدور النهائي في أكثر من مرة.
التقينا المدير الفني للفريق ربيع أبو شعيا الذي أكد أن فريق الجيش هو الوحيد الذي لم يوقف تمارينه حيث نتدرب على مدار السنة ما يبقي الفريق بأقصى جهوزية دائما بنسبة لا تقل عن ثمانين بالمئة ونحن الآن جاهزون من الناحية البدنية والذهنية لانطلاق البطولة.
تحضيراتنا أقيمت على ملعب الجيش وتخللها العديد من المباريات الودية حيث كانت نتائجنا جيدة إلى حد ما ونحن أدخلنا بعض العناصر الجديدة للفريق والصغيرة في العمر والتي يتوقع أن تعطينا دافعا أكبر خاصة أن انسحاب الميادين جعل الحافز لدينا أكبر للمضي بعيدا في البطولة.
علينا أن نعالج طريقتنا في التعامل مع الكرة أمام المرمى وإنهاء الفرص لأنها كانت ابرز مشاكلنا في السنين الماضية وعندها ستكون الأمور أكثر من إيجابية. وعن الهدف في البطولة يقول أبو شعيا بأن أي فريق يشارك وهدفه البطولة، فريقنا تحسن كثيرا حيث أصبح لدينا الخبرة الكافية وهناك أربعة لاعبين من منتخب لبنان في صفوفنا لكن في النهاية الاداء على أرض الملعب والتفاصيل الصغيرة هي من تحدد مسار البطولة لكننا عاقدو العزم على الذهاب بعيدا في هذه البطولة.
يعترف أبو شعيا بأن عدم وجود لاعبين أجانب مع الفريق يؤثر سلبا على المنافسة فالأجانب تشكل سبعين بالمئة من قوة اي فريق وهذا يعطي الفرق الأخرى نقطة قوة ضدنا لكن قياددة الجيش لا تؤيد فكرة التعاقد مع لاعبين أجانب ونحن نحترم هذه الرغبة أشد الإحترام ونعمل على رفع مستوى لاعبينا اللبنانيين قدر الإمكان للتغلب عليها.
من المنتظر بحسب أبو شعيا أن نكون على موعد مع بطولة محتدمة فهناك أكثر من فريق سينافس على اللقب كبنك بيروت، شباب الأشرفية، طرابلس ونحن الجيش كما أن كل فريق يستطيع أن يعرقل الآخر وبالتالي كل الفرق قادرة على تفجير المفاجآت ما يعني أن الطريق طويلة وصعبة نحو اللقب وشخصيا أتوقع منافسة شرسة حتى الأمتار الأخيرة من الادوار النهائية.
طارق رزق: شباب الأشرفية
يرشح كثيرون نادي شباب الأشرفية للعب دور رئيسي في بطولة هذا الموسم. ولمعرفة المزيد عن تحضيرات الفريق، تحدثنا مع مدرب الفريق طارق رزق الذي أكد لنا ان التحضيرات هذا الموسم مختلفة كثيرا عن السنة الماضية حيث أطلق الفريق تمارينه منذ شهرين فيما بدأها قبل ثلاث أسابيع من انطلاق البطولة في الموسم الماضي.
كما أن الفريق تكون بمعظمه في بداية فترة التحضيرات ما زاد من الانسجام إضافة للجدية التي طبعت التمارين بجانب العديد من المباريات الودية لذلك نحن أصبحنا بجهوزية عالية كي نخوض غمار البطولة لكن بصراحة ما زالت تنقصنا بعض الخبرة حيث أن معدل أعمار الفريق حوالي 23 عام وهذا ما انعكس في المباريات التحضيرية حيث قدمنا مستويات متفاوتة فأحيانا نظهر بشكل مميز وأحيانا أخرى نظهر بشكل لا يليق بنا إطلاقا لكننا بالطبع سنعالج هذا الأمر خلال مباريات البطولة.
التعاقدات المحلية بحسب رزق اتجهت صوب لاعبي الجامعات كي نخلق خطا جديدا في هذه اللعبة بعيدا عن الأسماء الرنانة وتلك المستهلكة والتي لا قدرة مادية لنا كفريق شباب الأشرفية من أجل التعاقد معها بعكس بعض الأندية الأخرى. تعاقدنا مع كامل الياس ومصطفى رحيم من الميادين، هادي أبي عقل من بنك بيروت، محمد صفا نجم فريق طرابلس، الأخوين فراج من جامعة AUCE لإكمال المجموعة المحلية المميزة التي لدينا وهي سليمان عقيل، محمد حمودي، جوليوس بو أنطون، ميشال مظلوم، ابراهيم ديب، إيلي عقيقي، غارو نالبديان وحسين سلامة.
مجموعتنا المحلية جيدة إلى حد كبير مع بعض لاعبي الخبرة من الموسم الماضي لتصبح المجموعة طموحة وواعدة كما تضم لاعبين من منتخب لبنان وإن كانا ليس من اللاعبين الأساسيين فيه.
أما اللاعبين الأجانب، فلدينا اثنين برازيليين من المشهود لهم بالكفاءة في الدوري اللبناني، روجيريو دو سانتوس الذي لعب معنا الموسم الماضي ومنعته إصابته من تكملة المشوار إضافة إلى رودولفو دا كوستا الغني عن التعريف الذي لعب لثلاث سنوات مع بنك بيروت وساهم في تحقيق بطولاته.
لكل لاعب منهما أسلوبه التكتيكي المختلف، فواحد دفاعي تكتيكي والآخر مهاري ما يجعلمها يكملا الفريق ونحن راضون عنهم تماما ولا نية لاستبدالهما في الادوار المتقدمة إلا إذا حصلت أي مفاجأة سلبية معهم.
هدفنا هو الوصول للمربع الذهبي وبكل صدق أقول لم نطرح هدف الوصول لنهائي البطولة أبدا لا في الهيئة الإدارية ولا كجهاز فني لكن الوصول للمربع الذهبي أمر لا بد منه.
يرى رزق بأن البطولة هذه السنة محتدمة ولا يمكن الاستهانة بأي فريق فانفراط عقد الميادين وزع لاعبي الفريق على عدد من الاندية كالحرية صيدا، الجنوي الرياضي، طرابلس الفيحاء كما لا يمكن نسيان أعرق فريقين في اللعبة AUCE / USJ إضافة للشويفات الذي لديه 7 لاعبين كانوا من قبل نواة منتخب لبنان وبالطبع الكبيرين بنك بيروت والجيش اللبناني هما الورقتين الأصعب في البطولة فكل شيء وارد والعبرة بالخواتيم رغم أن الفارق بين بنك بيروت والأندية الأخرى ما زال كبيرا جدا بكل صراحة كونه يضم الكثير من لاعبي المنتخب مع أجنبي إيراني رفيع المستوى لكن من يدري، الملعب لا يعترف إلا بالأداء.
مروان نعيم : الشويفات
مر فريق الشويفات بظروف صعبة في الموسم الماضي حيث كان قاب قوسين أو أدنى من الهبوط للدرجة الثانية. ولمعرفة المزيد عن تحضيرات الفريق لهذا الموسم التقينا مدربه مروان نعيم الذي أكد أن التحضيرات هذا الموسم مختلفة كليا عن السنين التي مرت، هذا موسمنا السابع في الفوتسال والرابع في الدرجة الاولى، للمرة الأولى نحن نحضر بكامل الجدية سواء في التمارين أو من ناحية التعاقد مع لاعبين جدد حيث بدأنا التفاوض مع عدد كبير من اللاعبين ونجحنا في ذلك.
التمارين انطلقت منذ شهر وهي ليست فترة مثالية لكنها جيدة وخضنا العديد من المباريات الودية كما كان تمريننا لأول مرة على أرضية الباركيه وهذا بفضل الإدارة التي عرفت كيف تحافظ على الفريق في خضم الظروف الصعبة التي مررنا بها في السنة الماضية والتي تعلمنا منها جميعا الكثير لذلك بدأنا بمجهود من رئيس النادي حسن أبو فرج بالعمل مبكرا وتكملة المسية كوننا نمثل مدينة ومنطقة باكملها وليس شركة ما يعني أن خيار الانسحاب صعب للغاية فقررنا المضي قدما وهو ما حصل حيث كلفنا كجهاز فني باستقدام اللاعبين المناسبين للفريق وتدعيم الثغرات مع معالجة نقاط ضعف الفريق لذلك قمنا بتغيير حوالي خمسين بالمئة من الفريق.
هذا لا يعني أن اللاعبين في الموسم الماضي قصروا، لا بالعكس هم قاموا بواجبهم لكن التغيير واجب عند غياب النتائج ونحن من عادتنا القيام بتغييرات في بداية كل موسم ضمن اطار التجديد.
حاولنا حل مشكلة الدفاع واستقدمنا عدة لاعبين بارزين في مراكز متعددة كما عاد لنا اللاعب الخبير ابراهيم حمود والآن لدينا تشكيلة كاملة جاهزة للدفاع عن ألوان الفريق.
العمل ودائما بحسب نعيم، يكون وفق هدف معين والهدف هذه السنة هو المربع الذهبي الذي كنا بعيدين جدا عنه في الموسم الماضي.
نعيم أكد أن البطولة ستكون قوية جدا وانسحاب الميادين رغم سلبيته أفرز أمرا ايجابيا وهو توزيع اللاعبين على عدة فرق وليس لفريق واحد ما يعني أن كل الفرق أصبح لديها قوة معينة تستطيع من خلالها ازعاج الفرق الأخرى.
البطولة لن تكون سهلة على بنك بيروت كما يتصور البعض، هو بالطبع المرشح الأقوى وهو لديه إدارة محترمة ومحترفة تسهر على فريقها بشكل رائع لكن سيواجه صعوبات كبيرة بوجود الجيش وفرق أخرى.
أتمنى أن يكون الموسم موسم خير علينا جميعا خاصة أن اللعبة تزدهر وتتقدم وعدد الأندية في ازدياد مستمر كل سنة.
نعيم ختم حديثه بدعوة جمهور الشويفات لمواكبة الفريق بكثافة إذ أن الفريق يمثل الشويفات ومنطقة الجبل بشكل عام وهم مع دعمهم لنا سيكونا اللاعب السادس على أرض الملعب.
مصطفى حلاق : الحرية صيدا
يخوض نادي الحرية صيدا موسمه الأول في دوري الصالات للدرجة الأولى ما دفعنا للحديث مع أمين سر النادي مصطفى حلاق لمعرفة تحضيرات الفريق لبطولة الدرجة الأولى.
بدأ حلاق حديثه بأن النادي ابقى على تشكيلته التي صعدت لمصاف الدرجة الأولى مع استقدام لاعبين هم أحمد نصرالله ويوسف الصالح المعار من شباب الساحل.
سنلعب البطولة بطابع الروح تحت قيادة المدير الفني أسامة شبلي والمدرب على الحمصي والمدرب حسين غنام. بالطبع نحن لا نملك خبرة اللعب في الدرجة الأولى لكن لاعبينا سيقاتلون في كل مباراة والإتكال على الله.
الفريق يتمرن منذ 3 شهور ما وضعنا في حال جهوزية بدنية مع تمارين صباحية مسائية في الفترة الأخيرة لرفع معدل الانسجام والدخول أكثر في جو المنافسات.
الهدف وبكل صراحة هو البقاء في الدرجة الأولى خاصة في ظل غياب الدعم المادي عن الفريق وفي ظل تدعيم الفرق كلها لصفوفها ونحن لدينا كل الثقة بالفريق.
الدخول إلى المربع الذهبي هو حلم كبير والوصول للنهائي معجزة صعبة التحقيق.
وتطرق حلاق للصعوبات المادية التي عانى منها الفريق خاصة في ظل عدم تأمين كامل ميزانية هذا الموسم، شاكرا رئيس بلدية صيدا محمد السعودي والمهندس محمد دنش إضافة لشركة نجد العقارية الراعية للفريق مع الشكر الكبير لرئيس النادي محمد عسيلي الداعم الاول للفريق. كما كشف حلاق أن وجوها جديدة دخلت للهيئة الإدارية من أجل زيادة الدعم وتوزيع الأعباء.
حلاق أكد أنه يتطلع للمباريات التي سيستضيفها الفريق على أرضه في مجمع نبيه بري الرياضي حيث من المتوقع أن يملأ جمهور الحرية صيدا مدرجات الملعب في جميع المباريات ما سيعطينا دفعا كبيرا للفوز على أرضنا وتجميع أكبر عدد من النقاط تساعدنا في تحقيق هدفنا بالبقاء.
إذا نحن على موعد جديد مع بطولة فوتسال حامية الوطيس حيث بذلت الأندية الغالي والنفيس من أجل الظهور بمظهر يليق بالمستوى العالي الذي وصلت إليه اللعبة في الآونة الأخيرة والمنافسة على لقب يحلم الجميع برفعه في نهاية الموسم.
يبقى أن تكون الامور التنظيمية جيدة والروح الرياضية حاضرة من أجل الخروج بأفضل صورة عن لعبة أصبح لها الكثير من المتابعين والمحبين والذي من المتوقع أن يزينوا ملاعب الفوتسال هذا الموسم.