ينطلق كأس العالم 2018 والذي ستحتضنه الأراضي الروسية في ظل طموح كبير لجميع الفرق بالظهور بشكل لائق خلال الحدث الكروي الأبرز في العالم.
وبالطبع، سيكون لكل منتخب هدف محدد في هذه البطولة بناء على الإمكانات الفنية والتكتيكية للاعبيه فمنتخبات سيكون الظهور المشرف هدفها بينما تطمح منتخبات أخرى للتأهل إلى الدور الثاني بينما تضع بعض المنتخبات الوصول إلى الدور الربع النهائي الهدف الأساس لها فيما ستكون بعض المنتخبات طامحة للعب دور البطل والوصول للمباراة النهائية من أجل المنافسة على اللقب العالمي.
في هذا التقرير، سنستعرض أهم الفرق المرشحة لنيل اللقب مع التركيز على خطة لعبها وطريقة لعب المدرب التكتيكية، أبرز مفاتيح اللعب والأهم هو ماذا عليها أن تفعل من اجل المنافسة على اللقب العالمي.
ألمانيا ( المصنف الأول عالميا ):
يدخل المنتخب الألماني إلى هذه البطولة وهو حامل اللقب وأحد أبرز المرشحين من أجل الفوز باللقب العالمي للمرة الثانية على التوالي. ويمتلك المنتخب الألماني كافة المقومات من أجل الدفاع عن لقبه وأهمها هو الإستقرار الفني الذي يعيشه على الصعيد الفني إذا ما زال المدرب يواكيم لوف يشرف على الفريق منذ صيف عام 2006 حيث يعلم كل شاردة وواردة داخل منتخب الماكينات كما أن اللاعبين تعودوا على طريقته وتكتيكته في اللعب بجانب الأسلوب الذي اعتمده لوف مع إعطاء الكثير من اللاعبين للفرص داخل المنتخب من أجل الوصول إلى أفضل تشكيلة ممكنة في ظل وجود الكثير من اللاعبين المميزين والصغار في السن حاليا في ألمانيا.
خطة اللعب المتوقعة
يلعب لوف بخطة 4-2-3-1 المعتادة والتي تتحول هجوميا إلى 4-3-3 في ظل مرونة تكتيكية كبيرة يبديها الفريق دائما مع لوف الذي يركز في الأساس على عملية الإستحواذ على الكرة والسيطرة على خط وسط الملعب كي يكون المنتخب هو المبادر بشكل دائم هجوميا مع تشديد على بناء اللعب المنظم من الخلف.
ما يميز المنتخب الألماني مع لوف هو التقارب بين الخطوط ولعب الكرات القصيرة مع القدرة على التحول السريع من الدفاع إلى الهجوم والعكس كما في تبادل المراكز في خط الوسط والأجنحة مع أهمية كبيرة لتقدم الأظهرة والتي يعتمد عليها لوف بشكل كبير من أجل القيام بالزيادة العددية وهو ما يعطي المنتخب الألماني نفسا هجوميا أكبر.
أبرز اللاعبين
لا يعتمد الألمان بالمبدأ على اللاعب ذات النجومية المطلقة بل على الجماعية لكنه في كل مركز يملك لاعبا بجودة عالية. وبالطبع، سيكون الحارس وقائد المنتخب مانويل نوير أبرز لاعب في التشكيلة خاصة بعدما نجح في المشاركة عقب غياب بسبب الإصابة امتد لثمانية أشهر كما ستكون العين على الظهير الشاب كيميتش بعد موسم مميز برفقة بايرن، ولا ننسى كروس في خط وسط الملعب والجناح رويس الذي سيشارك أخيرا مع المنتخب في بطولة كبرى لكن العين ستكون على اللاعب توماس مولر والذي يملك 10 أهداف في كؤوس العالم وهو لديه فرصة ذهبية في حال سجل 6 أهداف أن يعادل رقم الهداف التاريخي لكأس العالم ميروسلاف كلوزه وهو أمر بالطبع يطمح إليه نجم المانشافت.
التوقعات
رغم أن الاداء في المباريات الودية التحضيرية الأخيرة لم يكن مقنعا أبدا ورسم الكثير من علامات الإستفهام على قدرة المنتخب الألماني لكن الألمان دائما ما لا يظهروا قدراتهم في الوديات ويظهروا بشكل مختلف تماما كما يجب التركيز على أن أداء المنتخب الألماني يتقدم شيئا فشيئا في البطولات الكبرى ليصل إلى القمة مع الوصول للأدوار الحاسمة وبالتالي لا يمكن أبدا الإستهانة بقدرات الألمان الذين يبقون أحد أبرز المرشحين لحصد اللقب.
البرازيل ( المصنف الثاني عالميا ):
بعد الخسارة التاريخية عام 2014 7-1 أمام ألمانيا على أرضه وأمام جماهيره، يطمح المنتخب البرازيلي للظهور مجددا كبعبع كروي حيث يملك كل المقومات للذهاب بعيدا ويراه معظم النقاد الكرويين أحد أبرز المرشحين لحصد اللقب.
ويرأس الجهاز الفني للمنتخب البرازيلي المدرب تيتي والذي استلم تدريب المنتخب منذ حوالي السنتين ليقود ثورة في الأداء العام حيث عاد البريق للمنتخب البرازيلي وأهمها على الصعيد النفسي للفريق حيث انتشله من آثار السباعية الألمانية وهو ما انعكس خلال التصفيات الأخيرة في أميركا الجنوبية إذ تصدر المنتخب البرازيلي جدول الترتيب بعد سلسلة متتالية من الإنتصارات بأداء مقنع دفاعيا وهوية هجومية ملفتة للنظر أعادت إلى الأذهان الكثير من الطريقة البرازيلية المعتادة التي تعتمد على الإمتاع.
خطة اللعب المتوقعة
يلعب المنتخب البرازيلي تحت قيادة المدرب تيتي بخطة 4-1-4-1 والتي تتحول إلى 4-3-3 في الحالة الهجومية.وتحسن الفريق البرازيلي كثيرا في الشق الدفاعي بسبب الكثافة العددية التي أوجدها تيتي في وسط الملعب الدفاعي مع إعطاء واجبات دفاعية لكل لاعبي خط الوسط مع جماعية واضحة وتقارب في الخطوط الثلاثة ما جعل الفريق يقدم كرة قدم متوازنة مع نفحة تكتيكية غابت لسنوات طويلة عن أداء منتخب السامبا. وما يحسب لطريقة تيتي هي تركيزه بشكل كبير على الإنضباط التكتيكي إنما من دون الحد من مهارات لاعبيه حيث لا يقيدهم كثيرا في الشق الهجومي ويترك لهم اللعب بحرية خاصة في ظل وجود اللاعب نيمار والمهاجم خيسوس وصانع الألعاب كوتينيو حيث يشكلون ثلاثي يمتلك الإبداع وقادر على خلق الكثير من الحلول الهجومية.
أبرز اللاعبين
لا شك بأن منتخب السامبا يضم العديد من اللاعبين النجوم لعل أبرزهم يتكون من الرباعي نيمار، كوتينيو، خيسوس ومارسيلو وهم سيكونوا مفاتيح هجومية كبيرة للفريق خاصة من طرفي الملعب والعمق الهجومي. كما يمتلك الفريق أسماء في خط الوسط على رأسها لاعب ارتكاز الريال كاسيميرو قادرة على صناعة الفارق بجانب دور مهم للغاية لقلب الدفاع الشاب ماركينوس والذي يعتبر ركيزة أساسية في الفكر الدفاعي للمدرب تيتي ويملك روحا قيادية مهمة في الخطوط الخلفية البرازيلية هذا طبعا بجانب أسماء هامة في كافة الخطوط ستعطي المنتخب البرازيلي بكل تأكيد عمقا أكبر من ناحية المداورة مع وجود البدلاء القادرين على تغيير سير المباريات.
التوقعات
لن يجد المنتخب البرازيلي مبدئيا اية صعوبة في تخطي الدور الأول والوصول إلى الدور الربع النهائي وبعدها سيكون قادرا على المنافسة بقوة من أجل الوصول للمباراة النهائية التي يحلم البرازيليون بخوضها وهم يملكون كافة المقومات الفنية والتكتيكية فرديا وجماعيا من اجل فرض أنفسهم كأحد المرشحين الأقوياء لحصد اللقب معولين بشكل كبير على نجم الفريق الاول نيمار لحمل الفريق والذهاب به بعيدا في الأراضي الروسية.
الأرجنتين ( المصنف الخامس عالميا ):
يدخل المنتخب الأرجنتيني هذه البطولة وهو كان وصيفا للنسخة الماضية بعدما خسر أمام ألمانيا بهدف في الوقت الإضافي في المباراة النهائية. ويمني ميسي ورفاقه النفس بأن يظهر المنتخب الأرجنيتيني بشكل جيد رغم الأداء الباهت في التصفيات حيث وصل منتخب التانغو بشق الأنفس للمونديال بعدما كان أمام خطر الغياب عن الحدث العالمي.
ومع المدرب خورخي سامباولي، يتعين على جميع من في المنتخب أن يبذل قصارى جهده لمساعدة ميسي من أجل تقديم أداءا يليق بالكرة الأرجنتينية التي من ناحية الأسماء، تمتلك منتخبا يكاد أن يكون الأبرز من بين المنتخبات المشاركة.
خطة اللعب المتوقعة
يلعب المنتخب الأرجنتيني بالخطة التكتيكية 4-2-3-1 مع وضع ميسي كصانع ألعاب خلف رأس الحربة الصريح والذي عادة ما يكون هيغواين. فكر سامباولي هو مزيج بين الكرة الهولندية الشاملة والمدرب الأرجنتيني بييلسا الذي يتخذه سامباولي كقدوة له.
الإستحواذ وبناء اللعب الهجومي المنظم من الخلف مع الضغط الدائم على حامل الكرة، أفكار يود سامباولي ترجمتها مع المنتخب الأرجنتيني رغم الصعوبة لحد الآن في فرضها كليا بسبب طبيعة لعب لاعبي الأرجنتين والتي تميل للسرعة والمهارات أكثر منها للإنضباط التكتيكي غير أن سامباولي يأمل في أن يستطيع التحكم " تكتيكيا " بالفريق كما في وضعه ضمن الإطار الجماعي الذي يود رسمه وإعطاء حرية مطلقة لميسي في الشق الهجومي مع بناء كل أفكار الفريق الهجومية حواليه بسبب القيمة الفنية الكبيرة لميسي والتي لا يختلف أحد عليها.
أبرز اللاعبين
ميسي، ميسي ثم ميسي. هذا بكل صراحة ومن دون الإنتقاص من قيمة أي لاعب. فبالنظر إلى التشكيلة المستدعاة من قبل المدرب سامباولي، هناك الكثير من الأسماء الرنانة ونجوم الصف الأول وهذا ليس بالجدية على المنتخب الأرجنتيني فعلى سبيل المثال لا الحصر نجد هيغواين، دي ماريا، أغويرو، ماسكيرانو وديبالا، أسماء لا يختلف اثنان على تصنيفها ضمن لاعبي النخبة في العالم لكنها يجب أن تكون في يومها كي ينضم جهدها إلى جهد ميسي الذي يعلم الجميع أن قدمه لا يمكن أن تصفق لوحدها مع المنتخب الأرجنتيني.
التوقعات
على الورق، قد يعتبر البعض بأن الأرجنتين لا يمكنها الذهاب بعيدا وذلك بناء على الأداء في الفترة السابقة لكن المنتخبات الكبيرة عادة ما تظهر في المواعيد الكبرى ومع وجود لاعب بحجم ميسي والذي سيقوم بكل شيئ من أجل التتويج مع بلاده، سيكون المنتخب قادرا على الذهاب بعيدا في حال كان اللاعبون على قدر المسؤولية ونجحوا في أن يكونوا عنصرا مساندا لليو في تشكيلة التانغو وهو ما كان يفتقده منتخب الأرجنتين في البطولات الماضية حيث دفع المنتخب ثمن عدم قدرة رفاق ميسي على الحسم وهو أمر لو حصل لربما كانت الأرجنتين حاليا هي من تدافع عن لقبها.
إسبانيا ( المصنف العاشر عالميا ):
يدخل منتخب اللاروخا البطولة ساعيا للعودة للعب الأدوار الرئيسي في هذه البطولة بعد إخفاق عام 2014 حيث ودع البطولة بشكل مبكر للغاية. ومع المدرب لوبيتيغي، سيكون الإسبان في وضع جيد بعدما قدم الفريق في الفترة الأخيرة أداءا مقنعا إلى حد كبير في ظل الوفرة باللاعبين في جميع المراكز والأفكار الجديدة التي بثها المدرب داخل جدران الفريق ليخوض الفريق سلسلة متتالية من المباريات دون أي خسارة وصلت لحد العشرين مباراة وهو رقم قياسي. ويحسب ايضا للمدرب لوبيتيغي دفعه بأسماء شابة كثيرة أعطاها فرصة للظهور بقميص المنتخب وهي أثبتت جداراتها ما أعطى الفريق حلولا كثيرة.
خطة اللعب المتوقعة
مع لوبيتيغي، يلعب المنتخب الإسباني بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 وهي الخطة التقليدية للوبيتيغي الذي يرتكز فكره الكروي على الترابط التكتيكي بين الخطوط الثلاثة مع توازن كبير في الدفاع والهجوم لكن مع وفاء للفكر الإسباني وتحديدا الكاتالوني في الإستحواذ على الكرة إنما مع تسريع إيقاع اللعب عبر نقل الكرات والبحث عن الوصول لمرمى الخصوم بشكل سريع ومباغت للدفاعات التي أمامه. وما يميز المنتخب الإسباني هو القدرة على التحول التكتيكي بشكل فعال خلال المباراة الواحدة ما يعكس العمل الجيد الذي قام به المدرب على هذا الصعيد وإمكانية إيجاد تعديلات على خطة اللعب بما يتناسب مع طريقة لعب الخصوم فالإسبان اليوم يمتازون بشكل كبير في عملية قراءة الخصم والحد من مفاتيح لعبه وهذا سيكون هاما للغاية خاصة عندما تصل المباريات لمراحل خروج المغلوب فيستفيد المنتخب من هذه الميزة والتي يعود الفضل الاساس فيها بالطبع للمدرب لوبيتيغي.
أبرز اللاعبين
يمتلك المنتخب الإسباني عددا مميزا من اللاعبين في كافة المراكز، فيبرز في حراسة المرمى اللاعب دي خيا والذي حل مكان الحارس المخضرم كاسياس، أما في خط الدفاع فهناك القائد راموس والذي يقدم أداءا ثابتا ومميزا طوال الفترة الماضية عكسها التألق مع الريال كما هناك طفرة في لاعبي خط الوسط بوجود سيلفا، بوسكيتش، ألكانتارا، إينيستا وإيسكو ما يجعل هذا الخط ربما الأقوى على صعيد كافة المنتخبات المشاركة وهذا سيكون بيضة القبان والمفتاح الأساسي إذا ما أراد الإسبان الذهاب بعيدا دون نسيان دكة البدلاء القوية مع نجوم الريال الشباب فاسكيز وأسينسيو لكن ربما تكون مشكلة الإسبان الاساسية في غياب الرأس الحربة الهداف المميز.
التوقعات
لا يمكن لأحد استبعاد منتخب اللاروخا من حسابات اللقب حيث يبدو المنتخب بشكله الحالي وبالذكاء الذي يلعب به قادر على أن يكون خصما صعبا من الصعب التغلب عليه بجانب الخبرة الكبيرة التي يمتلكها الفريق في اللقاءات الكبيرة مستفيدا من وجود نجوم الريال والبرسا ضمن صفوفه وهذا ما يعطي المنتخب إضافة كبيرة ليكون الإسبان فعليا أحد المرشحين الاقوياء لحصد الذهب على الأراضي الروسية.
فرنسا ( المصنف السابع عالميا ):
منتخب الديوك والذي ودع من الدور الربع النهائي في البطولة الماضية وحل وصيفا في اليورو الأخيرة يدخل هذه البطولة وهو رقم صعب حيث أصبح الفريق أكثر نضجا مع استقرار فني بوجود المدرب ديشان والذي ما زال مستمرا على رأس الإدارة الفنية للمنتخب. وعاد المنتخب الفرنسي ليفرض نفسه أحد أقوى المنتخبات الأوروبية بعدما أصبح له شخصية واضحة المعالم مع العديد من اللاعبين الذين تركوا بصمة واضحة مع انتشار العديد منهم في أقوى الدوريات الأوروبية برفقة أقوى الأندية الأوروبية وذلك على الرغم من الوصول الصعب نوعا ما للكأس العالمية بعد كثير من الهزات في التصفيات لكن المنتخب الفرنسي ظهر في فترة الإعداد كفريق متماسك طمأن محبي الديوك الفرنسية إلى حد كبير.
خطة اللعب المتوقعة
خطة اللعب المفضلة للمدرب ديشان هي 4-3-3 والتي تعتمد على ثلاثي خط وسط يجمع بين صفات لاعبي الإرتكاز وصانعي الألعاب بجانب جناحين فعالين يساندان رأس الحربة في العمق بشكل دائم مع سعي للإستحواذ وأخذ زمام المبادرة الهجومية بشكل دائم.
ومع امتلاك ديشان للشخصية القيادية وسيطرته على اللاعبين، يكون الإنضباط التكتيكي والإلتزام الخططي هو أهم ما يميز المنتخب الفرنسي حيث يلعب بتوازن كبير بين الدفاع والهجوم مع جماعية واضحة في الأداء وعدم السماح أبدا باللعب الفردي مع تعليمات واضحة وأدوار دفاعية لجميع اللاعبين. ويعول المنتخب الفرنسي أيضا على القيام بالزيادة العددية في خط وسط الملعب من أجل الضغط الدائم على دفاعات الخصوم مع سرعة كبيرة في التحول بالهجمة المرتدة بوجود لاعبين سريعين يجيدون اللعب من لمسة واحدة والوصول للمرمى بأقل عدد من التمريرات.
أبرز اللاعبين
بالطبع، يملك المنتخب الفرنسي العديد من اللاعبين المميزين والذين يصنفون كنجوم صف أول، على رأسهم يأتي هداف الفريق غريزمان ومبابي وعثمان ديمبلي بجانب لاعبي خط الوسط بوغبا وكانتي ما يعطي الفريق خماسي رائع في خطي الوسط والهجوم دون نسيان قلبي دفاع ريال مدريد وبرشلونة فاران وأومتيتي وهذا يضيف للمنتخب بعدا تكتيكيا وصلابة دفاعية مع تشكيلة ستكون مزيجا من لاعبي الشباب والخبرة والأهم وجود لاعبين على دكة البدلاء قادرين في أي وقت على تغيير سير المباراة وهذه نقطة قوة إضافية ستكون للمنتخب.
التوقعات
ليس الفوز باللقب العالمي أمرا سهلا، لكنه بلا شك لا يمكن استبعاد المنتخب الفرنسي والذي يمكن له أن يكون عائقا أمام أي منتخب وفي حال كان المنتخب الفرنسي في يومه خلال المباريات الإقصائية فإنه سيكون قادرا في ظل جودة اللاعبين والأسلوب التكتيكي الذي يتبعه أن يصعب المهمة على أي منتخب وهذا يضع منتخب الديوك الفرنسية في خانة المنتخبات المرشحة للعب أدوار رئيسية في البطولة ولم لا قد نشهد تتويجا باللقب العالمي بعد 20 سنة من الإنتظار.
إنكلترا ( المصنف الثالث عشر عالميا ):
يعتبر المنتخب الإنكليزي أحد أكثر المنتخبات المنحوسة في كأس العالم حيث أحرز اللقب لمرة واحدة عام 1966 وبطريقة مثيرة للجدل أمام ألمانيا. وعلى الرغممن امتلاك المنتخب الإنكليزي دائما لأفضل اللاعبين ولتشكيلات نارية، لكن مشكلته مع البطولات الكبرى استمرت بطولة تلو الأخرى. في هذه السنة، يطمح الإنكليز مع المدرب الشاب ساوثغيت إلى أن تكون الأمور مختلفة، وهو ما يمكن أن يكون بالفعل هكذا في ظل تقديم المنتخب لكرة قدم مميزة بعدما تصدر مجموعته في التصفيات ونجح في تقديم كرة قدم مميزة خلال الفترة التحضيرية ليذهب الإنكليز إلى روسيا مع كثير من التفاؤل عكسته نظرة النقاد الكرويين والذين يراهنون هذه المرة على قدرة إنكلترا في خوض كأس عالم مختلف كثيرا عن باقي البطولات السابقة التي كان يخفق فيها المنتخب.
خطة اللعب المتوقعة
رغم عدم امتلاكه لخبرة البطولات الكبرى، يلعب المدرب الشاب ساوثغيت بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع رأس حربة صريح هو هاري كين. فكر ساوثغيت يرتكز على الإستحواذ على الكرة مع محاولة نسخ أسلوب المدرب الإسباني غوارديولا من ناحية الضغط العالي والإنتشار في ملعب الخصم من أجل أن يكون الفريق هو المبادر بشكل دائم ويبعد الضغط عن مناطقه الدفاعية. ورغم عدم الفعالية الهجومية في بعض الأحيان، لكن ما يعوض هذا هو الدفاع الصلب للفريق والقدرة الدائمة من لاعبي خط الوسط على حماية ظهر رباعي خط الدفاع لتصبح شخصية المنتخب الإنكليزي مختلفة تماما من منتخب يلعب على الكرات الهوئية والقوة البدنية إلى منتخب تكتيكي أكثر يبحث عن الجمال في الاداء بجانب السعي لتحقيق النتائج الإيجابية.
أبرز اللاعبين
يعتبر هاري كين، رحيم ستيرلينغ، ديلي آلي، جون ستونز من أبرز الأسماء التي يضمها المنتخب بجانب نخبة أخرى من اللاعبين الأبرز في البريميير ليغ في كافة المراكز والذين يشكلون مجموعة جيدة يغلب عليها التجانس والقدرة على اللعب بقلب واحد لكن المشكلة الأساسية للمنتخب الإنكليزي قد تكون في غياب دكة الإحتياط القوية وعدم وجود لاعبين في معظم المراكز بنفس قوة اللاعبين الأساسيين وهو ما قد يشكل مشكلة للمدرب الإنكليزي في المونديال.
التوقعات
سيكون الهدف الرئيسي للمنتخب الإنكليزي في كأس العالم هو الذهاب إلى أبعد مكان ممكن. وبعد التأهل من دور المجموعات وهو أمر متوقع، ستبدأ مراحل خروج المغلوب وهنا سيكون الإختبار الحقيقي لقدرة المنتخب الإنكليزي على تحدي نفسه والذهاب شيئا فشيئا لمعانقة كأس الذهب.
ولا يصح أبدا إستبعاد الإنكليز الذين إن سيسعون للعب بتركيز عالي أمام المنتخبات القوية الأخرى مع إظهار الذكاء التكتيكي كي يخلقوا نوعا من التفوق على الخصوم ومع الإعتراف بأن الإنكليز ليسوا المرشحين الأبرز للمنافسة على اللقب لكن استبعادهم من السباق سيكون أمرا فيه الكثير من قصر النظر.
البرتغال ( المصنف الرابع عالميا ):
يدخل المنتخب البرتغالي البطولة وهو حامل للقب اليورو وفارضا نفسه كأحد الأرقام الصعبة على مستوى العالم. ويدرك المنتخب البرتغالي بأن المشاركة في كأس العالم مختلفة تماما عن المشاركة في اليورو لكن المدرب سانتوس والذي استمر مع المنتخب يأمل بتقديم نسخة تكتيكية مشابهة لتلك التي قدمها برفقة المنتخب منذ سنتين في اليورو.
كما ستكون البطولة فرصة لنجم البرتغال الأول كريستيانو رونالدو لكتابة إسمه من ذهب مع المنتخب في البطولة الكروية الأهم بعدما نجح في دخول التاريخ مع الأندية التي لعب لها وتحديدا ريال مدريد الإسباني.
خطة اللعب المتوقعة
يحبذ المدرب البرتغالي اللعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع نجم الفريق رونالدو كرأس حربة صريح ومن وراءه ثلاثي في خط الوسط يميلان للعب أكثر على الأطراف في ظل وجود لاعبي ارتكاز صريح يقومان بالمهمة الدفاعية على أكمل وجه ويساعدان في نقل الكرة من الخط الدفاعي نحو الأمام.
شخصية المنتخب البرتغالي هي تكتيكية بحتة حيث تتمحور حول الإنضباط في الخلف وحسن الإنتشار مع النقل السريع للكرة إلى الأمام ومحاولة خلق مساحات دائمة لرونالدو من أجل الإنطلاق بسرعته في عمق الملعب وهذا هو أكثر ما يميز المنتخب لكنه يجب أن يلاقي حلولا خاصة أمام المنتخبات التي ستلجأ هيي للعب الدفاعي وتترك الكرة للبرتغال التي يجب عليها هنا أن تسرع من طريقة بناء اللعب وعدم الإكثار من التمريرات في عرض الملعب واللعب المباشر نحو عمق دفاعات الخصوم.
أبرز اللاعبين
لا شك بأن اللاعب الأبرز في التشكيلة البرتغالية هو اللاعب كريستيانو رونالدو والذي يعول عليه البرتغاليون لتحقيق الحلم الكبير لكن أيضا يبرز في التشكيلة البرتغالية لاعبون مميزون مثل غويديس الجناح الأيسر، بيرناردو سيلفا وبيبي قلب الدفاع بجانب مجموعة من الأسماء التي سبق لها وأن قدمت أداءا مميزا برفقة المنتخب وهو ما يجعل الفريق يعرف بعضه بشكل كبير مع مستوى تجانس عالي بين اللاعبين.
التوقعات
كونها بطلة اليورو، لا يمكن استبعاد البرتغال أبدا من حسابات البطولة رغم أن الموقف كما ذكرنا مختلف تماما لكن مع عدم وجود منتخب يتفوق بأشواط على المنتخبات الأخرى، ستكون حظوظ البرتغال موجودة، أما عن نسبتها فالأمر لا يمكننا نحن تقديره، بل سيكون محصورا بمدى قدرة البرتغاليين جهازا فنيا ولاعبين على الظهور بشكل مميز مع نفس النهج التكتيكي الذي ساعدهم في التتويج بلقب اليورو منذ سنتين.