يعتبر إتحاد المواي تاي واحدا من الإتحادات الرياضية الناشطة حاليا في القطاع الرياضي اللبناني ما دفع صحيفة السبورت الإلكترونية للحديث مع رئيس الإتحاد اللبناني والعربي للعبة سامي قبلاوي للإضاءة أكثر على واقع اللعبة.
قبلاوي قال في البداية بأن المواي تاي تستعد لدخول قائمة الألعاب الأولمبية في فرنسا 2024 حيث يحق للبلد المنظم اختيار خمسة ألعاب وإدخالها في الألعاب الأولمبية ووزيرة الرياضة الفرنسية اقتنعت بإدخال هذه الرياضة نظرا لقوتها في فرنسا ووجود ابطال قادرين على حصد الذهب لفرنسا في الأولمبياد.
كما أنها على الصعيد العربي، تتواجد المواي تاي في 17 دولة منتسبين للإتحاد العربي الذي يرأسه لكن أفضل الدول العربية من حيث المستوى هي لبنان، المغرب، الأردن ومؤخرا دخلت الإمارات العربية المتحدة بقوة حيث هناك اهتمام كبير بها من قبل المسؤولين هناك مع طموح بتحويل أبو ظبي لعاصمة المواي تاي.
في لبنان، ينظم الإتحاد اللبناني للمواي تاي كما ذكر قبلاوي 27 بطولة محلية خلال السنة مع تقسيم الأندية لثلاث درجات ووجود بطولات للفئات العمرية كما بطولة لبنان العسكرية التي يشارك فيها الجيش، قوى الأمن، الأمن العام، أمن الدولة وإطفائية بيروت التي انضمت حديثا دون نسيان بطولة المدارس والجامعات التي حقق لبنان فيها منذ فترة إنجازا في بطولة العالم للجامعات مع تحقيق ميداليات ذهبية وفضية وبرونزية.
قبلاوي كشف عن محاولات جادة من أجل استضافة بطولة العالم العسكرية في بيروت حيث أخذ موافقة مبدئية من الإتحاد الدولي والإتحاد الدولي للرياضات العسكرية لكن العائق الأساسي هو طلب الإتحاد الدولي أن تكون الدعوة مفتوحة ولا تستثني أحدا لكن الكل يعرف أن لبنان في حالة حرب مع ما يسمى دولة " إسرائيل " وبالتالي الأمر غير ممكن وهناك توجه من الإتحاد اللبناني للحصول على كتاب من وزارة الشباب والرياضة كي يوضح للإتحاد الدولي بأن القرار هو من قبل الدولة اللبنانية ولا يمكن للإتحاد إلا الإلتزام به مع التشديد طبعا على أن إتحاد المواي تاي دائما ما كان ينسحب لاعبوه في البطولات الخارجية عند مواجهة أي لاعب من الدولة المذكورة نتيجة إيمان الجميع بوجوب عدم التطبيع بأي شكل كان.
حاليا ينتسبب لإتحاد اللعبة 72 نادي وجامعة ومركز عسكري موزعين جغرافيا على كافة المناطق اللبنانية ويوجد حوالي 21000 ألف لاعب ما يعني بأن القاعدة الشعبية للعبة كبيرة وهذا يزيد طبعا من المستوى الفني والتنافسي للعبة.
أما عن موازنة الإتحاد وكيفية تأمينها، أشار قبلاوي بأن هناك مساعدة بسيطة من قبل وزارة الشباب والرياضة لكنها بالطبع لا تكفي داعيا إلى إعادة النظر في كيفية توزيع المساعدات الرياضة على الإتحادات وذلك بحسب نشاط كل الإتحاد وذلك من باب إعطاء كل إتحاد حقه. باقي أقسام الميزانية يتم تأمينها من الاصدقاء ومحبي اللعب بجانب بعض الرعاة وهناك مبدأ لدى قبلاوي بأنه لا يحب أن يشتكي من قلة الموارد المادية، بل يجب العمل ومحاولة تأمين الموارد بمجهود ذاتي.
واعتبر قبلاوي بأن إتحاد المواي تاي بعيد كليا عن السياسة حيث لا يتم التعاطي بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد وهذا يعتبر نقطة قوة الإتحاد وعامل أساسي في أنه يعمل وفق المصلحة الوطنية فقط من دون تمييز بين أي نادي
أو أي لاعب كاشفا أنه بعد انتهاء ولايته بعد حوالي سنتين لن يترشح لولاية جديدة وسيسلم الأمانة لجيل جديد إيمانا منه بمبدأ تداول السلطة لكنه بالطبع سيبقى داعما لهذه اللعبة بكل ما يملك من إمكانات.