تستمر عجلة الدوريات الأوروبية الخمس الكبرى في الدوران حيث أصبح المتابع الكروي على موعد مع مباريات مثيرة في عطلة نهاية كل أسبوع.

دعونا الآن نتعرف على أهم مباراة في كل دوري من الدوريات الأوروبية الخمس والتي لا ننصح قرائنا الأعزاء بتفويتها أبدا.

مانشستر سيتي – مانشستر يونايتد ( الأحد الساعة 18.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف مانشستر سيتي متصدر ​البريمييرليغ​ برصيد 29 نقطة مانشستر يونايتد صاحب المركز السابع برصيد 20 نقطة في ديربي مدينة مانشستر وذلك في لقاء متجدد بين المدربين ​غوارديولا​ و​مورينيو​.

ويقدم السيتي أداءا مميزا للغاية فهو صاحب أقوى خط هجوم في الدوري وأقوى خط دفاع أيضا ما يعكس قوة الفريق والتكامل في أداءه أما اليونايتد فهو ما زال يقدم أداءا متذبذبا حيث لم يجد مورينيو الحل للفريق من أجل فرض شخصيته مجددا في البريمييرليغ.

ومع الرسم التكتيكي المعتمد للسيتي 4-3-3 الذي يفضله غوارديولا، سيحاول المدرب الإسباني فرض أسلوبه منذ البداية مع السيطرة على خط وسط الملعب والإستحواذ على الكرة ومن ثم تنويع اللعب الهجومي سواء عبر طرفي الملعب أو من العمق مع امتلاك الفريق للاعبين قادرين على صناعة الفارق هجوميا اما اليونايتد مع مورينيو الذي يفضل اللعب بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 فهو لن يجد حرجا في اللعب بالتزام دفاعي والتكتل في الخلف من أجل تحمل لعب السيتي الهجومي ومن ثم ضربه بالكرات المرتدة مع سرعة انطلاق مهاجم الفريق لوكاكو في الأمام.

إشبيلية​ – ​إسبانيول​ ( الأحد الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف إشبيلية صاحب المركز الثالث برصيد 20 نقطة إسبانيول الوصيف والذي يملك 21 نقطة في لقاء عنوانه صراع المركز الثاني ضمن المرحلة الثانية عشر من الليغا.

ويقدم إشبيلية كرة قدم جيدة للغاية حيث يعد خط هجومه الأقوى بعد برشلونة حيث سجل 22 هدفا في 11 مباراة أما إسبانيول فهو فاجأ الجميع لحد الآن مع وجوده في المركز الثاني وهذا يعود لقوة خط دفاعه الذي لم يتلق إلا 8 أهداف وهو ثاني أفضل خط دفاع بعد أتليتيكو مدريد. وسيدخل مدرب إشبيلية بابلو ماشين بالرسم التكتيكي المعتاد 3-4-2-1 مع الإعتماد على الكثافة العددية في وسط الملعب وهي ما تمنحه سرعة هجومية لازمة وتنويعا في الأساليب الهجومية خاصة أن إسبانيول كما ذكرنا سيعتمد على أسلوب منضبط تكتيكيا حيث يفضل المدرب روبي اللعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 والذي يتحول دفاعيا إلى 4-5-1 ما يمنحه ترابطا بين خطي الدفاع والوسط بوجود تسعة لاعبين مدافعين قريبين من بعضهم البعض مع السرعة في الإرتداد الهجومي وهذا ما سيفرض على إشبيلية عدم فتح الملعب كثيرا والتحرك بسرعة من دون كرة.

ميلان​ – يوفنتوس ( الأحد الساعة 21.30 بتوقيت بيروت ):

يستقبل ميلان صاحب المركز الرابع برصيد 21 نقطة يوفنتوس المتصدر برصيد 31 نقطة ضمن قمة مباريات المرحلة الثانية عشر من السيري آ.

وبعد تحقيقه للفوز في ثلاث مباريات متتالية، يسعى الميلان لمتابعة نتائجه الإيجابية والتشبث بالمركز الرابع المؤهل لدوري أبطال أوروبا أما يوفنتوس فهو يريد الإحتفاظ بالصدارة وبفارق النقاط الخمس مع صاحب المركز الثاني إنتر ميلان.

وسيلجأ غاتوزو مدرب الميلان إلى اللعب بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي الهجومي كالهانوغلو، سوسو وهيغواين الذي سيواجه فريقه السابق يوفنتوس وسيسعى لهز شباكه بالطبع خاصة بعدما صرح عند انتقاله للميلان ببداية الموسم بأن اليوفي قد تخلى عنه بطريقة لم ترق للمهاجم الأرجنتيني.

أما اليوفي وبعد الخسارة الأوروبية أمام اليونايتد فسيكون مطالبا مع مدربه أليغري الذي يفضل خطة 4-4-2 مع الثنائي ديبالا ورونالدو، بأن يستثمر الشكل الهجومي الجيد لفريقه مع تعليمات بتحسين طريقة إنهاء الفرص فمن غير المقبول أن يصنع اليوفي 10 فرص حقيقية خلال اللقاء ويسجل مرة أو مرتين فقط لأنه في كرة القدم من يهدر الأهداف يتلقاها بجانب التركيز أكثر في الكرات الثابتة دفاعيا.

بوروسيا دورتموند – بايرن ميونيخ ( السبت الساعة 19.30 بتوقيت بيروت ):

يستضيف بوروسيا دورتموند متصدر البوندسليغا برصيد 24 نقطة بايرن ميونيخ صاحب المركز الثالث برصيد 20 نقطة في قمة مباريات الجولة الحادية عشر. ويدرك بايرن ميونيخ بأن العودة من السيغنال إيدونا بارك خاسرا ستضعف حظوظه نسبيا في الفوز بالدوري كما ستصعب من وضع المدرب كوفاتش والذي لا يبدو بأنه يسيطر على الفريق لا فنيا ولا إداريا بعكس مدرب دورتموند فافر الذي يقدم برفقة الفريق الأصفر كرة قدم مميزة للغاية.

ومع الرسم التكتيكي المعتمد 4-2-3-1 لفافر يبدو الفريق بحالة جيدة هجوميا مع تألق رأس الحربة ألكاسير ومن خلفه صانع ألعاب الفريق رويس الذي يقدم واحدا من أنجح مواسمه مع دورتموند بجانب جماعية واضحة وقوة شخصية يمكن لدورتموند فرضها في وسط الملعب أما البايرن فهوم مع المدرب كوفاتش والرسم التكتيكي 4-1-4-1 يعاني في شقين الأول هو في صناعة اللعب الهجومي حيث يمسك الفريق بالكرة إنما من دون أية حلول والشق الثاني هو دفاعيا حيث يمكن بسهولة ضربه بالهجمات المرتدة مع بطء واضح في قلبي الدفاع وعدم الإرتداد السريع للظهيرين ولاعبي خط وسط الفريق.

موناكو – باريس سان جيرمان ( الأحد الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):

يحل باريس سان جيرمان متصدر الليغ 1 برصيد 36 نقطة ضيفا ثقيلا على موناكو الجريح صاحب المركز التاسع عشر برصيد 7 نقاط في لقاء قد يبدو سهلا على البي أس جي لكنه سيكون محط أنظار محبي الليغا 1 فوضع موناكو لا يسر عدوا ولا صديقا حتى إن تولي تيري هنري لقيادة الفريق فنيا لم تغير شيئا من وضع الفريق الذي ما زال يترنح ويتلقى الخسارة تلو الأخرى.

وسيسعى هنري في هذه المباراة وهو الذي يفضل اللعب بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 لكن مشكلة موناكو الأساسية هي في عدم وجود أي شكل هجومي للفريق حيث لا يبدو بأنياب هجومي ويعاني كثيرا في صناعة اللعب كما أن مواجهة فريق بحجم باريس سان جيرمان لن تكون سهلة لما لفريق البي أس جي من قوة والذي يعتمد مع المدرب توماس توخيل على الرسم التكتيكي 3-5-2 مع كافاني ونيمار في الأمام وخلفهما دي ماريا ومبابي ما يعطي الفريق الباريسي سرعة هجومية كبيرة سيكون من الصعب على موناكو إيقافها إلا إذا ما أظهر انضباطا دفاعيا عاليا ولم يرتكب أي أخطاء فردية.