انتهت مباراة النجمة والصفاء بفوز الأول 4-1 في اختتام المرحلة الثامنة من الدوري اللبناني لكرة القدم في المباراة التي استضافها ملعب المدينة الرياضية. المدير الفني للنجمة بوريس بونياك خاضاللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي حسن معتوق، أبو بكر المل وفيليبي دوس سانتوس في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني للصفاء إميل رستم بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع إرنست كرأس حربة صريح.
الشوط الأول:
النجمة بدأ الشوط الأول بشكل جيد هجوميا مع السعي للعب عبر طرفي الملعب مع وجود أبو بكر المل في الجهة اليمنى وحسن معتوق النشط في الجهة اليسرى، بينما حاول الصفاء تهدئة إيقاع المباراة مع السعي لاستغلال سرعة لاعبيه عبر الأطراف وتحديدا عمر الكردي في الجهة اليمنى. الأفضلية مالت قليلاً لناحية النجمة من لجهة الإستحواذ والرغبة في بناء اللعب لينجح في افتتاح التسجيل عند الدقيقة 22 عبر المهاجم البرازيلي فيليبي. حاول الصفاء الرد مع اعتماد الكرات الطولية نحو الجناحين عمر الكردي وحسن هزيمة، بجانب الكرات العرضية التي لم تجد من يتابعها بالشكل المناسب أمام مرمى النجمة، الذي حاول البقاء متحركا في خط وسط الملعب مع التقدم نحو الأمام فاثمر جهده عن هدف ثان انتهى معه الشوط الأول بتقدم النجمة 2-0.
الشوط الثاني:
الصفاء بدأ الشوط الثاني محاولا العودة الى اجواء اللقاء مع نزعة هجومية، والسعي لتبادل الكرات ثم تسريع اللعب عبر تمريرة عرضية طولية لكردي او هزيمة مع تحرك العوطة خلف رأس الحربة إرنست، لكن دفاع النجمة كان منظما مع الاستمرار في اللعب الهجومي عبر سرعة اللاعبين معتوق وابو بكر المل. هذا ما دفع بالمدرب رستم الى اشراك حسن مهنا مكان حسين العوطة ثم محمد زين طحان مكان حسن هزيمة لتنشيط الشق الهجومي خاصة في العمق، مع محاولة الضغط أكثر في مناطق النجمة الذي تراجع للخلف واعتمد على سلاح الهجمات المرتدة. تحسن الصفاء في وسط الملعب الا ان اندفاعه للأمام وغياب اللمسة الأخيرة الحاسمة امام المرمى، سمحا للنجمة عبر سلاح الهجمات المرتدة في تسجيل هدفين أنهى بهما المباراة عمليا والتي انتهت 4-1 بعدما سجل الصفاء هدفا عبر ركلة جزاء في اللحظات الاخيرة.
ملاحظات عامة:
ظهر النجمة بشكل جيد خلال معظم فترات اللقاء، حيث كان الأهم قدرته على التسجيل مع دور جيد لرأس الحربة فيليبي الذي تابع كرات زملائه العرضية بأفضل طريقة ممكنة مع تسديدات رأسية متقنة كانت صعبة للغاية على حارس الصفاء أحمد التكتوك، وهو ما يحسب للمهاجم البرازيلي الذي بدأ بالدخول شيئا فشيئا في أجواء الفريق.
لم يكن أداء الصفاء سيئا أمام النجمة، وبدت بصمة المدرب إميل رستم وجهازه المعاون واضحة في محاولة نقل الفريق لمكان آخر، وتقديم وجه فني وتكتيكي مغاير. ولن يكون غريباً بعد فترة قصيرة، ان يتحسن الاداء بعد المزيد من الإنسجام بين المدرب واللاعبين.
اعتمد الصفاء أكثر على الكرات الطولية وسرعة اللاعبين عبر الأجنحة مع غياب دور بارز للاعبي خط الوسط في نقل الكرات وبناء اللعب المنظم من الخلف، ما يفرض على الفريق إيجاد لاعب في وسط الملعب يكون لديه القدرة على التحكم بإيقاع اللعب الى جانب خلق حلول متنوعة هجوميا، ويمكن الاستعانة بلاعب اجنبي خلال فترتي الذهاب والاياب.