حمل العام 2018 الكثير من العناوين الهامة سيما وان هذا العام شهد إقامة مونديال روسيا الحدث الكروي الأبرز والذي طالما جذب كل الأضواء عن مختلف الأحداث الأخرى، لذلك فإن كأس العالم الأخيرة حملت الكثير من المعطيات التي ألقت بظلالها على الساحة الكروية.
من الواضح ان فوز فرنسا باللقب جاء مغايراً لكل التوقعات التي سبقت انطلاق البطولة، لكن في المقابل كان وصول كرواتيا إلى المباراة النهائية وحلول بلجيكا المركز الثالث حدثاً ملفتاً بحد ذاته خاصة مع خيبة الأمل الكبيرة التي شكلها خروج المنتخب الألماني حامل اللقب من الدور الأول.
في المقابل شكّل ريال مدريد حالة خاصة في هذا العام مع فوز الفريق بلقب دوري أبطال أوروبا للمرة الثالثة على التوالي والرابعة في خمسة أعوام، لكن الفرحة الإسبانية باللقب القاري تعكّر صفوها بتقديم المدرب زين الدين زيدان استقالته من تدريب الميرينغي وتبعها عاصفة أخرى تجسدت برحيل النجم الأول في الفريق كريستيانو رونالدو إلى يوفنتوس الإيطالي في واحدة من أهم الإنتقالات خلال النافذة الصيفية.
دفع ريال مدريد الثمن غالياً خلال النصف الأول من الموسم دفع بإدارة الملكي لإقالة مدرب منتخب اسبانيا السابق جولين لوبيتيغي وتعيين الأرجنتيني سانتياغو سولاري مدرباً مؤقتاً قبل أن يصبح أصيلاً وينتزع أول ألقابه بالفوز بكأس العالم للأندية للمرة الثالثة على التوالي.
وشهدت خارطة المدربين سلسلة من التغييرات كان آخرها إقالة البرتغالي جوزيه مورينيو من تدريب مانشستر يونايتد بعد تدهور أوضاع الفريق ليحل مكانه النروجي غونار سولسكاير ليختتم العام بثلاثة إنتصارات متتالية أعادت ترتيب الأوضاع في الشياطين الحمر.
ومع تولي توماس توخيل تدريب باريس سان جيرمان وأوناي إيمري الأرسنال وماوريسيو ساري فريق تشيلسي ونيكو كوفاتش فريق بايرن ميونيخ، أثبت يورغن كلوب صلابته مع ليفربول هذا العام في خطوة تبدو الأقرب للفوز بلقب الدوري الإنكليزي للمرة الأولى منذ 28 عاماً بعدما أنهى العام متصدراً للدوري الإنكليزي بفارق سبع نقاط عن مانشستر سيتي حامل اللقب وبشباك هي الأقل استقبالاً للأهداف هذا الموسم، وبوجود نجم عربي هو محمد صلاح الذي توج بلقب أفضل لاعب في البريمييرليغ وهدافاً لدوري قوي الموسم الماضي.
على صعيد الجوائز الفردية، فرض نجم ريال مدريد الكرواتي لوكا مودريتش نفسه بعدما انتزع كل الجوائز منهياً هيمنة امتدت عشرة اعوام سيطر خلالها النجمان ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو عليها، لكن تتويج مودريتش بأفضل لاعب في مونديال 2018 وفي اوروبا والعالم لم يحجب استمرار تألق كل من الأرجنتيني والبرتغالي مع برشلونة ويوفنتوس على التوالي.
عربياً وفي الوقت الذي غابت فيه الإنجازات على صعيد المنتخبات مع خروجها جميعها من الدور الاول لمونديال روسيا اي السعودية ومصر وتونس والمغرب رغم تألق الأخيرة، إلا أن الأمر كان مختلفاً على صعيدالأندية مع فوز الترجي التونسي بدوري أبطال افريقيا والرجاء المغربي بكأس الإتحاد الإفريقي والقوة الجوية العراقي بكأس الإتحاد الآسيوي، في حين حقق العين الإماراتي إنجازاً ببلوغ المباراة النهائية لبطولة العالم للأندية قبل أن يخسر أمام ريال مدريد بأربعة أهداف لواحد.
ومع عودة الكويت إلى الحظيرة الدولية برفع الإيقاف عن كرتها، كانت بطولة كأس الخليج فرصة لكي تطل الكرة الكويتية مجدداً نحو الساحة القارية على الرغم من النتائج المتواضعة للأزرق في البطولة التي انتهت بتتويج عُمان على حساب الإمارات بركلات الترجيح.ويبقى الانتظار لما يمكن ان يفعله 11 منتخباً عربياً في أمم آسيا التي تستضيفها الإمارات بداية العام وهي المشاركة العربية الأعلى في تاريخ البطولات الآسيوية.