حسم باريس سان جيرمان الموقعة الأولى أمام مانشستر يونايتد على ملعب الأولد ترافورد لمصلحته 2-0 ضمن مباريات الدور الستة عشر من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم.
المدير الفني للبي أس جي توماس توخيل لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع مبابي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني لمانشستر يونايتد أولي سولسكاير بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع راشفورد، لينغارد ومارسيال في خط الهجوم.
الشوط الأول:
إيقاع المباراة كان سريعا حيث بدا كلا الطرفين بشكل هجومي واضح مع محاولة اليونايتد عدم تسليم خط الوسط للخصم بل باللعب الهجومي ومحاولة صنع اللعب ما جعل أول عشر دقائق من المباراة متكافئة نوعا ما.
البي أس جي كان يتحرك عبر دراكسلر ودي ماريا في العمق مع تقدم أظهرة الفريق بيرنات وداني ألفيس للأمام فيما سعى اليونايتد إلى الضغط في وسط الملعب وعكس الكرات العرضية أو الطولية خلف مدافعي البي أس جي لتكون المباراة أكثر محصورة في وسط الملعب.
وبعد مرور 25 دقيقة، بدا البي أس جي أكثر ارتياحا في التعامل مع المباراة حيث بدأ مبابي بالتحرك خلف مدافعي اليونايتد مع الضغط أكثر من خماسي خط وسط البي أس جي نحو الأمام ما جعل الفريق ذو خطورة هجومية مقابل انكماش دفاعي من اليونايتد الذي حاول الضرب بالهجمات المرتدة العكسية بقيادة بوغبا لكن الأمور لم تحمل أي جديد سوى خروج لينغارد مصابا ودخول سانشيز مكانه لينتهي الشوط الأول بالتعادل 0-0 بين الفريقين.
الشوط الثاني:
بين الشوطين، دفع سولسكاير بماتا مكان مارسيال المصاب لكن البي أس جي بدأ هذا الشوط بضغط هجومي سواء من العمق أو الأطراف مجبرا اليونايتد على التراجع للخلف وهو ما سمح له بتسجيل الهدف الأول عبر كيمبيمبي عند الدقيقة 53. بعدها حاول اليونايتد التحول لأسلوب الضغط العالي لكن هذا أوجد المساحات في خط دفاعه أمام استمرار الباريسيين في اللعب الهجومي وعدم التراجع مع عدة فرص خطرة نجح بعدها مبابي في تسجيل الهدف الثاني عند الدقيقة 60. اليونايتد كان عاجزا عن إيجاد أي ردة فعل هجومية مع خسارة معركة الوسط والحيوية التي تمتع بها لاعبو البي أس جي في سرعة افتكاك الكرات والذي كان يضغط كثيرا في خط الوسط ليكون اللعب الهجومي لمصلحة البي أس جي والذي أضاع أكثر من فرص خطرة. الدقيقة 75 شهدت دخول باريديس مكان فيراتي ثم داغبا مكان دي ماريا فيما دفع سولسكاير بآخر أوراقه مدخلا لوكاكو مكان راشفورد لكن هذا التبديل كان متأخرا حيث كان أسلوب اليونايتد الهجومي يعتمد على لعب الكرات العرضية من الأظهرة خاصة الجهة اليسرى لكن لم يكن هناك رأس الحربة الصريح الذي يتابعها لذلك مرت الدقائق المتبقية بسلام مع طرد بوغبا وحسم البي أس جي الأمور لمصلحته 2-0.
ملاحظات عامة:
تحلى لاعبو البي أس جي بالذكاء والهدوء في آن معا، فالفريق لم يدخل محاولا الإندفاع دون أي مبرر بل لعب بتخطيط ودور الكرة مع تسريع إيقاع اللعب فقط عند وجود المساحات خاصة في سرعة الثلاثي مبابي، دراكسلر ودي ماريا وهو ما حصل فعليا في الشوط الثاني حيث انهار اليونايتد وهبط بدنيا ما أدى لظهور المساحات وهنالك ضرب البي أس جي ضربته وسجل هدفي اللقاء.
في الشوط الأول، حاول اليونايتد قدر الإمكان تبطيئ إيقاع اللعب وهو كان ناجحا نوعا ما في ذلك لكن في الشوط الثاني، لم يعد الفريق يلعب كما الشوط الأول خاصة مع خروج لينغارد ومارسيال حيث انكشف طرفي الملعب ولم يقوم الجناحان ماتا وسانشيز بنفس الأدوار الدفاعية في رقابة دي ماريا ودراكسلر.
بعد التأخر بهدفين، لم نر ردة الفعل المنتظرة من اليونايتد رغم نشاط لوك شو ويونغ في طرفي الملعب مع تركيز على الجهة اليسرى حيث يوجد سانشيز لكن الأمور بقيت من دون أي فعالية حيث تأخر دخول لوكاكو إلى أخر 8 دقائق من اللقاء وعندها كانت الأمور صعبة رغم أن بي أس جي حاول تهدئة إيقاع اللعب قدر الإمكان والمحافظة على نظافة شباكه وبالفعل كان له ما أراد حيث أن نتيجة 2-0 هي مثالية وستساعده كثيرا على حسم الأمور في الإياب.