الرياضة اللبنانية باتت عنواناً للتألق،والمغامرة اللبنانية باتت عنواناً للفخر.
المرأة اللبنانية اليوم كما نعلم اثبتت وجودها في المحافل الدولية واحرزت عدة مراكز بعد ان بارزت ولعبت وخاضت اهم البطولات فكيف اذا كانت اليوم ضمن الجبال الجليدية ترفع علم وطنها لبنان عالياً.
اجل .. في البداية نراها غريبة بعض الشيء ولكن فعلياً هذه الحقيقة،رامونا خليفة الفتاة التي تسلقت جبال افرست ووصلت لقاعدتها.
ومن اجل معرفة المزيد عن رامونا اجرت مراسلة صحيفة "السبورت"الاكترونية لقاء مفصلا مع البطلة التي احدثت ضجة كبيرة في الاونة الاخيرة وبدات تكشف لنا تدريجيا ما هو السبب الذي دفعها لاختيار هذه الرياضة حيث قالت:" كنت عداءة منذ الصغر، وتدربت مع عمي، واعشق تسلق الجبال فلذلك وضعت هدفاً امامي وهو الصعود الى جبال لبنان وانجزت هذه المهمة منذ فترة".
وعن الدعم والجهات التي ساعدتها في رحلتها الاخيرة اضافت:"منال رستم تترأس الجمعية التي تدعم المرأة وقررت شركة فايسبوك ان تدعم هذه الجمعية وقررت ان تهديها بطاقتين لتسلق جبال افرست، لذا اتخذت منال قراراً ان تضع شروطاً لفوز الفتيات بهذه المنافسة، فأرسلت لها فيديو خاص بي حيث تضمن العديد من هذه الشروط التي كان ابرزها المشاركة في العديد من الماراتونات وخوض التدريبات بشكل يومي، ولقد فزت مع فتاة اخرى بهذه المسابقة".
وتابعت:"فايسبوك قدمت الدعم لنا في افرست، ولكن جميع التجهيزات من ناحية اللباس والسفر قدمتها وزارة الشباب والرياضة".
رامونا التي ترتدي الحجاب اكدت ان هذا الامر لم يمنعها من تحقيق حلمها رغم انها تلقت العديد من التعليقات عبر مواقع التواصل الاجتماعي واردفت قائلة :"لقد تلقيت العديد من التعليقات على مواقع التواصل الاجتماعي، منها من انتقد فيها الحجاب ومنها من اشار الى ان هذه الرياضة هي فقط للرجال ولكن هدفي كان ان ارفع اسم بلدي عالياً، لقد اثبت انه بامكان المرأة ان تقدم افضل ما لديها في هذه الرياضة، ولقد وردتني ايضاً رسائل من قبل نساء محجبات حيث قدمن لي الشكر بانني منحتهن الثقة بان المرأة المحجبة ما زالت تعاني من خلال عدم خوض الهوايات التي تحبها".
وتابعت :"اريد ان اؤكد للمرأة بشكل عام بانها تستطيع ان تحقق حلمها وان لا تجعل اي امر يقف في وجهها خاصة في الامور التي تتعلق بالرياضة".
واوضحت خليفة انه في صغرها كان لديها حلماً تؤمن به بعيداً عن الانتقادات الساخرة التي سمعتها وخصوصاً من العنصر الذكوري:" لقد تلقيت الكثير من الدعم من العنصر الذكوري، علما انني تلقيت بعض الانتقادات الساخرة، ولكني لا اعير الاهمية لذلك، بالنسبة لي هذه هي البداية وبكل تأكيد انا بحاجة لدعم من بلدي حتى ارفع اسمه عاليا، سوف استمر في التسلق، وانا امارس هذه الرياضة دائما واتمنى ان اواصل ذلك، انها رياضة تتطلب الكثير من الجهد والارادة، وهي تحتاج الكثير من التمرين والصبر لانه ليس من السهل الوصول لما تريد، انها رياضة تجمع الروحانية والرياضة والثقافة،لقد تعرفت على بلدي من خلالها".
وفي نهاية الحديث تقدمت بالشكر لكل من وقف الى جانبها ودعمها حيث قالت: "اريد ان اقدم الشكر لكل من قدم لي الدعم وبارك لي حيث انه منحني القوة، لقد اصبح لدي مسؤولية كبيرة ويتوجب علي ان اقدم افضل ما لدي من اجل الاستمرار في مسيرتي التي بدأتها".