أحرز السد لقب كأس السوبر القطري بعدما هزم الدحيل 1-0 في المباراة التي احتضنها ملعب جاسم بن حمد بنادي السد في العاصمة القطرية الدوحة. المدير الفني للسد تشافي لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع أكرم عفيف في خط الهجوم كما لعب المدير الفني للدحيل روي فاريا بنفس الرسم 4-2-3-1 مع مهند علي في خط الهجوم.
الشوط الأول:
على الرغم من البداية السريعة للمباراة ورغبة كلا الفريقين في اللعب الهجومي وعدم حصر اللعب في مناطقه الدفاعية مع أفضلية من ناحية صناعة اللعب للدحيل لكن السد لم يحتج لأكثر من عشر دقائق كي يدخل بجو اللقاء وينجح في التقدم 1-0 بعدما افتتح على أسد التسجيل من أول هجمة منظمة بناها الفريق الأبيض. الدحيل حاول إظهار درة فعل سريعة فتحرك بشكل جيد خاصة عبر إدميلسون في الجهة اليسرى ويوسف المساكني في العمق مع نشاط واضح من طرفي الملعب وتقدم الأظهرة للقيام بالمساندة الهجومية وعكس الكرات العرضية لداخل منطقة جزاء السد لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة بجانب انضباط لاعبي السد وتقارب خطوطهم الثلاثة من بعضها البعضمع عدم التراجع بشكل كلي للخلف بل حاولوا الإعتماد على الهجمات العكسية وتركيز تام على الأطراف مستغلين تقدم أظهرة الدحيل للأمام ليحصل السد بدوره على بعض الفرص الخطرة ما جعل الشوط الأول يسير هجمة بهجمة لكن هجمات الدحيل افتقدت للشراسة والفعالية ليكون السد بشكل عام هو الأفضل في هذا الشوط الأول والذي أنهاه لمصلحته 1-0.
الشوط الثاني:
الدحيل سعى للتحرك أكثر مع بداية الشوط الثاني خاصة من ناحية مد رأس حربته مهند علي بالكرات الهجومية في العمق لكن الأخير لم يتمتع باللمسة الحاسمة أمام مرمى السد. بالمقابل، كان السد ينظم صفوفه الدفاعية ثم يعتمد على التحرك الهجومي وفق رؤية واضحة من تشافي بعدم تسليم زمام الأمور للدحيل في خط وسط الملعب بل بالبقاء كفريق يريد إيجاد التوازن بين اللعب الدفاعي واللعب الهجومي. الدقيقة 65 شهدت طرد صانع ألعاب الدحيل لويس مارتن والذي أصبح يلعب بعشرة لاعبين ورغم تحركات المدرب فاريا من أجل إعادة التوازن للفريق لكن المساحات بدأت تظهر في دفاعات الدحيل نتيجة تقدم الفريق للأمام وبحثه عن تعديل النتيجة. الربع الساعة الأخير من اللقاء شهد تحول الدحيل للضغط العالي بغية تسهيل مهمة وصوله لمرمى السد، ليحصل الفريق بالفعل على أكثر من فرص حقيقية نتيجة تفاهم بين إدميلسون ومونتاري في خط الهجوم لكن الإرتباك بدا واضحا على لاعبي الدحيل الذين فشلوا في استغلال الفرص لينتهي اللقاء بفوز السد 1-0 وتتويجه بلقب كأس السوبر.
ملاحظات عامة:
يسير مدرب السد الجديد تشافي لحد الآن في خط سير تصاعدي حيث يبرز برفقة الفريق مع تحقيق نتائج جيدة إذ أخرج الدحيل من دوري الأبطال ثم هزمه في السوبر وهذا يعكس التحضير الجيد لتشافي لفريقه والأهم هو القراءة المسبقة للمباريات وهو ما ظهر أمام الدحيل مجددا في مباراة السوبر حيث عرف كيف يتعامل مع الأسلوب الدفاعي للدحيل مع توظيف جيد للاعبي فريقه وحسن انتشار واضح في أرضية الملعب.
مرة أخرى يفشل المدرب روي فاريا في الفوز على السد بعد الخسارة في دور الستة عشر لدوري أبطال آسيا أيضا أمام السد وهو ما يعني بأن المدرب البرتغالي لم يجد بعد الحلول اللازمة لكسر هيمنة غريمه المحلي وفي مباراة السوبر، بدا بأن فاريا لم يحضر اللاعبين كما يجب ولم ينجح في إخراجهم من أزمة توديع دوري أبطال آسيا إذ بدت عليهم العصبية في الأداء خلال معظم فترات اللقاء وهو ما بدا بحالتي طرد للفريق خلال اللقاء.
لم يستغل لاعبو الدحيل أيا من الفرص التي سنحت لهم أمام المرمى حيث تفنن مهاجمو الفريق في إضاعة الفرص وهو ما تسبب باستمرار تأخر الفريق ثم خسارته للمباراة وهو أمر هام دفع ثمنه الدحيل غاليا وربما يعود إلى غياب شخصية البطل عن الفريق والقدرة على حسم الأمور في الأوقات الصعبة.