حسم الريان مباراة القمة أمام السد لمصلحته 1-0 وذلك لحساب الجولة السابعة عشر من الدوري القطري والتي استضافها استاد أحمد بن علي بنادي الريان. المدير الفني للريان دييغو أغيري لعب المباراة بالرسم التكتيكي 4-2-3-1 مع يوهان بولي كرأس حربة صريح بينما لعب المدير الفني للسد تشافي هيرنانديز بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي بغداد بو نجاح، أكرم عفيف وماركو فابيان في خط الهجوم.
الشوط الأول:
من دون جس نبض، بدأت المباراة بإيقاع سريع حيث سعى كل فريق للتكشير عن أنيابه الهجومية مع رغبة في خوض مواجهة هجومية مفتوحة دون اللجوء للأداء الدفاعي ليضيع كلا الفريقين فرصا خطرة لكن الريان سرعان ما نجح في الوصول إلى شباك السد عند الدقيقة 9 عبر لاعبه فرانك كوم ليتقدم الريان 1-0. السد حاول إبداء ردة فعل هجومية سريعة مع السعي لتقدم الظهيرين وعكس الكرات العرضية لمهاجم الفريق بغداد بو نجاح أو لعب الكرات الساقطة من خط الوسط وبالفعل حصل الفريق على كرات خطرة لكن اللمسة الأخيرة كانت غائبة. وأمام استمرار السد بفرض سيطرته الهجومية وسط تراجع الريان إلى الخلف والاعتماد فقط على الهجمات المرتدة السريعة مع خروج مدافعه خالد مفتاح مصابا ودخول محمد العلوي مكانه ليبقى السد في عادته بإضاعة الفرص حيث سنحت للثلاثي الهجومي كرات سهلة أمام مرمى الريان الذي كان من السهل جدا ضرب دفاعه واللعب في المساحات الموجودة خلف ثنائي قلب الدفاع مع وجودة نقطة ضعف في المنطقة بين رباعي خط الدفاع وخماسي خط الوسط ليستمر السد في لعبه الهجومي وإهدار الفرص ما جعل الشوط الأول ينتهي من دون أي تغيير سوى بخروج مدافع السد طارق سلمان للإصابة ودخول محمد البياني منه ، ليبقى الريان متقدما 1-0.
الشوط الثاني:
الشوط الثاني حاول الريان بدءه بقوة من أجل خطف هدف ثاني يريحه لكن السد سرعان ما عاد ليفرض أسلوبه الهجومي مع تعليمات واضحة من المدرب تشافي بضرورة تسريع اللعب وتنويع بناء الهجمات سواء عبر الكرات القصيرة البينية، الكرات العرضية من طرفي الملعب مع تقدم ظهيري الفريق للقيام بالزيادة العددية عبر الجهتين اليمنى واليسرى أو خيار التسديد من بعيد والذي حاول السد كثيرا اتباعه مع وجود لاعبين مميزين في التصويب البعيد. وأمام سيطرة السد وتقدمه للأمام، حاول مدرب الريان تفعيل الهجمات المرتدة فأخرج المهاجم موفق أحمد وأدخل عبد الرحمن الحزاري فيما قام تشافي بإدخال عبد العزيز الأنصاري وهاشم عبد اللطيف مكان ماركو فابيان ووو يونغ لتفعيل العمل الهجومي. ومع سعي أكرم عفيف لتنشيط الجهة اليمنى وسعي بغداد بو نجاح للعب في عمق دفاعات الريان، بدا الأخير منضبطا من الشق الدفاعي مع نجاحه في القيام بهجمات مرتدة سريعة شكلت خطورة كبيرة على مرمى السد مع بدء ظهور المساحات في الخط الخلفي نتيجة التقدم الكبير للأمام. الدقائق الأخيرة من المباراة شهدت ضغطا كبيرا من ناحية السد مع تقدم لاعبي خط الوسط للأمام وزيادة الكرات العرضية من الأطراف لكن مدافعي الريان أحسنوا التعامل معها ونجحوا في حماية مرماهم لتنتهي المباراة بفوز الريان 1-0.
ملاحظات عامة:
مع هذا الفوز، انحصرت المنافسة على لقب الدوري القطري بين الدحيل المتصدر والريان البعيد عنه بأربع نقاط فقط أما السد صاحب المركز الثالث فأصبحت آماله في الفوز باللقب صعبة للغاية، وللأمانة فالفريق كما قال مدربه تشافي لا يستحق لقب الدوري إذ عانى من تذبذب واضح وإضاعة كمية فرص أمام المرمى بشكل كبير وهذا ما تكرر أمام الريان حيث كان من الممكن أن يسجل الفريق أكثر من ثلاثة أهداف لكن التسرع والتعامل بفوقية وعشوائية مع الكرات أمام مرمى الخصوم هي السبب الرئيسي في ذلك.
يحسب لمدرب الريان الطريقة التي أدار بها المباراة حيث سجل هدفا مبكرا ثم لجأ إلى الأسلوب الدفاعي من أجل الحفاظ على النتيجة والنقاط الثلاثة وهذا ما حدث فعلا مع الإشارة إلى أن الريان كان محظوظا نوعا ما حيث أضاع السد الكثير من الفرص والتي كشفت بعض العيوب الدفاعية في الخط الخلفي للريان خاصة في الرقابة الدفاعية دون كرة على مهاجمي الخصم والمساحات خلف ثنائي قلب دفاع الفريق.