يعتبر فيروس كورونا المستجد اخطر عدو تواجهه الانسانية في العصور الحالية وحتى اخطر من الحروب العالمية التي مرت على البشرية.
فحتى في زمن الحرب لم تتوقف الرياضة على مختلف انواعها الا في البلدان التي شاركت في الحرب ولكن الان الامور مختلفة الوضع اخطر الملاعب خالية وحتى التدريبات لا تجرى واللاعبون مكتفون بالبقاء في بيوتهم او حتى العودة الى بلادهم. هذا الوباء ضرب الاخضر واليابس وجعل الخسائر كبيرة.
في هذا التقرير سنتح عن الوضع الذي كان سائدا في البطولات الخمس الكبرى كي نبقى في جو المنافسة ولا يخفى عنا شيء.
الدوري الايطالي :
ايطاليا من البلدان الاكثر تضررا من فيروس كورونا فقد اصبحت بيئة حاضنة والوفيات تكثر فيها وحالة الهلع تعم البلاد. في العودة الى اجواء الكالتشيو كان يوفنتوس حامل اللقب في السنوات الاخيرة يتصدر الترتيب بعد فوزه في اللقاء الاخير قبل الايقاف على انتر ميلانو المنافس بنتيجة 2 – 0 بهدفي رامسي وديبالا الذي بنفسه سقط في اختبار كورونا برفقة زميليه روغاني وماتويدي.
من ناحية اخرى يعتبر لاتسيو واتالانتا ابرز المنافسين في الكالتشيو الايطالي الذي واذا عاد سيشهد منافسة قوية حتى الاسابيع الاخيرة منه.
الدوري الاسباني :
لعبة القط والفأرة بين ريال مدريد وبرشلونة كانت سيدة الموقف في الليغا . فبعد فوز الريال بالكلاسيكو وتصدره البطولة عاد وخسر امام ريال بيتيس وخسر الصدارة لمصلحة البلوغرانا.
الفارق بين الفريقين نقطتين واسبانيا تعاني ايضا من كورونا الذي يضرب البلاد بقوة والوفيات كبيرة والحلول قليلة امام الاتحاد الاسباني لاكمال الموسم.
الدوري الفرنسي :
من الدوريات القليلة المنافسة في ظل تسيد باريس سان جيرمان الوضع بالرغم من الموسم الجيد الذي يقدمه مارسيليا الا ان الفار كبير وحتى في حال لم يستكمل الموسم فالاندية المنافسة لن تكون في موقف المظلوم لان الامور شبه محسومة من ناحية اللقب تبقى فقط المراكز الاوروبية والهبوط.
المانيا تشهد ايضا امور كثيرة في ظل محاربتها كورونا. فالفيروس يسيطر على البلد الذي عصى على الكثيرين في الحروب العالمية ولكن فيروس صغير فتك بالجميع وحتى ميركل لم تسلم منه.
كرة القدم الالمانية نالت حظها ايضا وتوقفت عجلة الدوري كسائر اوروبا مع تصدر حامل اللقب بايرن ميونيخ البطولة في ظل منافسة قوية من لايبزيغ ودورتموند ومونشنغلادباخ.
المعضلة الكبيرة ستكون في حل مسالة هذا الدوري الذي يعتبر ولكثيرين الافضل في العالم . ليفربول المتصدروبفارق كبير كان يحتاج ل 6 نقاط لحسم اللقب قبل التوقف ولكن الان مع كورونا يبدو ان تحقيق الريدز اللقب بعد غياب طويل اصبح موضع شك في حال تم الغاء الموسم وهذا سيكون اجحاف كبير بحق محبي الفريق.
من ناحية المراكز الاوروبية الصراع كبير وكما عودنا الدوري الانكليزي الامور لا تحسم سوى في اللحظات الاخيرة من الموسم.
الوضع خطير ولا احد يريد ان يكون مكان الاتحاد الاوروبي او الاتحادات المحلية في اتخاذها للقرارت من اجل انهاء الموسم. الامور ليست على ما يرام وكل قرار قادر على تغيير مسار ناد او حتى اذية ناد اخر. بانتظار قادم القرارات نتمنى ان يخرج العالم من هذه المعركة امام كورونا باقل الخسائر الممكنة وتعود الحياة الى ملاعب كرة القدم باسرع وقت ممكن