عقب استمرار فيروس كورونا في التفشي ووصوله إلى العديد من البلدان العربية، ما فرض توقف النشاط الكروي مع صورة ضبابية للغاية حول ماهية الإستئناف ووقت ذلك. وفس سلسلة من التقارير المنظمة، سنستعرض أثر التوقف الكروي على معظم الدول العربية وكيف ستؤثر على استعدادات الفرق في تلك الدول خاصة ان الدوريات كانت قد استأنفت ووصلت في العديد من الدول لمراحل متقدمة وهذا ماقد يخلط الأوراق في المنافسة على اللقب، المراكز الأسيوية والهبوط إلى دوريات الدرجة الأدنى. في هذا المقال سنتعرف على أحوال كل من الدوري الأردني والدوري الكويتي وكيف كان الحال قبل الإيقاف وكيف يمكن أن يصبح بعد الإستئناف إن حصل.
الدوري الأردني:
لم تسر الأمور في الكرة الأردنية وفق ما هو مخطط لها، فكان الإتحاد الأردني قد غيّر موعد بداية الكرة الأردنية وأصبح مثل نظام بطولات الإتحاد الأسيوي، حيث يبدأ الموسم في شهر شباط وينتهي في شهر تشرين الثاني لكن حسابات الحقل لم توافق حسابات البيدر، فلعبت الجولة الأولى من الدوري وتم تأجيل الثانية بعد مشاكل بين الأندية والإتحاد بسبب مستحقات مالية وخفض قيمة جوائز الموسم ليأتي فيروس الكورونا ويوجه الضربة القاضية لمتابعة الدوري وفق ما خو مرسوم له. وبالطبع بعد مرور مرحلة واحدة، لم يكن من المنطقي الحكم على شكل المنافسة لكن بكل تأكيد يمكن القول بأن الفريقين الأوفر حظا للمنافسة على اللقب هما قطبي الكرة الأردنية، الفيصلي والوحدات بجانب الرمثا وبعض الفرق الأخرى. وكان الوحدات هو أكثر الفرق التي أنفقت ماديا خلال فترة التحضير لهذا الموسم حيث أعد الفريق العدة للعودة من الباب الواسع عقب الموسم المنصرم والتوقف كان بلا شك أمرا سلبيا له على عكس غريمه الفيصلي والذي كانت بدايته مهزوزة في الدوري وكأس الإتحاد الأسيوي حيث ستكون فترة التوقف هذه فرصة مناسبة للغاية من أجل إعادة ترتيب الأوراق ومعالجة الثغرات مع تعيين جهاز فني جديد بقيادة المدرب الألباني جيجا لكن المحصلة هي بأن الكرة الأردنية تأثرت أكثر من أي دوري آخر وأعادت الأمور لنقطة الصفر حيث بدأت الأصوات تتعالى في الأردن من أجل إعادة النظر بطريقة إدارة اللعب واستغلال الفترة هذه من أجل تأسيس كرة القدم والعلاقة مع الإتحاد الكروي على أسس سليمة.
ومع تأكيد الإتحاد الأردني بأنه سيعطي الفرق فترة كافية من أجل تحضير جيد للأندية قبل استئناف الدوري والذي يتوقع أن يعود في منتصف شهر أيار إذا ما نجحت خطة الحكومة الأردنية في السيطرة على فيروس كورونا على أن تكون الأندية في أقصى جهوزيتها من أجل إطلاق عجلة دوران الكرة الأردنية لموسم 2020 من جديد.
الدوري الكويتي:
قبل التوقف، كان الكرة الكويتية تسير بزخم جيد ومنافسات الدوري تشهد العديد من الصراعات، فبعد مرور حوالي 14 جولة من الدوري وبقاء 4 جولات فقط على النهاية، أتى توقف الدوري الكويتي ولكن ليس حتى إشعار آخر بل حتى نهاية شهر آب المقبل، وهي فترة طويلة نوعا ما لكنها ربما ضرورية من أجل ضمان السيطرة بشكل كامل على فيروس كورونا. ولا شك بأن هذا التوقف سيكون مربكا للكرة الكويتية خاصة من ناحية العقود للاعبين المحترفين والمدربين حيث بدأت لجنة خاصة في الإتحاد الكويتي لكرة القدم بدراسة الحلول المقترحة من أجل حل هذه المشكلة لضمان إكمال المراحل الأربعة القادمة بشكل طبيعي. وبالعودة إلى مسار الدوري الحالي، يتصدر نادي الكويت الدوري ب30 نقطة ولدى القادسية مثل عدد النقاط لكن بمباراة أكثر من الكويت وهذا ما يعني بأن المنافسة بينهما ستكون على أشدها لكن الفريقين ليس لوحدهما في سكة المنافسة، فهناك صاحب المركز الثالث السالمية والذي لديه 26 نقطة ولديه أمل في المنافسة على اللقب رغم أن حظوظه بالطبع أقل.
هذا سيضعنا أمام أربع مراحل نارية في الدوري الكويتي والغلط فيها ممنوع بالنسبة لفرق الصدارة لكن ماذا عن صراع الهبوط ؟؟
يبدو اليرموك أما وضع سيئ حيث لدى الفريق 7 نقاط فقط وأقرب الفرق الناجية لحد الآن لديها 12 نقطة وتدور معركة ثلاثية على البطاقة الثانية بين فرق الساحل، النصر والتضامن حيث لدى الأول 14 نقطة و12 نقطة للنصر والتضامن وبالتالي آخر 4 مراحل ستكون بالطبع مثيرة ليس فقط على صعيد اللقب بل في معركة الهبوط لكن الأمور الآن بعيدة نوعا ما وعلى محبي الكرة الكويتية الإنتظار بضعة أشهر من أجل الإستمتاع مجددا بهذه المنافسة القوية.