تعتبر الاصابات في عالم كرة القدم اللعنة التي يحاول اللاعبون ان يتحاشوها. فالاصابة يمكن ان تكون قاتلة وتنهي مسيرة اللاعب كما راينا في عدة مناسبات ابرزها مع الهولندي فان باستن والبرازيلي رونالدو واخرى قد تقضي على مسيرة فريق او منتخب تماما كما حصل مع المنتخب البرازيلي في مونديال 2014 واصابة نيمار وخروجه من مباراة النصف نهائي امام المانيا بنتيجة كارثية 1 – 7.
الا اننا في هذا التقرير سنتطرق الى الاصابات التي تلاحق اللاعب طوال موسم او اكثر وتعتبر من النوع الكثير الذي يستحق فيه اللاعب ان يطلق عليه لقب اللاعب الزجاجي.
هناك اسماء كثيرة تدور في هذا الفلك من الفرنسي عثمان ديمبيلي لاعب برشلونة الذي لا يكاد يعود من الاصابة حتى يصاب مرة جديدة والفرنسي الاخر كينغسلي كومان لاعب بايرن ميونيخ الذي يصاب كثيرا ويغيب ثم يعود ولكننا سنتحدث عن لاعبين هما الابرز في هذا المجال هم الهولندي اريين روبن الذي كان اول من اطلق عليه هذا اللقب ومنافسه الجدي الويلزي غاريث بايل لاعب ريال مدريد.
غياب غاريث بايل عن ريال مدريد:
ابتعد غاريث بايل لاعب ريال مدريد الإسباني لفترات طويلة عن الملاعب بداعي الإصابة إذ بلغ عدد إصابات الويلزي اكثر من 24 إصابة منذ انضمامه إلى ريال مدريد في 2013 من توتنهام هوتسبير الانكليزي.
وتفيد الإحصاءات أن بايل لم يشارك إلا في نسبة 57 بالمئة من مباريات الريال والسبب لا يتغير: الإصابات المتلاحقة التي أجبرته على الغياب لمدة 9346 عن الملكي أي ما يعادل 43 في المئة من إجمالي عدد الدقائق الممكنة للاعب.
وخلال مسيرته مع الميرينغي غاب بايل عن اكثر من 85 مباراة بسبب الإصابة موزعة على مواسمه الستة
وبصرف النظر عن توقيت الإصابة الا انها متقاربة وفي معظم المرات متكررة.
غياب اريين روبن عن بايرن ميونيخ:
تمام مثل غاريث بايل فقد غاب روبن عن مباريات كثيرة لبايرن ميونيخ منذ انتقاله اليه في 2009. فقد وصل عدد الاصابات الى اكثر من 50 اصابة حتى استحق لقب اللاعب الزجاجي ليكون اول من يحمل هذا اللقب. اصابات روبن المتكررة اكد الاطباء ان تسوس اسنانه كان له اليد العليا فيها اذ كانت تقلل من الفيتامينات في جسمه مما يعرضه لاي اصابة. وغاب روبن عن البايرن لوحده حوالي ال 1000 يوم واكثر من 150 مباراة لذا من الطبيعي ان يكون اول من حمل هذا اللقب.
المشترك بين اللاعبين انهما اصيبا كثيرا وانهما لعبا في نفس الفريق وهو ريال مدريد حيث انهما قدما مصابين الى هذا النادي العريق لكنهما من دون ادنى شك علامة فارقة في عالم كرة القدم ونسيجا يحتذى به بالاخلاق والروح الرياضية.