تعتبر ركلات الترجيح في كرة القدم عقابا قاسيا للاعبين الذين يضيعون ركلاتهم ويهدون الالقاب للفرق المنافسة ويحرمونها لفرقهم. الامثلة كثيرة ونجوم كبار اضاعوا من مارادونا الى زيكو الى ميسي الى رونالدو وروبرتو باجيو وكل ركلة كانت تغير مجرى لقاء وبطولة. في هذا التقرير سنتطرق الى ركلة كادت ان تغير مجرى مسيرة نجم كبير هو البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم يوفنتوس الايطالي الحالي.
سنعود في الذاكرة الى نهائي دوري ابطال اوروبا لكرة القدم للعام 2008 والذي جمع الثنائي الانكليزي مان يونايتد وتشيلسي على الاراضي الروسية في 21 ايار.
المباراة كانت متكافئة بين الفريقين الانكليزيين وانتهت بالتعادل الايجابي 1 - 1 في وقتيها الاصلي والاضافي. افتتح رونالدو التسجيل براسية متقنة بعد عرضية وس براون في الدقيقة 26 بينما عادل فرانك لامبارد النتيجة 1 - 1 بعد متابعته لتسديدة ميكايل ايسيان التي اصطدمت بظهر ريو فرديناند ووصلت اليه ليضعها من فوق الحارس ادوين فان در سار.
بعد انتهاء المواجهة بالتعادل احتكم الفريقان الى ركلات الترجيح لتحديد هوية بطل المسابقة الاغلى على قلوب الاندية الاوروبية. سجل لليونايتد كل من كارلوس تيفيز ومايكل كاريك واوين هارغريفز وناني فيما اضاع رونالدو الركلة الثالثة اما لتشيلسي فسجل كل من مايكل بالاك والبرازيلي بيليتي وفرانك لامبارد واشلي كول واضاع جون تيري الركلة الخامسة ليسدد كل فريق ركلة بركلة.
في التسديدات الحاسمة سجل اندرسون وغيغز لليونايتد وكالو بينما اضاع نيكولاس انيلكا لتشيلسي ليهدي اللقب للشياطين الحمر ويحرم البلوز من اول لقب قاري لهم في دوري الابطال.
في العام 2008 كان رونالدو البرتغالي يعتبر الافضل في العالم وكان قاب قوسين من الانتقال في مسيرته الكروية الى ريال مدريد الاسباني والاهم الفوز بالكرة الذهبية لذا كانت الركلة الضائعة امام اليونايتد ستكلفه الكثير لو لم يضع جون تيري تسديدته وكان القدر وقف بجانب البرتغالي في هذه اللقطة لان جماهير الاندية الكبيرة والتاريخ لا يرحم اللاعب الذي يخفق بركلة ترجيح ويخسر فريقه اللقب وكلنا نذكر ما حصل مع روبرتو باجيو الايطالي ودافيد بيكهام الانكليزي.