يدخل كل فريق او منتخب وطني بطولة قارية او محلية بغية تحقيق اللقب او حتى المنافسة عليه الا ان احداث بسيطة ممكن ان تضرب هذه التوقعات عرض الحائط. فاما خطا حارس مرمى او بطاقة حمراء او حتى اضاعة ركلة جزاء هي من العوامل التي تستيطع ان تغير مجرى لقاء او حتى بطولة باكملها.
في هذا التقرير سنعود بعربة التاريخ الى العام 1994 حين استضافت الولايات المتحدة الاميركية المونديل لاول مرة حيث كانت لعبة كرة القدم لم تشق طريقها بعد الى قلوب الجماهير الاميركية. اميركا استطاعت ان تصل الى الدور الثاني ولكنها اصطدمت بالبعبع المنتخب البرازيلي المدجج بالنجوم والذي كان يمني النفس بالفوز باللقب العالمي الغائب عنه منذ 1970.
اللقاء انطلق بشكل قوي اذ ان لاعبي المنتخب الاميركي كانوا يمنون النفس بتحقيق المفاجاة والاطاحة بالمارد الاميركي الجنوبي وازدادات امالهم في الدقيقة 42 من عمر الشوط الاول حين طرد اللاعب ليونادرو ( المدير الرياضي لنادي باريس سان جيرمان الفرنسي الحالي ) بعد تدخل عنيف على اللاعب تاب راموس وطرده الحكم بالبطاقة الحمراء المباشرة.
وفي العودة الى الحادثة كان الرقم 9 الاميركي يحاول المرور عن صاحب الرقم 16 البرازيلي ولكنه فشل في ذلك وحينما قطع ليوناردو الكرة وحاول التقدم امسكه راموس بالقميص ومنعه من ذلك فما كان من البرازيلي الا ان ضربه بمرفقه على وجهه مباشرة. اللاعب الاميركي سقط على الارض وحكم المواجهة شاهد الحادثة وطرد ليوناردو بالبطاقة الحمراء المباشرة واكملت البرازيل اللقاء منقوصة من لاعب.
اكمل السامبا المواجهة وعانى كثيرا قبل ان يحسم له بيبيتو اللقاء بتسجيله هدف الفوز ومنح بطاقة التاهل الى الدور المقبل واكملت مشوارها الى النهائي لتحقق اللقب على حساب ايطاليا في النهائي بركلات الترجيح.
هذا المرفق كان السبب بايقاف ليوناردو لفترة طويلة وابتعاده عن كل مباريات البطولة وكان من الممكن ان يغير مجرى البطولة لو لم ينقذ بيبيتو البرازيل. فكان من الممكن ان تخرج البرازيلي ويضيع اللقب من بين يدي القائد دونغا ولكانت البرازيل تبحث حتى يومنا هذا تبحق عن اللقب العالمي من جديد