إنتهت المباراة بين يوفنتوس وأتالانتا بالتعادل 2-2 وذلك في قمة مباريات الجولة الثانية والثلاثين من الدوري الإيطالي لكرة القدم والتي جرت على ملعب أليانز ستاديوم في مدينة تورينو. المدير الفني ليوفنتوس ماوريسيو ساري لعب اللقاء بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي رونالدو ديبالا وبيرنارديسكي في خط الهجوم، بينما لعب المدير الفني لأتالانتا جان بييرو غاسبيريني المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي إيليسيتش وزاباتا في خط الهجوم.
الشوط الأول:
أتالانتا بدأ المباراة بشكل جيد وبدا الفريق الأفضل من ناحية السيطرة على الكرة والتمركز الجيد في وسط الملعب حيث طبّق الضغط العالي على لاعبي يوفنتوس في ملعبهم بفضل تواجد سبعة لاعبين، ما منع الأخير من الصعود بالكرة ووجد لاعبو اليوفي أنفسهم مرغمين على التراجع للخلف ما سمح لأتالانتا بتسجيل هدفه الأول عبر زاباتا عند الدقيقة 16. ضياع يوفنتوس وعدم مقدرته على مجاراة نسق أتالانتا العالي، استمر حيث فشل خط وسط يوفنتوس في الصعود بالكرة ومد الثلاثي الهجومي بالكرات اللازمة، واحتاج المتصدر إلى نصف ساعة كي يهدد مرمى أتالانتا لأول مرة، والهجوم الخجول ليوفنتوس مقابل دفاع عالي التنظيم لاتالانتاانهيا الشوط الاول بتقدم الاخير بهدف.
الشوط الثاني:
مع بداية هذا الشوط، حاول يوفنتوس تفعيل العمل الهجومي عبر التحرك بشكل أسرع ودفع خطوطه للأمام واثمرت جهوده عن ركلة جزاء عند الدقيقة 55 ترجمها كريستيانو رونالدو بنجاح إلى هدف التعادل. عندها، قام ماوريسيو ساري بتبديلين مع خروج دانيلو وبرنارديسكي ودخول كوستا وساندرو من أجل تنشيط اللعب الهجومي في طرفي الملعب، ثم حل هيغواين مكان ديبالا. في المقابل، حاول غاسبيرني تفعيل الهجوم فأدخل باساليتش مكان إيليسيتش ثم موريل ومالينوفيسكي بدل غوميز وزاباتا. المباراة أصبحت متكافئة نوعا ما مع أفضلية نسبية لأتالانتا الذي كان مرنا من الناحية التكتيكية وأكثر ثقة في نقل الكرات. الدقيقة 80 حملت هدفا ثانيا لأتالانتا عبر مالينوفسكي، فلجأ ساري الى رامسي الذي حل بدلاً من ماتويدي، وافسد موريل كل خطط مدربه وجهود زملائه عندما لمس الكرة بشكل سخيففي المربع، ليسجل رونالدو هدف التعادل مجدداً ومن ركلة جزاء ايضاً في الدقيقة الاخيرة من عمر المباراة.
ملاحظات عامة:
لم يظهر يوفنتوس بالشكل الهجومي المطلوب، وهو نجا من فخ أتالانتا عبر ركلتي جزاء تكفّل رونالدو بتسجيلهما. لكن نتيجة التعادل كانت أفضل ما يمكن للسيدة العجوز تحقيقه في هذه المواجهة التي باتت تستدعي عملاً جدياً لتفعيل الشق الهجومي.
كسب أتالانتا إحترام الجميع في هذا اللقاء حيث لم يخض المباراة خائفا من يوفنتوس، فأخذ المبادرة الهجومية وطبّق سياسة الضغط العالي على حامل الكرة مع إيجاد الكثافة العددية في خط وسط الملعب ثم السرعة في التحول من الدفاع إلى الهجوم، وهي طرق كانت ناجحة للغاية وكادت أن تؤتي ثمارها وتلحق الهزيمة بيوفنتوس لولا أخطاء فردية ولمسات يد من المدافعين اطاحتبمجهود المدرب غاسبيريني التكتيكي والفني.