احداث كثيرة تركت اثارها في عالم كرة القدم فمن ركلات الترجيح الى الاهداف العكسية الى توقف البطولات من جراء الحروب العالمية وغيرها من الاحداث. في هذا التقرير سنتطرق الى حدثين بارزين، الاول الغاء مباراة ونسيان حارس مرمى في الملعب والثانية هدف اشعل حربا.
تمّ إلغاء مباراة في كرة القدم بالمملكة المتحدة في 25 ايلول 1937 بعد وقت قصير من انطلاقها، بسبب انتشار ضباب كثيف ، غادر الجميع أرض الملعب باستثناء حارس المرمى " صامويل بارترام " الذي لم يسمع صفارات حكم المباراة بسبب صخب الجماهير خلف مرماه، وظلّ يحرسهُ متحفزاً لأيّ تسديدة مُباغِته لمدة 15 دقيقة، قبل أن يأتي رجل شرطة لإخباره بقرار الإلغاء وعندها قال الحارس : " يُحزنني أن ينساني رفاقي وأنا أحرسهم وقد ظننتُ أنّنا كنا نُهاجم طول الوقت وان نادي تشيلسي لا يقدر ان يخرج من ملعبه لمهاجمتنا".
في عام 1969 تواجهت السلفادور وهندوراس اكثر من مرة لتحديد هوية المتاهل لكأس العالم 1970 في المكسيك. ففي 27 حزيران من نفس العام كانت النتيجة 2 – 2 بين المنتخبين في المباراة الثالثة . هوندوراس فازت في المباراة الاولى في تيغيوسيغالبا 1 – 0 وفازت السلفادور في سان سلفادور بنتيجة 3 – 0 وقد شهدت المباراتان احداث شغب.
وبينما دخلت المباراة الثالثة والحاسمة الدقيقة 11 من الوقت الإضافي تقدم لاعب السلفادور موريشيو رودريغيز إلى منطقة جزاء هندوراس، واستقبل كرة برأسه ليحولها إلى داخل شباك الحارس جيمي فاريلا
بهذا الهدف انتهت المباراة بفوز السلفادور بثلاثة أهداف مقابل هدفين وقد تعانق اللاعبون وتصافحوا وغادروا الملعب ولكن في غضون ثلاثة أسابيع اندلعت الحرب بين البلدين>
وفي التفاصيل انه نحو 12 ألف سلفادوري غادروا هندوراس بعد المباراة الثانية وذكرت صحيفة الغارديان البريطانية حينئذ إنه ألقى باللوم على الاضطهاد الذي عانوه في هندوراس.
وفي اليوم التالي للمباراة نحو 1700 من رجال الأمن في المكسيك حضروا المباراة للسيطرة على الموقف في ما كان المشجعون السلفادوريون يهتفون "قتلة، قتلة"
وفي الأيام التالية وقعت مناوشات حدودية وفي 14 تموز أمرت حكومة السلفادور قواتها بغزو هندوراس وشن غارات جوية ضدها ولكن الألم لم ينته فالتجارة بين البلدين توقفت لعقود والحدود أغلقت ومازال التوتر مستمرا بين البلدين ومازالت النزاعات الحدودية متواصلة بينهما حتى اليوم