قرر النادي اللبناني للسيارات والسياحة الغاء رالي لبنان الدولي الـ43، بعد قرار الحكومة اللبنانية بالإقفال العام من 14 إلى 30 الشهر الجاري.
وكان من المقرر أن يقام الرالي أيام 13 و14 و15 تشرين الثاني الحالي، برعاية رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ويندرج في إطار الجولة الثالثة من بطولة الشرق الأوسط للراليات للعام الحالي، بعد راليي سلطنة عُمان وقبرص.
صحيفة "السبورت" الإلكترونية تواصلت مع منسّق لجنة رياضة السيارات في النادي اللبناني للسيارات والسياحة الأستاذ عماد لحّود، للوقوف عند رأيه تجاه هذا الأمر.
وأكّد لحود أن وزارة الشباب والرياضة حاولت جاهدة المضي قدما وإقامة الرالي، لكن الظروف القاهرة حتّمت دون حصول ذلك.
وأوضح لحود قائلا: "كلمة الحق تقال، وزيرة الشباب والرياضة فارتينيه أوهانيان حاولت قدر المستطاع إقامة هذا الحدث، كذلك رفيق شلالا مستشار فخامة الرئيس ميشال عون، لكن الأوضاع الراهنة والخطر المحدّق بنا بسبب إنتشار فيروس كورونا حتّم علينا إلغاء الرالي، سعينا بكل ما في وسعنا لتمرير الحدث خلال فترة الإقفال مع إجراءات وقائية وأمنية مشددة، لكن للأسف لم تنجح المساعي".
وأضاف: "حاولنا حصر المسابقات خلال يومين فقط، الجمعة والسبت، وطلبنا ان يتم البدء بالإقفال يوم الاثنين بدلا من السبت كي نتمكن من إقامة الرالي، لكن الرياح جرت بما لا تشتهي السفن، وعلينا في النهاية ان نلتزم بقرار الدولة اللبنانية".
وأكّد لحود صعوبة تأجيل الرالي إلى موعد آخر، موضحا الأسباب: "الرالي يمر تحت مظلة الإتحاد الدولي للسياحة والسيارات، وهناك حجوزات مسبقة وتواريخ مثبّتة للأحداث، من فنادق وحجوزات سفر للمتسابقين والحكام وإلى ما هنالك، وبالتالي من الصعب جدا تأجيل المنافسات إلى موعد آخر، ناهيك عن ان مدة الاقفال قد تمتد الى ما بعد الـ30 من الشهر الجاري".
وختم لحود مشددا ان النادي اللبناني للسياحة والسيارات قد تأثر بشدة بسبب الازمة الاقتصادية وازمة الكورونا، قائلا: "رغم كل الظروف استطعنا تنظيم بطولة لبنان للATCL وحصلنا على اشادة رسمية من الاتحاد الدولي، لكن هذا لا ينفي اننا نعيش وضعا مأساويا جدا، الجميع يعلم ان قطع السيارات أصبحت غالية الثمن بعد ارتفاع سعر الدولار والسائقون يعانون في هذا الإطار، انما نعمل جاهدين على تخطي هذه الازمة والاستمرار في نشاطاتنا باللحم الحي".