انتهت المباراة بين بني ياس والشارقة بالتعادل الإيجابي 1-1 وذلك في قمة الجولة الثالثة والعشرين من الدوري الإماراتي لكرة القدم والتي جرت على ملعب الشارقة.
بدا وكأن بني ياس مدرك لما يجب القيام به لتأمين استمراره في الصدارة، فعمد منذ البداية الى اظهار نفسه الهجومي وفرض سيطرته في وسط الملعب مطبّقاً خطة مدربه دانييل أيسايلا 4-2-3-1، فيما تمركز الشارقة في ملعبه وسعى إلى تضييق المساحات قدر الإمكان والإعتماد على الهجمات المرتدة وفق ما فرضه المدرب عبد العزيز العنبري باعتماده على اسلوب 4-4-2. خطة بني ياس الهجوميةاثمرت سريعاً وبعد مرور 20 دقيقة،حصل الفريق على ركلة جزاء نفذها جواو بيدرو بنجاح. بعدها سعى الشارقة إلى إظهار ردة فعل هجومية مع تراجع بني ياس قليلا للخلف، وفرضت اصابة لاعب الشارقة سيف راشد الى ابداله باللاعب بيريرا في الجهة اليمنى، واعتمد الفريق على الضغط العالي من أجل الحصول على الكرة بشكل سريع في ظل انكفاء بني ياس للخلف واعتماده على الهجمات العكسية. ودفع بني باس ثمن تراجعه بتلقيه هدفاً عند الدقيقة 42 عبر اللاعب كايو لينتهي الشوط الاول بالتعادل.
الشوط الثاني:
حاولبني ياس استعادة المبادرة الهجومية في الشوط الثاني بينما اعتمد الشارقة على الضغط العالي في وسط الملعب، ما جعل الأمور متكافئة إلى حد كبير. ولكن البطء في الاندفاع الهجومي غلب على طريقة لعب بني ياس، في صناعة اللعب الهجومي بينما كان الشارقة يتميز بالتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم، وكان الأخطر في صناعة الخطورة. وفي ظل الهدوء النسبي وانحسار اللعب في وسط الملعب، حاول مدرب بني ياس تنشيط اللعب الهجومي عبر إخراج الشامسي وإدخال أبو ناموس، فيما أخرج مدرب الشارقة جونينيو وأدخل خالد باوزير. وبدتمعاناة بني ياس من التعب البدمي والمعنوي كونه المتصدر، فيما كان الشارقة اكثر تحررا وراحة، وحصل بالتالي على أكثر من كرة خطرة. وسعى بني ياس إلى التعويض دون نجاح، فيما لم يستفد الشارقة من المساحات التي تركها لاعبو الفريق المنافس بفعل اندفاعهم، لتنتهي المباراة بالتعادل.
ملاحظات عامة:
كان التعادل عادلا بين الطرفين خصوصاً وان بني ياس لم يستطع التحكم بإيقاع اللعب والسيطرة على المباراة بشكل جيد رغم التقدم المبكر. أما الشارقة قعوّضالبداية البطيئة بردة فعل ظاهرة وسريعة ادت الى تعديل النتيجة.
دخل بني ياس المباراة وهو متصدر وبالتالي كان مطالبا بالفوز، لكنه فشل في اللعب كما يجب وبدا واضحا في الشوط الثاني اصابة الفريقبالارتباك والبطء الكبير في بناء اللعب الهجومي والتعامل مع الكرات أمام مرمى الخصم، فيما كان الشارقة أكثر هدوءا وأضاع أكثر من فرصة خطرة كانت كافية له لحسم الأمور.