عاد برشلونة من فالنسيا بفوز مهم ولو غير مقنع، بنتيجة 3-2، واحتفظ بآماله القوية في المنافسة على اللقب مع قطبي مدريد اتلتيكو والريال. الفوز كان اساسياً للفريق الكتالوني كي لا يبتعد نقاطاً عن صاحبي المركزين الاول والثاني في الليغا،وقد اتى في ظل تواجد المدرب رونالد كومان خارج مقعد الفريق تنفيذاً للعقوبة بحقه، الا انه كان وضع خطة البداية بالاعتماد على 3-1-4-2 كي يبدأ برشلونة فوراً بممارسة الضغط العالي والسعي الى تسجيل هدف مبكر، وكان الإعتماد على ليونيل ميسي لفتح الثغرات ولعب الكرات العرضية مع تقدم الظهيرين ديست وألبا، وأدوار هجومية للثنائي في خط الوسط دي يونغ وبيدري. من جهته، كان مدرب فالنسيا خافي غارسيا متحضراً لخطة كومان الهجومية، ولجأ الى اسلوب دفاعي قوامه 5-3-2، وحاول امتصاص الفورة البرشلونيةعبر إقامة خطين دفاعيين لتضييق المساحات قدر الإمكان على لاعبي برشلونة،مع الإعتماد على الهجمات المرتدة. هذا الامر سمح لبرشلونة بفرض سيطرته على الملعب والكرة، واضاع فرصاً عديدة للتقدم، فيما ثبت فالنسيا على النفس الدفاعي مع محاولات خجولة على مرمى تير شتيغن لينتهي الشوط الاول بنتيجة سلبية.
الشوط الثاني:
بداية الشوط الثاني كانت جيدة لفالنسيا، اذ نجح في ان يباغت برشلونة بهدف عند الدقيقة 50 سجله باوليستا. هذا الامر دفع بالكتالوني للممارسة مزيد من الضغط والتقدم اكثر نحو الامام، وكان له ما اراد بعد 7 دقائق فقط عبر ميسي الذي اضاع ركلة جزاء، الا انه بعد معمعة امام المرمى، وصلت اليه الكرة مجدداً فأودعها الشباك. ولم تكد تمضي بضع دقائق حتى تمكن برشلونة من إضافة الهدف الثاني عبر لاعبه غريزمان ليتقدم وتتسلل الراحة الى نفوس لاعبيه. واجرى غارسيا تبديلاً بإدخال دياخابي مكان لاتو المصاب في خط الوسط لكن الفريق لم يكن لديه التوازن من أجل منع البرسا على الإستحواذ والإستمرار في العمل الهجومي ليتمكن ميسي من إضافة الهدف الثالث لفريقه في هذه المواجهة عند الدقيقة 69 عبر ركلة حرة ثابتة. عندها، تدخل كومان مجدداً من الخارج فاستعانبموريبا وروبرتو مكان بيدري وديست، ليرد مدرب فالنسيا بإدخال أوليفا وغاميرو مكان راسيتش وغويلامون والتحول إلى الرسم التكتيكي 4-4-2. ونجح فالنسيا في تقليص النتيجة عند الدقيقة 83عبر سولير، لكن برشلونة كان مسيطرا على المباراة وحاول قدر الإمكان إبعاد فالنسيا عن مناطقه الدفاعية.
ملاحظات عامة:
حصل فالنسيا على سيناريو مثالي بعدما صمد في الشوط الأول ثم تقدم في بداية الشوط الثاني وهذا كان أمرا مميزا، لكن الفريق لم ينجح في إظهار شخصيته الدفاعية كما يجب حيث سقط بشكل سريع في فخ الأخطاء الدفاعية الفردية. وبدا واضحاً ان التعب قد تمكن من اللاعبين، ما ساعد على تراجع فالنسيا ذهنيا وبدنيا وفنيا ليتلقى 3 أهداف كانت كافية لافقاده نقاط المباراة.
رغم الفوزوإظهار النفس الهجومي الجيد بقيادة ميسي، ما زال برشلونة يرتكب هفوات دفاعية سيئة للغاية وهو أمر لا يمكن أن يحصل لفريق ينافس على لقب الليغا.فالهدف الاول الذي تلقاه، كان علامة على المعاناة الدفاعية للبرسا هذا الموسم والتي يجب على المدرب كومان حلها قبل الجولات الأخيرة الحاسمة.