أحرز ليستر سيتي لقب كأس إنكلترا لكرة القدم بعدما فاز على تشيلسي بهدف يتيم في المباراة النهائية. المدير الفني لليستر سيتي براندن روجرز لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-1-2 مع الثنائي إيهياناتشو وفاردي في خط الهجوم بينما لعب المدير الفني لتشيلسي توماس توخيل بالرسم التكتيكي 3-4-2-1 مع تيمو فيرنر كرأس حربة صريح.
بدا واضحاً منذ صافرة البداية، ان تشيلسي وتوخيل قررا عدم الانتظار كثيراً لفرض ايقاع الفريق، فيما كان ليستر اكثر حرصا وحيطة باعتماده على خطة 3-4-1-2 التي وضعها المدرب روجرز، مع تضييق المساحات قدر الإمكان. ومع الاعتراف بسيطرة نسبية لتشيلسي على خط الوسط وفق خطة توخيل القائمة على 3-4-2-1، عانى الفريق من البطء والعجز عن الوصول لمناطق ليستر الدفاعية، فمرّت 20 دقيقة من دون أي فرصة حقيقية لتشيلسي. ليستر اعتمد هجوميا على الكرات الثابتة وعلى الضغط العالي والعودة لمنع بناء هدمات سريعة تهدد مرماه. واضطر روجرز لإجراء تبديل مع إصابة مدافعه إيفانز ودخول ألبرايتون مكانه عند الدقيقة 34 في صفوف ليستر الذي بقي أيضا من دون أي ظهور هجومي فعال.
الشوط الثاني:
ضغط تشيلسي مع بداية الشوط الثاني مع السعي لتنشيط طرفي الملعب، لكن دفاعات ليستر كانت جيدة في التعامل مع الكرات الهوائية، وتكفذل الحارس كاسبر شمايكل في تعطيل الكرات التي هددت مرماه.وفي الدقيقة 63 أطلق اللاعب تيليمانس كرة قوية سكنت شباك تشيلسي، فأخرج روجرز اللاعب إيهياناتشو واستعانبماديسون بدلاً منه، وتحول إلى الرسم التكتيكي 5-4-1 للحفاظ على التقدم. ورد توخيل باللجوء الى بوليسيتش وتشيلويل مكان زياش وألونسو، ثم اخرج جورجينو وأزبيلكويتا وادخل هافيرتز وأودوي مع التحول تكتيكيا إلى طريقة اللعب 3-3-4 ثم إخراج فيرنر وإدخال جيرو في العمق الهجومي. لكن تشيلسي كان عاجزا بشكل تام عن اختراق دفاعات ليستر المتكتل في الخلف مع الإعتماد على الكرات العرضية وبعض التسديدات التي تألق حارس مرمى ليستر في التعامل معها لتبقى النتيجة على حالها.
ملاحظات عامة:
كانت خطة روجرز في هذه المواجهة واضحة بالإعتماد على التأمين الدفاعي وحماية خط الفريق من الخلف ثم الإعتماد على الهجمات المرتدة. ورغم مبالغة ليستر، لكن تسجيل هدف السبق أعطى الفريق الحافز الأكبر من أجل التمسك بهذه الخطة كونها سارت بشكل جيد، وأتت بثمارها في نهاية المطاف وكانت كافية لليستر من أجل التتويج بلقب الكأس.
بلغت سيطرة تشيلسي على الكرة في الشوط الأول 55 % لكن في الشوط الثاني كانت السيطرة تامة على الكرة وبلغت 73 % خاصة بعد التأخر بهدف. لكن الأمور شهدت 5 تسديدات فقط على المرمى وهذا يعكس غياب الفعالية الهجومية وعدم وجود أي حلول من قبل المدرب توماس توخيل والذي لم يكن لديه القدرة على اختراق دفاعات ليستر المنظمة فكانت الخسارة في نهاية المطاف مؤلمة لكن منطقية.