أقيمت الجولة الخامسة والسادسة من التصفيات في قارة أميركا الجنوبية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 حيث شهدت هاتين الجولتين العديد من الأحداث المثيرة خاصة من ناحية النتائج إذ تبدو الصورة لحد الآن مبهمة من ناحية التأهل باستثناء المنتخب البرازيلي الذي يبدو أنه يحلق في كوكب آخر.
· البرازيل في الصدارة دون أي منافسة حقيقية
إستمرت البرازيل في صدارة التصفيات دون أي منافس حقيقي حيث بقيت بالعلامة الكاملة مع تحقيق فوزين في هذه الجولة، الأول كان على حساب الإكوادور 2-0 ثم على حساب البارغواي 2-0 مع تقديم أداء ثابت والقدرة على التوازن بين الدفاع والهجوم والفريق تلقى هدفين في التصفيات فقط.
ومع ابتعاده بفارق 6 نقاط عن وصيفه الأرجنتين وغريمه التقليدي، يبدو البرازيليون في طريق مفروش بالورود من أجل التأهل من المركز الأول وحجز أولى بطاقات التأهل إلى مونديال قطر العام المقبل.
· أداء مهزوز للأرجنتين والإكوادور في المركز الثالث
لم ينجح المنتخب الأرجنتيني في تقديم نفسه بصورة مغايرة في هاتين الجولتين حيث اكتفى بالتعادل في كلا المواجهتين أمام تشيلي وكولومبيا والأرجنتين لديه برصيد 12 نقطة في المركز الثاني وهو إن كان بعيدا عن صاحب المركز الثالث الإكوادور بفارق 3 نقاط.
الأرجنتين عانى في الشق الدفاعي خلال المواجهتين وسيكون مبدئيا قريبا من التأهل لكأس العالم بالطبع لكن أمر الصدارة ومنافسة البرازيل لن يكون بالأمر السهل. أما منتخب الإكوادور، فهو كان لديه 9 نقاط في المركز الثالث لكنه خسر المبارتين أمام البيرو والبرازيل وهذا ما أضاع فرصة كبيرة من أجل الوصول للمركز الثاني وبالتالي بقي الإكوادور قريبا من الفرق الأخرى ومركزه الثالث حاليا لا يضمن له شيئا.
· معاناة الأوروغواي والتشيلي مستمرة وكل شيء وارد في سباق التأهل
إذا ما نظرنا إلى جدول الترتيب، خلف الإكوادور نجد منتخب الأورغواي ب8 نقاط ثم منتخب كولومبيا بنفس الرصيد وخلفهم منتخب البارغواي برصيد 7 نقاط ثم هناك منتخب التشيلي برصيد 6 نقاط ثم بوليفيا ب5 نقاط وصولا إلى فنزويلا والبيرو برصيد 4 نقاط. ومع جولتين كانتا مليئتين بالتعادلات، يبدو بأن الأمور ما زالت مبهمة خاصة أن كبار القوم في السنوات الأخيرة أي الأوروغواي والتشيلي ما زالتا بعيدتان عن مستواهما الحقيقي. ومع تبقي العديد من الجولات، والنتائج الإيجابية التي حققها منتخب البيرو فنزويلا، ستكون هذه الفرق أمام منافسة جدية والحظوظ متكافئة بين الجميع وكل شيء ما زال واراد في هذه التصفيات لأن مباراة واحدة ستكون كافية لقلب كل المعطيات رأسا على عقب مع الإشارة إلى أن هذا التقارب في المستوى سيعطي مزيدا من الإثارة والتشويق على بطولة كوبا أميركا والتي ستقام بعد أيام.