لم يقف المرشح السابق لرئاسة الاتحاد اللبناني لكرة القدم اللاعب والمدرب موسى حجيج عند ما اسفرت عنه الانتخابات التي اعادت رئيس الاتحاد هاشم حيدر الى منصبه لولاية جديدة. وتقدم بطعن في نتائج الانتخابات ومسارها، واضعاً الامور امام القضاء بعد ان حصل على 4 اصوات مقابل 47 صوتاً لحيدر، مؤكداً انه وبحسب القانونيين، هناك اربع او خمس نقاط قادرة على الاطاحة بالنتائج، وانه سيقبل بالقرار الصادر عن الجهات القضائية المختصة حتى ولو لم يكن لصالحه.
صحيفة "السبورت" الالكترونية تحدثت الى حجيج للوقوف عند رأيه حول هذه الانتخابات من جهة، وحول وضع الكرة اللبنانية من جهة ثانية، فشدد على ان الانتخابات التي جرت على مستوى الرئاسة هو امر مهم بذاته، وانه سعى لكي يحصل. ولكنه اتهم اعضاء الاتحاد باعتماد سياسة "الترهيب والترغيب" لحث الاندية على التصويت لهم خلال حملتهم الانتخابية. واستغرب كيف تم الترويج بشكل مكثف للاموال التي دفعت للاندية عبر الاتحاد قبيل الانتخابات، فيما هو أحد حقوق الاندية التي نقلت اليها عبر الاتحاد الدولي للعبة "الفيفا"، وانه لا منّة للاتحاد اللبناني في هذه المسألة، لان الاندية اللبنانية حصلت على المساعدات على غرار معظم الاندية في العالم. وتابع انه حارب وحيداً خلال حملته الانتخابية، في مقابل استعمال اعضاء الاتحاد اللبناني السابقين كل مقدرات الاتحاد لخوض هذه " المسرحية الانتخابية"، معتبراً انه يجب الاكمال في الموضوع حتى النهاية لكشف كل ملابساته. اما ما قيل عن شكوك حول تمويل حملته الانتخابية، فكان رد حجيج انه حصل على جزء بسيط من تمويله من بعض المحبين والاوفياء الذين كانوا يرغبون بإجراء تغيير، وفشل منافسوه استغلال هذا الامر ضده، لانه لا يوجد اي خطأ يمكن اخذه عليه.
حجيج الذي اكد انه يفضل العمل على ارض الملعب على البقاء خلف المكاتب، اكد ان الفضل في وصول لبنان الى الدور الذي يسبق المشاركة في كأس العالم 2022، ومشاركته في كأس اسيا 2023، الى جانب نهائيات كأس العرب، انما يعود الى الجهاز الفني للمنتخب واللاعبين فقط. ودافع عن بقاء المدرب جمال طه على رأس الجهاز الفني، وقال: "انا كمدرب اعرف تداعيات تغيير الجهاز الفني قبل اقل من شهرين على انطلاق التصفيات، واي مدرب اجنبي جديد يحتاج الى فترة طويلة للتعرف على اللاعبين وعقلية المنتخب، والاطلاع على عناصر القوة والضعف".
وقدّر حجيج الحركة الايجابية التي قام بها الاتحاد تجاه ملعبي المدينة الرياضية وصيدا والسعي الى العمل على تحسين الملاعب لاستقبال مباريات المنتخب، وعارضاً جميع امكانياته للمساعدة في هذا الشأن. ولكن في المقابل، حذر من ان الاتحاد سيتحمل مسؤولية الحفاظ على حق استقبال مباريات المنتخب من خلال تجهيز الملاعب للاستفادة من عاملي الارض والجمهور، وانه في حال خسارة هذا الحق بسبب عدم اهلية الملاعب، فسيكون كل الدعم والكلام مجرد "عراضات اعلامية ".