حققت إيطاليا لقب اليورو بعدما فازت على إنكلترا بركلات الترجيح 3-2 بعد انتهاء الوقت الأصلي والإضافي 1-1 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب ويمبلي في العاصمة الإنكليزية لندن.
المدير الفني لمنتخب إيطاليا روبيرتو مانشيني لعب بطريقة 4-3-3 مع إنسيني، إيموبيلي وكييزا في خط الهجوم بينما لعب منتخب إنكلترا مع المدير الفني غاريث ساوثغايت بطريقة 3-4-2-1 مع هاري كاين كرأس حربة صريح.
الشوط الأول:
إنكلترا دخلت سريعا في أجواء المباراة عبر لوك شاو الذي سجل هدف التقدم عند الدقيقة الثانية في سيناريو فاجأ إيطاليا كثيرا حيث بدا الضياع واضحا وسيطرة إنكليزية تامة على خط الوسط واعتماد على الجهة اليمنى مع تريبيير النشط لتستمر إنكلترا في الإستحواذ طوال الثلث الساعة الأولى وسط غياب إيطالي تام عن الصورة الهجومية.
وحاول مانشيني الدفع بخطوط فريقه للأمام قليلا والتحول من دفاع المنتصف إلى الدفاع الضاغط على حامل الكرة وهو ما أعطى الأفضلية لمنتخب إيطاليا بعد انتصاف الشوط الأول وسط تراجع واضح من إنكلترا للخلف وإغلاق المنافذ الدفاعية وتضييق المساحات لتكون إيطاليا في استحواذ سلبي دون أي حلول هجومية ما جعل الدقائق العشرة الأخيرة من الشوط الأول تمر بهدوء وانتهاء الشوط بتقدم إنكليزي.
الشوط الثاني:
المنتخب الإيطالي تحسن كثيرا مع بداية الشوط الثاني وحاول تسريع العمل عبر الأطراف ثم إعطاء حيوية لخط الوسط مع إجراء مانشيني لتبديلين فأخرج إيموبيلي رأس الحربة وأدخل بيراردي كما أخرج لاعب خط الوسط باريلا وأدخل كريستانتي للضغط أكثر على حامل الكرة مقابل انكفاء كبير للإنكليز للخلف مع غياب الأفكار في عملية بناء الهجمات المرتدة وعدم استغلال تقدم لاعبي منتخب إيطاليا للأمام.
وبعد سلسلة من المحاولات الخطرة، تمكن بونوتشي من تعديل النتيجة عند الدقيقة 67.
تدخل مدرب إنكلترا لأول مرة، فأخرج الظهير الأيمن تريبيير وأدخل ساكا كما أخرج لاعب الوسط رايس وأدخل هندرسون وبقي الفريق الإيطالي الأنشط مع أداء جيد من ثلاثي خط الوسط في افتكاك الكرة والتحول السريع من الدفاع إلى الهجوم لكن الأمور بقيت هادئة مع محاولات خاطفة من إيطاليا والتي بلغ استحواذها في هذا الشوط 70 بالمئة لتنتهي المباراة بالتعادل ويلجأ الفريقان إلى أشواط إضافية.
الأشواط الإضافية:
في الأشواط الإضافية، استمر التفوق الإيطالي إنما من دون أي اندفاع هجومي زائد وقام مانشيني باخراج فيراتي وأدخل لوكاتيلي بينما أدخل ساوثغايت غريليتش مكان ماونت لكن الأمور بقيت على حالها وفي دقائق اللقاء الاخيرة أدخل غاريث سانشو وراشفورد لتنفيذ ركلات الجزاء ففشلا في تحقيق المطلوب.
ملاحظات عامة:
1. عرف مدرب إيطاليا مانشيني كيف يدير المواجهة رغم البداية الصعبة لكن المنتخب أظهر شخصية قوية ولم ينهار ومنع إنكلترا من فرض أسلوبها كما اجرى تبديلات أعطت المنتخب الإيطالي الحيوية المطلوبة.
2. حصل منتخب إنكلترا على سيناريو مثالي بعد التقدم 1-0 في بداية المباراة لكن المدرب ساوثغايت لم يتمكن من شن أي هجمة مرتدة أو قتل المباراة وكانت تبديلاته غير مفهومة الأهداف.