حقق توتنهام مفاجأة قوية بعدما أسقط مانشستر سيتي 3-2 ضمن المرحلة 26 من الدوري الإنكليزي لكرة القدم، ليضرب مدينة ماشستر بحجر واحد، اذ اعاق السيتي في عقر داره من جهة، وهدد بشكل صريح اليونايتد في صراع المركز الرابع . ولم يحتج توتنهام إلا 4 دقائق من أجل افتتاح التسجيل حيث تمكن كولوسيفسكي من هز الشباك. لم يتأخر السيتي كثيراً لاستيعاب ما حصل، فضغط في مناطق توتنهام الذي تراجع للدفاع عن الهدف،وحصل البلوز على بعض الفرص أصاب إحدها القائم، فيما عزز توتنهام دفاعاته اكثر فأكثر، ودعا المدرب أنتونيو كونتي لاعبيه الى الاستفادة من خطة 3-4-2-1 لتقوية الدفاع عبر مساندة خط الوسط والاطراف.لكن ضغط السيتي للعودة، وتعليمات المدرب بيب غوارديولا بالسيطرة على الوسط عبر طريقة 4-3-3، اثمرت عند الدقيقة 33 بهدف عبر غوندوغان بعد خطأ في متابعة الكرة العرضية من حارس توتنهام لوريس. بعدها، حاول السيتي أن يتحرك بشكل أسرع على الكرات العرضية، لكن الإستلام داخل منطقة جزاء توتنهام كان أمرا صعبا في ظل عدم وجود الكثافة العددية اللازمة،لتبقى النتيجة على حالها مع نهاية الشوط الاول.
سيناريو متكرر وتأخر غوارديولا
في سعيه الى تفعيل الهجوم،كان السيتي يترك مساحات في الخلف، وفي ظل اعتماد توتنهام على اللعب الهجومي المرتد، كان هاري كاين ينجح في الهروب من الرقابة،وسجل الهدف الثاني لفريقه عند الدقيقة 59. وسعى غوارديولا إلى تنشيط العمل الهجومي حيث أخرج ستيرلينغ وأدخل رياض محرز لتحريك الجهة اليمنى وإيجاد التوازن الهجومي المطلوب، أما كونتي فأدخل كلا من مورا ودوهيرتي مكان سون ورويال من أجل إعطاء نزعة دفاعية أكبر للفريق.
مرة جديدة ضرب كاين عبر هدف ثالث سرعان ما الغاه الحكم بداعي التسلل، لكن غواردويلا لم يعتبر من هذا الانذار، وابقى على خططه نفسها،لا بل دفع بكامل خطوطه للأمام حيث تقدمت الأظهرة وثلاثي خط الوسط مع تكثيف الكرات العرضية والكرات البينية القصيرة،وابتسم لهم الحظ عبر منحهم ركلة جزاء بعد ان اصطدمت الكرة بيد اللاعب روميرو، فحوّلها محرز الى هدف التعادل في الدقائق الاخيرة من عمر المباراة. لكن هاري كاين كان له رأي آخر في ظل فشل مدافعي السيتي في الرقابة والحد من خطورته، حيث سجل هدف الفوز عند الدقيقة 90+5 وسط غضب غوارديولا وفورة فرح كونتي.