إنتهت التصفيات الأسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2022 في قطر حيث تأهلت منتخبات السعودية، اليابان، إيران وكوريا الجنوبية بشكل مباشر فيما سيخوض منتخبا الإمارات وأستراليا مباراة الملحق فيما بينهما بينما خرجت المنتخبات العربية الأخرى وعلى رأسها لبنان وصولا بالعراق وسوريا إضافة إلى منتخب عمان وسنستعرض فيما يلي كيف كان أداء المنتخبات العربية في هذه التصفيات بشكل عام.
المجموعة الأولى:
تصدر المنتخب الإيراني المجموعة برصيد 25 نقطة حيث حقق الفوز في 8 مباريات وتعادل في واحدة وخسر أخرى مع تسجيل 15 هدفا وتلقي شباكه ل4 أهداف بينما كان المنتخب الكوري الجنوبي وصيفا بعدما حقق 23 نقطة من 7 انتصارات، تعادلين وخسارة وحيدة وهو إن كان أقل من المنتخب الإيراني من الناحية الهجومية بتسجيله 13 هدفا لكنه كان الأفضل دفاعيا مع تلقي شباكه 3 أهداف فقط.
وكان المنتخبان في وادي وبقية المنتخبات الأربعة العربية وهي الإمارات، العراق، سوريا ولبنان في وادي اخر حيث أن الأمور بدت واضحة بأن لا قدرة للمنتخبات العربية هذه على المنافسة من أجل بطاقة التأهل المباشر. ودار صراع قوي وشرس امتد للأمتار الأخيرة على البطاقة الثالثة المؤهلة للمحلق الأسيوي ثم العالمي وكان منتخب لبنان في البداية الأوفر حظا بعدما تعادل مع الإمارات والعراق وفاز على سوريا خارج أرضه لكن ومنذ اللحظة التي استضاف فيها اللبنانيون التصفيات على أرضهم وتحديدا على ملعب صيدا، بدت الأمور مستمرة في مصلحة المنتخب اللبناني فتقدم في المباراة الأولى حتى الدقيقة 90 على إيران لكن خمس دقائق كارثية كانت كافية للخسارة 2-1 فتحول الحلم اللبناني من المنافسة المباشرة على بطاقة التأهل الأولى أو الثانية حتى إلى مسلسل كارثي استكمل بالخسارة أمام الإمارات في صيدا ثم تعادل بطعم الخسارة مع العراق وصولا إلى هزيمة من سوريا 3-0 واختتام التصفيات بخسارة على الأراضي الإيرانية 2-0 في أداء لم يكن على قدر التوقعات عكست واقع الكرة اللبنانية وغياب الجرأة الهجومية وصولا للتأثر بالإصابات والحظ السيء ولعنة الأرض واللعب من دون جمهور ليختتم المنتخب اللبناني المشاركة في المركز الأخير وبأضعف خط هجوم وأضعف خط دفاع. حال سوريا لم يكن أفضل في ظل تخبط واضح للمنتخب السوري وتغيير في الأجهزة الفنية بينما حاول العراقيون تحدي الظروف الصعبة واللعب خارج العراق لكنهم اكتفوا بتسع نقاط تاركين المركز الثالث للمنتخب الإماراتي الذي كان أفضل الباقين وتوج مجهوده الجيد بفوز ثمين في الجولة الختامية على كوريا الجنوبية 1-0 كان كفيلا بالوصول إلى المركز الثالث وضمان خوض الملحق.
المجموعة الثانية:
قدم المنتخب السعودي أداءا أكثر من مميز في هذه المجموعة حيث تصدرها برصيد 23 نقطة ولم يخسر إلا مرة واحدة مقابل تعادلين وسبع انتصارات مع مستوى ثابت بقيادة المدرب الفرنسي رينارد متفوقا على المنتخب الياباني بفارق نقطة وحيدة حيث حل ثانيا برصيد 22 نقطة من سبع انتصارات أيضا مقابل تعادل وخسارتين. وتميز الأخضر السعودي بالشخصية القوية والإنضباط التكتيكي إضافة للسعي الدائم إلى تقديم كرة قدم متوازنة وعصرية مع ثبات في التشكيلة وهذا بالطبع ترك تأثيرا إيجابيا على مسيرة الأخضر. أما المركز الثالث المؤهل إلى الملحق الأسيوي فكان من نصيب المنتخب الأسترالي حيث لاقى منافسة من المنتخب العماني وحسم الأستراليون الأمور لصالحهم برصيد 15 نقطة مقابل 14 نقطة للمنتخب العماني والذي بدأ بشكل مميز بعد فوز خارج الديار على اليابان 1-0 لكنه سرعان ما تراجع وخسر بضع نقاط هامة كانت كفيلة لو حققها بالتأهل نحو الملحق وإطاحة الكانغارو الأسترالي خارج السباق لكن ذلك لم يحصل حيث كان عدم الثبات وبعض المشاكل الدفاعية كافية من أجل عدم تحقيق الحلم العماني بالتواجد في مونديال قطر. وكان من الطبيعي أن يكون المنتخب الفيتنامي في آخر الترتيب لكن المنتخب الصيني حل خامسا وهو مرة أخرى أثبت مدى التراجع الذي لحق بالكرة الصينية في السنوات الأخيرة مع حصد 6 نقاط فقط وغياب القدرة بشكل تام على المنافسة أو حتى لعب دور هام في هذه المجموعة.