تعرف اليوم هوية اول فريقين سيتأهلان الى الدور نصف النهائي لدوري ابطال اوروبا في كرة القدم. ولا يبدو الوضع مريحاً بالنسبة الى كل من حامل اللقب تشيلسي وفريق بايرن ميونيخ الالماني اللذان عانا ذهابا ً من خسارة: الاول امام ريال مدريد في بريطانيا والثاني امام فياريال في اسبانيا، وسيكونان بالتالي مطالبين بتقديم كل شيء في مباراة بمثابة الحياة او الموت.
1. بايرن ميونيخ الألماني – فياريال الإسباني (الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
سيحاول البايرن تعويض فارق الهدف الوحيد الذي تلقاه في اسبانيا وجعله يخسر المباراة، ما يعني أن عليه الفوز بفارق هدفين للتأهل أو بفارق هدف على الأقل لجر المواجهة لأشواط إضافية. ومع المدرب جوليان ناغلسمان، سيلعب بايرن ميونيخ بالرسم التكتيكي 4-3-3 مع الإعتماد على ليفاندوفسكي في العمق الهجومي على الرغم من تكاثر الانباء عن مغادرة اللاعب للنادي في المرحلة المقبلة. ومن المتوقع أن يدفع ناغلمسان بالرباعي الهجومي ساني، مولر، كومان وغنابري منذ البداية أي بالقوة الضاربة، الا ان عليه الانتباه الىالشق الدفاعي، خصوصاً وانه كان نجا من مرتدات فياريال ذهابا بشكل قد لا يتكرر إيابا، في ظل بطء دفاعي واضح لدى الفريق البافاري. في المقابل، يعوّل مدرب فياريال أوناي إيمري على سيناريو الذهاب معتمداً على الرسم التكتيكي 4-4-2 وسيحاول إظهار نفس الأداء الدفاعي المميز مع الترابط التكتيكي بين خطي الدفاع والوسط، ومنع البايرن من الحصول على المساحات المطلوبة مع التركيز هجوميا واستغلال الهجمات المرتدة، والتي إن تم القيام بها كما يجب، ستصعب المهمة كثيرا على بايرن في حسم بطاقة التأهل.
2. ريال مدريد الإسباني – تشيلسي الإنكليزي (الساعة 22.00 بتوقيت بيروت ):
يستقبل الفريق الملكي فريق تشيلسي في مهمة تبدو حسابياً سهلة بعد فوزه ذهابا خارج أرضه 3-1 لكن هذا لا يعني بأن الأمور محسومة. ولن يخاطر المدرب كارلو أنشيلوتي في اعتماد رسم تكتيكي مغاير لما اعتمده ذهاباً(4-3-3) وسيعتمد كما العادة في الشق الهجومي على قائد الفريق وهدافه كريم بنزيما،والتشديد على قيام الثلاثي في الخط الدفاعي بواجباته كاملة. أما المدرب توماس توخيل فيعتمد على الرسم التكتيكي 3-4-2-1 حيث يتوقع أن يبقى هافيرتز في قيادة هجوم الفريق،ولكن عليه الاصرار على قيام لاعبي خط الوسط بأداء الواجبات الدفاعية عند الحاجة، خاصة ثنائي الإرتكاز وصانعي الألعاب، من أجل عدم كشف ثلاثي الفريق الدفاعي كما حصل في البرنابيو، ثم محاولة التركيز قدر الإمكان هجوميا لاستغلال أنصاف الفرص والسعي لقلب الطاولة على الريال مدريد في ملعبه وبين جمهوره.