ليست راي باسيل غريبة عن عالم الرماية، لا بل هي اسم لامع فيه ليس فقط على الصعيد المحلي والعربي، انما نجحت في طبع اسمها في هذه الرياضة على الصعيد العالمي ايضاً، ورفعت اسم لبنان الذي تحب في كل دول العالم، وها هي اليوم قد تألقت في إيطاليا واعتلت منصة المركز الثالث في منافسات كأس العالم للرماية، في انجاز خرقت فيه السقف العربي اذ انها العربية الوحيدة التي تمكنت من اصابة هذا المركز المتقدم في بطولة ضمت أبرز حول العالم.
صحيفة "السبورت"الالكترونية ليست غريبة بدورها عن البطلة اللبنانية والعربية، وهي حاورتها اكثر من مرة وفي اكثر من مناسبة، وقد تجاوبت معها راي مجدداً وخصتها بحوار جديد بعد إنجازها العالمي الباهر.
بداية، كان لا بد من معرفة السر الذي وقف وراء العودة القوية لراي بعد النتيجة غير الموفقة التي حققتها في أولمبياد طوكيو الأخير، والذي لم تكن راضية عنه بتاتاً، فكشفت ان سر عودتها الى الانتصارات هو اصرارها الدائم على رفع اسم لبنان عاليا، بالاضافة الى ايمانها بقدرتها على اعطاء الكثير في هذه الرياضة، وهو ما شكّل حافزاً كافياً لها لتكثيف التدريب واعطاها الدفع المعنوي اللازم للطموح في احراز مراكز متقدمة على الصعيد العالمي.
اما عن مشاركتها الجديدة في الاولمبياد، فأكدت راي ان نتائج أولمبياد طوكيو اكسبتها خبرة جيدة على الصعيد الشخصي، وانها تعلّمت بعض الأمور التي ستضعها كلها في اولمبياد باريس 2024 التي تأمل ان تشارك فيه وتحقق ما تصبو اليه. وقالت ان التحضيرات لهذا الاولمبياد ستبدأ في تشرين الاول المقبل، وتستمر طوال العام 2023، شارحة انه كي تشارك في الاولمبياد، يتم احتساب النقاط وفق كل بطولة تشارك فيها لتجمع ما يمكن ان يؤهلها للمشاركة، علماً انه للأسف، لم تحتسب نقاط كأس العالم الحالية ، على الرغم من أهميتها.
واشارت راي الى انها تتكفّل بتأمين تكلفة تحضيراتها لمشاركاتها، مضيفة ان ليس لديها راعٍ رسميّ حالياً، كما ان اتحاد الرماية يعاني كغيره من الاتحادات، من حجز اموالهم في المصارف، ناهيك عن الإمكانات الضعيفة المالية الضعيفة اصلاً.
وعلى عكس ما يعتقده البعض، شددت راي على ان حياتها الشخصية لا تنفصل عن حياتها الرياضية، وان رياضة الرماية باتت جزءاً لا يتجزاً منها، وهي لذلك تواصل حياتها اليومية وتعمل طوال النهار، قبل ان تعود الى ممارسة رياضتها المفضلة، وهو جزء من حياتها العادية.
وتأمل راي في تحقيق حلم يراودها، وهو اعادة الامل الى لبنان، معتبرة ان مساهمتها في هذا المجال، تكمن في تحقيق الإنجازات، ومنها انجاز المركز الثالث في كأس العالم، على الرغم من كل الظروف التي تعصف بهذا البلد، وضعف الإمكانات المتاحة لها من جانب الإتحاد المعني، وهو ما يعاني منه زملاءها في عالم الرياضة اللبنانية.
ولم تخف راي في حوارها مع صحيفة "السبورت"الالكترونية، عتباً على وسائل الاعلام اللبنانية، مسجّلة نوعاً من "التقصير" في تأمين التغطية اللازمة،لافتة الى انها تقوم بارسال الاخبار لنشرها،مطالبة بالمزيد من الاهتمام، ليس فقط في رياضة الرماية، بل في كافة الرياضات.
تحمل راي معها لبنان وحلمها بعودة الامل اليه وعودته الى عافيته، فيما يبقى الصوت عالياً الى جميع المسؤولين عن الرياضة في لبنان بأن يعوا ان الوقت قد حان لمزيد من الاهتمام والرعاية، لاننا لا نريد الرياضيين اللبنانيين أبطالاً في الخارج ومتروكين في بلدهم.