لا شكّ أن شباب الساحل يُعتبر من الأندية التي تطورت بشكل لافت خلال السنوات الأخيرة في لبنان، وتُرجم ذلك بداية هذا الموسم، بعدما فرض نفسه منافساً على لقب الدوري، محققاً نتائج مميزة امام فرق الطليعة، والفضل الأكبر يعود للمدرب الراحل محمود حمود، الذي توفي في شهر تشرين الثاني، بعد معاناة مع فيروس كورونا.
رحيل الحاج حمود كان نقطة التحول السلبية في مسيرة الفريق فيما يتعلق بالمنافسة على اللقب، هذا ما أكده مدير النادي حسين فاضل في حوار مع صحيفة "السبورت" الالكترونية.
وقال فاضل: "وفاة الحاج للحمود شكّل منعرجاً سلبياً في مسيرة شباب الساحل هذا الموسم، لقد مررنا بظروف نفسية صعبة جداً بعد رحيله، الفراغ الذي تركه كان كبيراً جداً".
وتابع : "بعد رحيل الحاج حمود من الطبيعي ان يشهد الفريق مرحلة تذبذب وعدم استقرار على المستوى الفني، ناهيك طبعا عن الأثر النفسي والذهني الذي تركه، فتم استقطاب المدرب السوري حسين عفش الذي كان في الجهاز الفني للفريق قبل وفاة الحاج حمود، وبعدها تم الاستقرار على المدرب المونتينغري دراغان، وبدأت النتائج بالعودة تدريجيا للاستقرار بعدما احتاج بعض الوقت للانسجام".
ولفت فاضل الى ان رحل عدد من اللاعبين البارزين للاختراف، ساهم سلبا ايضا في تراجع نتائج الفريق وابتعاده عن جو المنافسة على اللقب، أمثال فضل عنتر وعباس عاصي مصطفى كساب، ناهيك عن توقف الدوري المستمر، وهذه الاسباب مجتمعة ادت الى تراجع النتائج.
واشار فاضل الى ان ادارة النادي تتجه للابقاء على المدرب دراغان للموسم المقبل، لكن كل شيء سيتم تأكيده بعد نهاية الموسم الجاري.
وعن المخططات للموسم المقبل، اكد فاضل وجوب تدعيم الفريق خلال فترة سوق الانتقالات الصيفية المقبلة، وانه سيتم وضع خطة لسوق الانتقالات بعد نهاية الموسم.
وختم فاضل متحدثا عن اكاديمية شباب الساحل التي يقودها كشاف المواهب والاعلامي ابراهيم شبلي: "لا شك ان اكاديمية شباب الساحل ستجني ثمارها في المستقبل القريب، لكن الامر يحتاج الى الصبر والعمل الدؤوب، وشباب الساحل عودنا دائما على تخريج مواهب ونجوم، والادارة تضع كل امكانياتها لدعم الاكاديمية والاستفادة منها".