حقق النجمة لقب كأس لبنان لكرة القدم لموسم 2021-2022 بعد الفوز على الأنصار 2-1 في المباراة النهائية التي جرت على ملعب فؤاد شهاب في مدينة جونية. المدير الفني لنادي النجمةطارق جرايا لعب المباراة بالرسم التكتيكي 3-4-3 مع الثلاثي علي علاء الدين، عمر الكردي وخالد التكجي في خط الهجوم أما المدير الفني لنادي الأنصار عبد الله أبو زمع فخاض المباراة معتمدا على الرسم التكتيكي 4-3-3 مع الثلاثي أحمد حجازي، حسن معتوق وكريم درويش في خط الهجوم.
بداية هادئة وسط تكافؤ في السيطرة على مجريات المباراة
لم تكن بداية المباراة هجومية حيث كان من الطبيعي أن يسيطر الحذر مع لعب في وسط الملعب ومحاولات خجولة من قبل الطرفين لكن تسديدة كريم درويش كانت هي الأخطر ومرت قريبة جدا من مرمى النجمة الذي سعى إلى بناء اللعب من الخلف وتبادل الكرات القصيرة للوصول إلى الثلث الأخير من ملعب الأنصار الذي حاول في المقابل الإعتماد على تحركات معتوق يسارا واختراقات نادر مطر من العمق لكن الأمور لم تحمل أي متغير جديد على صعيد الفرص أو الوصول للشباك.
عشوائية في اللعب الهجومي والنجمة أنهى الشوط الأول متقدما
لم يكن اللعب الهجومي لكلا الفريقين منظما حيث بدا بأن العشوائية هي التي تتحكم في طريقة لعب الفريقين مع محاولات غير منظمة كانت صيدا سهلا لدفاعات الفريقين لكن النجمة كان صاحب أفضلية نسبية في ظل التحرك بشكل جيد عبر الأطراف وهذا ما سمح لعلي علاء الدين بتسجيل هدف التقدم للنجمة والذي رغم سعي الأنصار لإبداء ردة فعل غير أنه تمكن من الحفاظ على النتيجة حتى نهاية الشوط الأول والذي انتهى بتقدم النجمة 1-0.
الأنصار عدل النتيجة مستفيدا من إصابة علاء الدين
بين الشوطين، قام مدرب الأنصار بإخراج أحمد حجازي وإدخال ماجد عثمان في الجهة اليمنى حيث تحسن أداء الأنصار وسط عودة من النجمة للخلف خاصة بعد إصابة مهاجم النجمة الصريح علي علاء الدين والذي كان يتحرك في الأمام لكن دخول خليل بدر مكانه واللعب بمهاجم وهمي من قبل مدرب النجمة جرايا، سمح للأنصار بالصعود أكثر وأصبح خط دفاعه في وسط الملعب مع تراجع واضح للنجمة للخلف وهو ما سمح لمدافع الأنصار إيشاكا من تسجيل هدف التعادل عند الدقيقة 61 من تسديدة بعيدة لتصبح النتيجة 1-1.
جرايا صحح خطأه وتبديلاته أثمرت عن هدف الفوز باللقب
قام مدرب النجمة بتصحيح خطأه وأدخل محمد غدار مكان إدمون شحادة ليعود للعب برأس حربة صريح وموني مكان أندرو صوايا مع عودة الكردي لمركز الظهير ولعب موني كجناح فيما دخل محمد حبوس في خط وسط الأنصار مكان نادر مطر لكن النجمة كان أكثر إصرارا من الناحية الهجومية ليسجل غدار هدف الفوز عند الدقيقة 84. ورغم سعي مدرب الأنصار أبو زمع إلى العودة مع دخول فايز شمسين مكان كريم درويش وأنس أبو صالح مكان شبريكو لكن النجمة كان منظم الصفوف دفاعيا ووقف في وجه الهجمات الأنصارية الخجولة في طريق العودة ليتمكن النجمة من الحفاظ على التقدم 2-1 وأنهى المباراة بتلك النتيجة محققا لقب كأس لبنان.