اعاد الانهيار الاخير للاعب دامار هاملين خلال لقاء كرة قدم الى الاذهان مخاطر السكتة القلبية المرتبطة بالرياضة خصوصا بعد ازدياد عدد هذه الحالات.
واكدت دراسة جديدة انه من النادر ان يصاب كبار السن بسكتة قلبية مفاجئة اثناء ممارستهم الرياضة والاشخاص الذين ليس لديهم اي مشاكل صحية قد يعانون منها خلال التمارين بنسبة اقل من الذين لا يمارسون الرياضة بالمجمل ولديهم مشاكل صحية.
الا ان الدراسة التي اجريت في نيويورك اشارت الى ان التمارين هي من العادات الاكثر صحة للقلب لكن ذلك لا يمنع حصول عدم انتظام في دقات القلب مما قد يؤدي الى توقفه فجأة.
وتحدث السكتة القلبية عندما يحصل عطل كهربائي في جسم الانسان ويتوقف القلب مباشرة. وفي السنوات الاخيرة زادت نسبة ومعدلات السكتات القلبية وخصوصا عند كبار السن.
وتحدث الدكتور سوميت تشوغ وهو مركز ايقاع القلب في معهد سميدت واكد ان الحدوث للسكتة القلبية المفاجئة المرتبطة بالرياضة بين كبار السن نادر للغاية.
واجرى الدكتور تشوغ وفريقه دراستان حول هذا الموضوع في 2002 و 2015 وشملت كل الحالات التي ادت الى وفاة خلال التمارين او بعد ساعة من الانتهاء منه واستثنت الذين تم اسعافهم وتعافوا.
واثبتت الدراستان التي اجريت على 4000 حالة ان 77 حالة فقط اي 1.9 % حصلت المشكلة خلال او بعد التمارين التي شملت الغولف والجري و كرة المضرب داخل الصالات الرياضية.
وسجلت السجلات ان 47 حالة فقط كانت الوفاة بسبب الرياضة بينما 3100 حالة عانى اصحابها من سكتة قلبية لا علاقة لها بالرياضة.
كما اشارت الدارستان ان الذين حصل لديهم مشكلة قلبية خلال التمارين او بعدها بفترة قليلة كان لديم عوامل قلبية اقل من الذين توفوا بسبب سكتة لا تتعلق بالرياضة.
وقال الاطباء ان الفوائد الصحية للنشاط الرياضي تفوق على الأرجح مخاطر إصابة كبار السن بالسكتة القلبية المفاجئة.
وفي خلاصة الموضوع يقول تشوغ: كبار السن الذين ينتظمون في الرياضة يجب ان يستمروا واولئك الذين تظهر عليهم اشارات جانبية عليهم استشارة طبيبهم. اما الذين يريدون البدء منذ الان فعلينا تشجيعهم ولكن بالتشاور مع طبيبهم المختص ووفق وصفات طبية صحية.