طالب القضاء الإيطالي من ​البرازيل​ أن يقضي المهاجم الدولي السابق ​روبينيو​، المدان في جريمة اغتصاب جماعي ارتكبت في ميلانو عام 2013، عقوبته في بلاده إذا لم يتم تسليمه، وفقًا لما قالته وزارة الخارجية البرازيلية الجمعة.

وحُكم على جناح ميلان السابق (2010-2015) بالسجن لمدة تسع سنوات بعد أن أكدت محكمة النقض الإيطالية حكم المحكمة الابتدائية في 19 كانون الثاني 2022، لاغتصابه امرأة في كانون الثاني 2013 عندما كان يدافع عن ألوان النادي اللومباردي.

وقالت وزارة الشؤون الخارجية إن الطلب الإيطالي قُدّم للدراسة من قبل إدارة التعاون الدولي بوزارة العدل، بينما يحظر الدستور البرازيلي تسليم مواطنيه.

وكان وزير العدل فلافيو دينو أعلن في كانون الثاني الماضي أنه "يمكن أن يكون هناك تنفيذ للحكم في البرازيل"، لكن هذا الاحتمال يجب فحصه بمجرد تقديم طلب بشأنه.

ويقول الخبراء إن العملية قد تستغرق سنوات عدة.

وكانت النيابة العامة الايطالية طالب في أوائل عام 2022، تسليم روبسون دي سوزا المعروف ب"روبينيو" وأصدرت مذكرة توقيف دولية بحقه.

ورفضت البرازيل الطلب الإيطالي. ومع ذلك، يواجه المهاجم الدولي السابق البالغ من العمر 39 عامًا الاعتقال إذا سافر إلى دولة وقعت معها إيطاليا اتفاقية تسليم.

ويعتبر روبينيو واحدا من مجموعة تضم ستة رجال متهمين بالمشاركة في اغتصاب امرأة ألبانية كانت تحتفل بعيد ميلادها الثالث والعشرين في ملهى ليلي في ميلانو. قاموا بالاحتيال عليها من خلال شرب الكحول "حتى فقدت الوعي و(أصبحت) غير قادرة على الدفاع عن نفسها" ثم مارسوا معها "الجنس مرات عدة متتالية".

أدين الجناح السابق في المحكمة الابتدائية في عام 2017، ثم مرّة أخرى في الاستئناف في ميلانو بعد ثلاث سنوات.

بدأ روبينيو مسيرته الكروية في سانتوس عام 2002 وانضم إلى ريال مدريد الإسباني عام 2005، ثم لعب مع مانشستر سيتي الإنكليزي من 2008 إلى 2010، وميلان لمدة أربع سنوات حتى عام 2014، كما لعب في الصين مع غوانغجو إيفرغراند، أتلتيكو مينيرو في البرازيل وباشاك شهير التركي الذي غادره في آب0 للعودة إلى البرازيل لتفادي إلقاء القبض عليه لتنفيذ عقوبة الحبس.

واضطر المهاجم السابق لفسخ عقده مع نادي سانتوس البرازيلي في تشرين الاول 2020 في ظل الضغوط التي مورست على الفريق على خلفية إدانته.

وخاض روبينيو 100 مباراة مع منتخب بلاده سجل خلالها 28 هدفًا.

وكان محامي الضحية جاكوبو نيوكي أكد لوكالة فرانس برس إن موكلته لا تكترث فيما إذا كان روبينيو سيقضي عقوبته في إيطاليا أو البرازيل، مضيفًا "الاهم أن ينفذ العقوبة، خاصة فيما يتعلق بالجريمة المرتكبة، لحماية النساء".