اشاد نجم خط وسط منتخب لبنان محمد حيدر بالاجواء الايجابية التي يعيشها منتخبنا في هذه المرحلة، معتبراً ان مستقبل كرة القدم اللبنانية بشكلٍ عام بين أيدي لاعبيه.
كلام حيدر جاء خلال مقابلةٍ تلفزيونية كشف فيها بأنه طلب اعتزال اللعب دولياً بسبب عدم قدرته على الالتزام بمواعيد الاستحقاقات في الفترة السابقة "ولكي لا يقول احدٌ أنني اختار الوقت الذي يناسبني لقبول دعوة المنتخب من عدمها". واضاف: "لكن رئيس الاتحاد اللبناني المهندس هاشم حيدر طلب مني التريث ومنحني الوقت المطلوب لكي أرتّب اوضاعي ومن ثم اعود لخدمة الوطن".
وثمّن القائد الثاني في المنتخب عمل الاتحاد اللبناني لتحضير "رجال الأرز" من اجل الاستحقاقات المقبلة "فهناك خطوات مهمة جداً قام بها الاتحاد لاراحة اللاعبين نفسياً حيث يلتفت القيّمون لكل تفصيل صغير او كبير من اجل ان يقدّم اللاعب كل شيء عنده". وتابع: "الطلب الوحيد الذي يريده الاتحاد في المقابل من اللاعبين هو اللعب بروحٍ عالية لكي نستعيد الصورة الجيّدة المعروفة عن منتخب لبنان".
وتوقف حيدر في حديثه عند اجواء المعسكر الاخير للمنتخب مع المدرب الجديد الكرواتي نيكولا يورسيفيتش "حيث سادت اجواء الألفة والاجواء العائلية، وهذا الامر سببه مجموعة اللاعبين أنفسهم، والذين تواصلوا بشكلٍ جيّد مع المدرب الذي اهتم بدوره بالعامل النفسي الخاص بهم، وهو ما كان واضحاً من خلال تصرفاته. لذا فإن أي لاعب سيأتي لاحقاً الى المنتخب سيجد الجو مريحاً لمساعدتنا".
وعقّب: "قرار التغيير الفني بحدّ ذاته كان شيئاً ايجابياً لانه سيخلق صدمة ايجابية، وليس عندي اي قلق من الفترة القصيرة التي سيقضيها معنا المدرب قبل التصفيات المزدوجة وكأس اسيا. وبهذا الخصوص تحدثنا نحن اللاعبين مع بعضنا البعض وحتى مع الاتحاد، ونعتبر ان المسؤولية الكبيرة هي على كل اللاعبين سواء الكبار والصغار، وعلينا ان نضع كل الظروف الصعبة جانباً لانه لدينا مباراتين ستحددان مصير الكرة اللبنانية بشكلٍ عام، لا مصيري او مصير اي احد آخر من اللاعبين الدوليين".
وشرح حيدر رأيه قائلاً: "الفوز على فلسطين وبنغلادش سيمنحنا فرصة كبيرة للتأهل، وبالتالي سيطول المشوار، وهو ما سيسمح للاعبين الصغار باللعب هناك في المراحل المتقدّمة على اعلى مستوى واكتساب الخبرة امام منتخبات عالية المستوى، وهو ما سيفيد اللاعب واللعبة. هنا المسؤولية تُلقى على اللاعب لناحية الالتزام والعقلية اي التفكير بشكل ايجابي، اذ بغض النظر عمّن سيلعب هذه المباراة او تلك، لا يفترض لأحد ان يمتعض اذا لم يشارك او تمّ استبداله".
ولم يخفِ صاحب القميص الرقم 10 الضغوط الطبيعية الموجودة قبل كأس آسيا "فالضغط موجود في هذه اللعبة اصلاً لكن هناك اجواء جيدة وحماسة وتحفيز شخصي عند اللاعب انطلاقاً من قوله لنفسه سألعب المباراة الافتتاحية لكأس اسيا وعلى احد ملاعب كأس العالم في قطر. هذا الامر لوحده يعطي دافعاً للاعب من اجل تقديم احلى صورة عن منتخبه، وهو ما نصبو اليه جميعاً".