شهدت مباراة فرنسا وجبل طارق ضمن التصفيات المؤهلة إلى كأس أمم أوروبا 2024 نتيجة تاريخية بعد فوز المنتخب الفرنسي 14-0 لكنها أيضا شهدت 3 حالات تحكيمية هامة سنتوقف عندها في هذا التقرير للحكم الدولي الإنكليزي جون بروكس:
الحالة الأولى كانت عند الدقيقة 14 حيث سجل لاعب منتخب فرنسا إيميري هدفاً لمصلحة منتخب بلاده لكنه في نفس اللحظة تعرض لمخالفة واضحة داخل منطقة الجزاء من قبل مدافع جبل طارق سانتوس، لكن الحكم منح مبدأ الأفضلية وإتاحة الفرصة كون الكرة دخلت بشكل مباشر نحو المرمى وبالتالي لا تحتسب ركلة الجزاء لكن الحكم فاتته العقوبة الانضباطية فتدخل سانتوس كان فيه قوة مفرطة وبالتالي البطاقة الحمراء لا تسقط رغم الهدف، سانتوس استعمل قدمه الممدودة آتيا من مسافة ومستخدما مسامير حذاءه في التدخل المباشر على كاحل اللاعب الفرنسي وهي نقطة حساسة وبالتالي التدخل كان لعبا عنيفا وهذا لم يفت حكم تقنية الفيديو الذي طلب من الحكم المجيئ إلى الشاشة ورؤية الحالة والأخير لم يتردد أبدا في طرد مدافع جبل طارق بشكل مباشر.
الحالة الثانية كانت عند الدقيقة 29 حيث طالب المنتخب الفرنسي بركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع منتخب جبل طارق داخل منطقة جزاء لكن الحكم أمر بمتابعة اللعب وقراره خاطئ فيد اللاعب تحركت بشكل واضح ومتعمد نحو الكرة وبالتالي في هذه الحالة تسقط كل المعايير حيث أن اليد ذهبت نحو الكرة وبالتالي لمسة يد وركلة جزاء مستحقة للمنتخب الفرنسي وجد حكم تقنية الفيديو نفسه مضطرا مرة أخرى إلى الطلب من حكم الساحة المجيء إلى الشاشة الصغيرة ورؤية الحالة ليعود الحكم ويحتسب ركلة جزاء لمصلحة المنتخب الفرنسي.
الحالة الثالثة والأخيرة كانت عند الدقيقة 77 حيث سجل جيرو هدفا للمنتخب الفرنسي وتم احتسابه من قبل الحكم والحكم المساعد الثاني لكن قرارهما خاطئ فجيرو لحظة تسجيل الهدف لم يكن متسللا لكنه في بناء الهجمة بشكل مباشر كان في موف متسلل وشارك بشكل إيجابي في اللعبة ورغم أن الكرة أتت من لاعب مدافع لكن هذا اللعب لم يكن متعمدا بل كان لمسا طبيعيا للمدافع كون الكرة قريبة منه وغير متوقعة وبالتالي مخالفة التسلل لم تسقط وجيرو شارك في اللعب ويجب معاقبته على ذلك وهذا ما دفع حكم الفيديو إلى الطلب من الحكم المجيئ للمرة الثالثة للشاشة الصغيرة والأخير بعدها غير قراره وألغى الهدف محتسبا تسللا على المنتخب الفرنسي.