يوم أحد كروي مهم شهدته الملاعب الأوروبية حيث كنا على موعد مع العديد من المواجهات التي حملت الإثارة الفنية وألقت بظلالها على ترتيب الفرق، كما انها لم تبخل بتقديم حالات تحكيمية سنتوقف عند بعضها ونستعرضها من وجهة نظر تقنية بحتة.
* ريال مدريد – اتلتيكو مدريد (المرحلة 23 من الدوري الإسباني – الحكم الدولي الإنكليزي خوسيه ماريا سانشيز):
الحالة:
ادخل سافيتش لاعب اتلتيكو مدريد الكرة في شباك النادي الملكي عند الدقيقة 48 بعدما تابع ركلة ركنية، واحتسب الحكم الهدف لكن قراره كان خاطئاً.
شرح الحالة:
صحيح أن لاعب أتلتيكو الذي سجل الهدف لم يكن متسللا كون الكرة أتت من ركلة ركنية ولا تسلل من الركلة الركنية كما ينص القانون، كما أنه لم يقم بأي مخالفة لحظة تسجيله الهدف، لكن زميله كان في موقف متسلل وتداخل بشكل واضح مع حارس مرمى الريال، واثّر حتماً على قدرته على صد الكرة، وكلا الحكمين (الحكم الرئيسي والحكم المساعد الأول) لم يتعاملا كما يجب مع الحالة، ما جعل لزاما على حكم تقنية الفيديو أن يتدخل، ويطلب من الحكم إلغاء الهدف بداعي التسلل وهذا ما حصل فعلا.
* ارسنال – ليفربول (المرحلة 23 من الدوري الإنكليزي – الحكم الدولي الإنكليزي أنتوني تايلور):
الحالة:
عند الدقيقة 55 احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة وقام بإشهار البطاقة الصفراء للاعب ليفربول إبراهيم كوناتي وقراره صحيح.
شرح الحالة:
امسك لاعب ليفربول لاعب أرسنال ودفعه في محاولة لمنعه من السيطرة على الكرة، والهجمة كانت واعدة حيث كان هناك مهاجمين من أرسنال مقابل ثلاثة من ليفربول في الربع الاخير من منطقة الريدز، وبالتالي قام كوناتي بالمخالفة لمنع هجوم واعد والبطاقة الصفراء مستحقة والمخالفة موجودة.
الحالة:
عاد كوناتي الى المخالفات مرة ثانية، وهذه المرة عند الدقيقة 88، حيث قام بمنع لاعب أرسنال من التقدم وبناء هجمة واعدة، لكن الحكم كان قريبا ولم يتردد في احتساب المخالفة وإشهار البطاقة الصفراء الثانية ثم الحمراء وقراره صحيح.
شرح الحالة:
ليس هناك من شك ان كوناتي أعاق المنافس من التقدم، وبالتالي قرار الحكم كان صحيحا بإشهار البطاقة الصفراء الثانية في وجهه، ما يعني حكماً طرده بالبطاقة الحمراء، وهو امر مستحق ولا لبس فيه.