اثارت المباراة بين برشلونة وباريس سان جيرمان في إياب الدور ربع النهائي من دوري أبطال أوروبا لكرة القدم والتي انتهت 4-1 لمصلحة الفريق الباريسي، حفيظة الكثيرين من مؤيدي الفريق الكتالوني الذي خرج من المنافسة، خصوصاً بالنسبة للقرارات التي اتخذها حكم المباراة الروماني، وتحديداً قراره بطرد اراوخو، فهل كان هناك من ظلم لبرشلونة؟ وفق القواعد التحكيمية، لم يخالف الحكم القانون، وسنتوقف عند الاسباب:
الحالة:
احتسب الحكم ركلة حرة مباشرة لمصلحة باريس سان جيرمان عند الدقيقة 29 والاخطر انه رفع البطاقة الحمراء في وجه المدافع رونالد اراوخو لمنعه فرصة محققة لتسجيل هدف وقراره صحيح.
شرح الحالة:
المخالفة حصلت على مستوى القدم، حيث عرقل أراوخو لاعب الفريق الباريسي باركولا مباشرة خارج منطقة الجزاء، والحالة ليست سهلة بل حصلت بشكل قريب جداً من المربع الكبير، لكن تركيز الحكم العالي في هذه الحالة سمح له باتخاذ القرار الصحيح. اما قرار الطرد فمردّه الى اكتمال العناصر الأربعة في شروط فرصة هدف محقق: السيطرة، المسافة نحو المرمى، عدد المدافعين (كان أراوخو آخر مدافع) إضافة إلى الاتجاه العام لان اللاعب كان في مواجهة المرمى. ويحسب للحكم اتخاذه القرار في حالة ليست سهلة دون أي تدخل أو مساعدة من حكم تقنية الفيديو، على الرغم من تأييد حكام الفيديو لقراره في وقت لاحق.
الحالة:
الدقيقة 60 شهدت ايضاً اعتراض البرشلونيين، بعد احتكاك داخل منطقة الجزاء بين كانسيلو وديمبيلي، احتسب على اثرها الحكم ركلة جزاء بعد استشارة مساعده الأول وقراره صحيح.
شرح الحالة:
كان ديمبيلي يتحكم بالكرة ومسيطراً عليها، ووصل كانسيلو متأخراً وتزحلق لقطع الكرة، لكنه أصاب قدم ديمبيلي وهو من يتحمل مسؤولية هذا الوصول المتأخر. ولم يكن الحكم الرئيسي قريباً من الحالة، فاعتمد على مساعده الأول الذي كان يملك الرؤية الافضل كما انه كان اقرب من ناحية المسافة واتخذ القرار الصحيح، ولم يتأخر حكم الفيديو في اصدار دعمه لقرار المساعد الاول فحسم الامر وكانت ركلة الجزاء مستحقة