الاعتزال في بعض الرياضات قد يكون كارثيا على ممارسيها. ففي استراليا تحدث كل من ناتان بريكان وستيفاني رايس ولوران جاكسون وبراندان كانون عن المشاعر التي احسوا بها عندما قرروا الاعتزال وكيف سيطر عليهم التشاؤم وفكروا في بعض الاحيان بالانتحار.
المحافظة على المستوى المطلوب للاعب محترف وفي اية رياضة يمارسها يتطلب جهدا كبيرا والتزاما اكبر. لذا مع اية اصابة واعتزال مبكر يصاب الرياضي بالاكتئاب ويواجه مشاكل نفسية مختلفة.
الخبر الجميل انه هناك منظمات بدأت تزيد في البرامج والمشاريع التي ترافق الرياضي في مسيرته وحتى بعد اعتزاله. هذه البرامج هدفها تحقيق انطلاقة جيدة للرياضي لكي تكون نهايته جيدة ايضا. العمل على الحالة النفسية لدى الرياضي منذ بداية مسيرته الرياضية يحصن الدافع النفسي لديه ويقوي من تجنبه للاضطرابات.
فمثلا في اولمبياد طوكيو 2020 حقق سكاي بروان الميدالية البرونزية في السكيات بورد وهو بعمر ال 13 فقط لذا تؤكد الدراسات ان عمر ال 24 هو الاخطر لدى الرياضيين فاما تكون مسيرتهم واعتزالهم جيد او يكون بخطر الانزلاق نحو الامراض النفسية والاضطرابات الفكرية وهنا يكمن العمل في بداية الرياضي.
الدراسات اكدت انه يجب تفسير لكل رياضي مستعد للانطلاق في مسيرته ما سيمر به من ضغوطات وفترات صعبة لكي يعرف ما هو مقبل عليه. كما يجب على العالم ان يعاملوا الرياضي كانسان ايضا وليس فقط مكنة لتحقيق الانجازات. للحلول دون الوقوع في هذه المشاكل يجب العمل بقوة على الثقافة الرياضية لدى الرياضيين لكي يكون على يقين تام لما هم مقبلون عليه لتجنب اية مضاعفات قد تصيبهم عند الاعتزال او عند الاصابة مما قد يقلص عدد المشاكل والاصابات والمشاكل التي قد تصيب الرياضيين وابرزها الكآبة.