توّج الهلال بكأس خادم الحرميّن الشريفيّن بفوزه المثير في النهائي على النصر بضربات الحظ الترجيحيّة بعد أن إنتهى الوقتيّن الاصلي والاضافي بالتعادل الايجابي بهدف في كل شبكة في مباراة مليئة بالبطاقات الحمراء
ولم يحتاج القناص ألكسندر ميتروفيتش لأكثر من ست دقائق فقط، قبل أن يقفز إلى الأعلى مستقبلاً عرضية مثالية من مالكوم ويضعها من مسافة قريبة في الجانب الأيسر من المرمى، ويمنح الهلال هدف التقدّم، وبعد الهدف المبكر لم تبوح المباراة بأسرارها بل سيّطر التحفّظ والخشونة على مجريات اللّعب حيثُ تلقّى فريق الهلال اربع بطاقات صفراء في مقابل بطاقتيّن للنصر.
وفي الشوط الثاني، ظهرت الاثارة أولاً مع طرد الحارس الكولومبي للنصر دافيد اوسبينا إثر خروجه الخاطئ الى خارج منطقة الجزاء، وضرب الكرة بيده معرقلاً البرازيلي مالكوم، ورغم النّقص العددي لم يظهر اليأس على وجه لاعبي النصر، ليرافق أيضاً اللاعب علي بليهي اوسبينا بالطرد، بعد ورقتيّن صفراويّن متتاليتيّن، نالهما بعد تدخّل خشن ومشادّة كلاميّة مع لاعبي النّصر عند الدقيقة ال87، وبعدها بدقيقة واحدة منح ايمن يحيى برأسيّته المباغتة فريقه النصر التعادل، وسط فرحة هيستريّة في المدرجّات، ومصائب الهلال لم تتوقّف هنا حتّى تعرّض أيضاً المدافع السنغالي كاليدو كوليبالي للطرد عند الدقيقة ال90، بعد تدخّل قاسي على رأس حارس مرمى النّصر، وُسطَ إحتجاجات كبيرة من الجهاز الفني للهلال. وينتهي الوقت الاصلي، ولم يشهد الشوطيّن اضافيّن أيّة جديد بين كل الفريقيّن، وهو ما أجبرهما على الدخول لتنفيذ ضربات الجزاء وأهدر بدايةً روبن نيفيز ركلة الجزاء الاولى للهلال، وعاد بعدهُ أليكس تيليس ليهدر الاولى للنصر ايضاً وتمكّن كلا الفريقان من تسجيل أربع ركلات ناجحة، حتّى اهدر كلاهما أيضاً الركلة السادسة قبل أن يسجّل ناصر الدوسري للهلال الركلة السابعة ويضيع مشهري النمر ركلة النصر ويتوّج الهلال بلقب كأس خادم ملك الحرميّن الشريفيّن