شهدت مباراة ألمانيا وإسبانيا ضمن الدور الربع النهائي من كأس أمم أوروبا والمقامة حاليا في ألمانيا إثارة جدل كبير من الناحية التحكيمية حيث قاد المباراة الحكم الدولي الإنكليزي أنتوني تايلور مع الإشارة إلى أن المباراة فاز بها المنتخب الإسباني 2-1 بعد اللجوء لأشواط إضافية.
الحكم الإنكليزي في البداية أشهر 15 بطاقة صفراء منها 3 للاعبي الإحتياط كما أشهر بطاقة حمراء بعد اثنتين صفراويتين للاعب إسبانيا داني كارفخال وهو قرار صحيح لأن المدافع الإسباني في كلا الحالتين منع هجمتين واعدتين لألمانيا لكن الأهم كان مطالبة لاعبي إسبانيا ببطاقة صفراء مبكرة للاعب ألمانيا كروس كما مطالبة ألمانيا بركلة جزاء بعد لمسة يد على مدافع إسبانيا داخل منطقة الجزاء في الشوط الإضافي الثاني.
الدقيقة 2 شهدت تدخلا من كروس على لاعب إسبانيا بيدري، التدخل لم يكن بشكل متهور لكنه أعلى درجات الإهمال وقرار الحكم بعدم اشهار بطاقة صفراء لكروس كان صحيحا لكن اللاعب الألماني بعدها بدقيقتين قام بمخالفة جديدة على نفس اللاعب وقام بدهس قدمه والحكم لم ينتبه للحالة وكان يجب عليه احتساب مخالفة لمصلحة إسبانيا وإشهار بطاقة صفراء مستحقة لكروس بداعي التهور.
الحالة:
مطالبة ألمانيا بركلة جزاء في الشوط الإضافي الثاني وقرار الحكم باستمرار اللعب كان صحيحا.
شرح الحالة:
يد لاعب إسبانيا قبل التسديد كانت في وضع غير طبيعي لكن اللاعب حرك يده داخل جسمه محاولا تصحيح وضعه وفي اللحظة التي ارتطمت الكرة بيده كانت اليد في شكل مبرر نظرا لحركة الجسم وهذه من التعديلات التي وضحها قانون اللعبة مؤخرا وبالتالي اليد تتحرك من الوضع اللا طبيعي إلى الوضع الطبيعي وكما ينص القانون لم يكن هناك محاولة لتكبير الجسم وحكم تقنية الفيديو دعم الحكم والحديث أنه يوجد تسلل ولذلك لم يتم احتساب ركلة الجزاء من قبل حكم الفيديو كلام خاطئ فحكم الفيديو حسب البروتوكول لا يمكنه التصرف هكذا بل لو أنه رأى ركلة جزاء وتسلل في نفس الوقت كان سيستدعي الحكم ويريه حالة ركلة الجزاء بعدها يريه بأن هناك حالة تسلل لأن القرار الأول والأخير هو للحكم الرئيسي وليس لحكم تقنية الفيديو.