كشف تقرير لوزارة الخارجية الأميركية عن إرتفاع معدل حالات القتل في العالم، جراء الأعمال الإرهابية خلال العام 2013، بنسبة 60% مقارنة بعام 2012، مرجعا سبب ذلك إلى تصاعد أعمال العنف في العراق وسوريا.
وأشار تقرير الخارجية الأمريكية، وفقا لما أوردته صحيفة "ديلي تليغراف" البريطانية على موقعها الإلكتروني، الى أن "العدد الإجمالي لضحايا الإرهاب في العام 2013، بلغ 17891 شخصا، في حين بلغ العدد 11098 قتيلا في 2012، بينما ارتفع عدد الهجمات الإرهابية بنسبة تزيد على 40%.
وجاء في التقرير أن "ارتفاع العدد الإجمالي للقتلى يرجع بشكل كبير إلى ارتفاع حالات القتل في العراق، حيث تضاعفت أعداد ضحايا الإرهاب هناك لتصل إلى 6378 شخصا"، مشيرا إلى أن "هذه الإحصائيات تدعم الانتقادات الموجهة لقرار الرئيس الأميركي باراك أوباما بسحب جميع القوات الأميركية من العراق في 2011، تاركا قوات الأمن العراقية تواجه منفردة المتمردين الجهاديين في غرب البلاد.
وسلط التقرير الضوء على مقتل 14 عراقيا مع فتح مراكز الاقتراع أبوابها أمام الناخبين خلال أول انتخابات برلمانية تشهدها البلاد منذ انسحاب القوات الأميركية، بينما قتل أكثر من 90 آخرين في سلسلة هجمات إرهابية قبل يومين من بدء الانتخابات هناك.
واستنكرت "ديلى تليغراف" تصريحات الرئيس الأميركي حول الانتخابات العراقية، حيث لفتت الى أنه "رغم تزايد أعمال العنف في العراق، فقد أوضح الرئيس الأميركي باراك أوباما أن الانتخابات البرلمانية في العراق تبرهن على التزام العراق بأن يكون أكثر استقرارا وأمنا في المستقبل، من خلال إجراء تلك العملية السياسية".
وبالنسبة للأزمة السورية، رصد تقرير الخارجية الأمركية العنف الإرهابي المتصاعد في سوريا، حيث قتل نحو 1047 شخصا في العام 2013، مقارنة بـ657 شخصا في العام 2012.
وخلصت الخارجية الأميركية في تقريرها إلى أن "غارات الطائرات الأميركية بدون طيار، التي تشن على معاقل القيادة المركزية لتنظيم القاعدة، نالت بشكل كبير من فاعليتها".
ووصل العدد الإجمالي للمواطنين الأميركيين الذين قتلوا جراء هجمات إرهابية في العام 2013 إلى 16 شخصا، حيث قتل 11 منهم فقط في أفغانستان، في حين قتل 10 مواطنين أميركيين آخرين في أنحاء متفرقة من العالم في العام 2012.