قبل بداية الموسم الكروي الجديد للدوري اللبناني في الدرجة الثانية، التقت صحيفة "السبورت" الالكترونية القيّمين على نادي الاخاء الاهلي عالية للاطلاع منه على التحضيرات والتجهيزات للموسم المقبل وهل هناك من نية للصعود الى مصاف الدرجة الاولى رغم الظروف الصعبة التي يمر بها لبنان.
أمين سّر النادي وائل شهيب اكد ان هناك بعض التعديلات في الهيئة الإدارية، وقال: "تعاقدنا مع مدرب جديد هو ابن النادي ومدرب البرج سابقاً الكابتن أحمد عطوي، يساعده ابراهيم خير الدين مدرب الفئات العمرية السابق في نادي العهد، مروان الحلبي مدرباً للحراس، مكرم الحلبي معالجاً، علاء عبد الخالق معدّ بدني، فراس عبد الخالق مديراً للفريق".
وفي ما يخص ميزانية النادي المرصودة للموسم المقبل، فستكون مقسمة على أجزاء ومقبولة نوعاً ما، وفي حال وفقنا بدخول سداسية الاوائل والمنافسة، ستكون لدينا مصادر اخرى لتأمين باقي ميزانية الموسم.. ما يعني ان الميزانية كافية في ظل الأوضاع التي نعيشها.
وعن طموح الادارة وهل سيعود النادي الى مركزه الطبيعي في الدرجة الاولى، اجاب: "هذا طموح الإدارة بالتكاتف مع اللاعبين والجمهور، نعمل لإعادة الإخاء لموقعه الطبيعي ولكن كل ذلك يتطلب إمكانيات.. الموسم الماضي لم نوفق في السداسية ولكن كسبنا لاعبين شبابا من أبناء النادي سيدافعون عن ألوانه في الموسم الجديد بالأضافة إلى بعض "التطعيمات" من لاعبي الخبرة".
ولفت الى ان مستوى بطولة الدرجة الثانية ليس بالسهل بتاتاً، و"هذا ما لمسناه الموسم الماضي، الأندية متقاربة ولديها حظوظ بالمنافسة على بطاقتي الصعود.. أمّا في يتعلق بالإختلاف عن الدرجة الأولى فيكمن الفرق في التحضير والعامل البدني".
وعن رأيه بأداء الاتحاد اللبناني لكرة القدم بالتعاطي مع الأندية، رأى شهيب ان على الإتحاد أن يتعاطى مع الأندية بشكل متساو، ولكن في المقابل أحياناً يتعاطى بعض الأندية مع الإتحاد وفق المصلحة، ونتائجها هي من تحدد طبيعة ذلك.
وحول تأثيرات الموسم الماضي الطويل على اللاعبين ونتائج الأندية، قال: "الموسم الماضي كان صعباً وشاقاً جداً بدون أي نتيجة، شهدنا توقفات كثيرة بسبب مشاركات المنتخب الخارجية، وتفادياً لتكرار ما حصل يعمل الإتحاد على تحديد روزنامة الموسم المقبل كاملةً، ولكن يبقى أيضاً ذلك رهناً بالظرف الأمني المحيط بالبلد".
واذ اعتبر ان تقنية الفيديو تساعد كثيراً إذا تمّ العمل بها بالشكل الصحيح والمناسب، رأى ان عملية تطبيقه في الدرجة الثانية صعبة نظراً لكلفته، واعتبر ان هناك عدم جهوزية لوجستية لذلك، ربما يتم الإستعانة به في مراحل متقدمة من البطولة وخلال المباريات الحاسمة.
وتحدث شهيب ايضاً عن المعاناة من وضع الملاعب، مشيراً الى ان كل شيء في البلد بحال سيء وليس الملاعب فقط! ولفت الى تقاذف مسؤوليات بين وزارة الشباب والرياضة والإتحاد والبلديات.. والى ان المساعدات وحدها هي الحل لإنقاذ الملاعب، لا يعقل أن دوري طويل يقام فقط على ملعبين أو ثلاثة. هناك مبادرات محلية ومساعٍ لتحسين حال ملعبي صيدا وطرابلس، كما أن هناك مسعى إتحادي بالتعاون مع "الفيفا" لإنشاء ملعب خاص يكون جاهزاً لإحتضان المنتخب الوطني.
وعن رأيه في ما يتعلق بإنسحاب رؤساء أندية الدرجة الأولى وما مدى إنعكاس ذلك سلبياً على مستوى البطولة اجاب شهيب: "بالطبع إنسحابهم سينعكس سلباً على أنديتهم وعلى مستوى بطولة الدوري، أشخاص أمثال تميم سليمان الذي قدم الكثير لنادي العهد وأوصله لمكانة مرموقة، إنسحابه خسارة كبيرة وكذلك الأمر مع رئيس نادي البرج الأستاذ فادي ناصر.. وغيرهم لا يزالون يدفعون الأموال دون مقابل، هؤلاء أشخاص يجب الحفاظ عليهم و إلاّ نحن ذاهبون إلى المجهول".
وقبل الختام احببنا ان نعرف هل هو سيستمر في العمل بكرة القدم وما هي طموحاته في هذه اللعبة، فاجاب : "شغفي بكرة القدم هو من دفعني لأكون جزءاً من هذه اللعبة، ونادي الإخاء يعني لي الكثير من المدرجات وصولاً لأمانة السر، ولا أخفي سراً لو بقي الفريق قبل موسمين في الدرجة الأولى، كنت سأتنحى تاركاً المهمة لغيري، ولكن اليوم نعمل لإعادته إلى موقعه الطبيعي وهذا ما نأمله، ولو وفقنا في ذلك عندها سأتخدد قراري بالإبتعاد عن اللعبة الأحب إلى قلبي .. ويبقى هناك أمنية ختاماً أن نشهد منتخبنا الوطني في شهر آذار المقبل من العام ٢٠٢٥ قد حجز بطاقة التأهل لنهائيات كأس آسيا، الشعب اللبناني يستحق الفرحة وستبقى كرة القدم اللعبة الشعبية الأولى مهما تبدلت الأحوال والظروف".
وفي الختام كان لا بد من شكر صحيفة " السبورت" الالكترونية والحديث عن اهمية الاعلام الرياضي حيث قال: "اشكر موقعكم الكريم على هذه المقابلة، الإعلام الرياضي له دور كبير في نقل الصورة الإيجابية منها والسلبية، وأملنا في الختام أن تمّر هذه الغيمة السوداء بخير وسلام على وطننا لبنان".