قبل بداية الموسم الكروي الجديد للدوري اللبناني للدرجة الأولى، إلتقت صحيفة " السبورت " الإلكترونية المدير الفني لنادي الأنصار ​يوسف الجوهري​ للإطلاع منه على التحضيرات والإستعدادات للموسم المقبل، وعن خيبة خسارة نهائي بطولة الدوري الموسم الماضي.

بدايةً، تحدث الجوهري عن خيبة خسارة كأس البطولة الذي كان على بعد دقائق من خزائن "الزعيم"، وقال: كنا نأمل أن ننهي الموسم الطويل والشاق بإحراز اللقب، ولكن خسرناه في ثوانٍ معدودة، هذه هي حال كرة القدم، عليك أن تلعب حتى الثواني الأخيرة بكل جدّية وصلابة وقوّة. كانت صدمة كبيرة، إستلزمت منا وقتاً للخروج منها، و لتجديد طاقاتنا وأهدافنا.

وأكد أنّه منذ اللحظة الأولى التي دخل بها النادي، أدرك أن الحمل كبير جداً ولا شيء يرضي جماهيره سوى إحراز البطولات، وقال: عملنا بجدّية وإخلاص وحاولنا كل ما باستطاعتنا كمجموعة من إدارة جهاز فني ولاعبين، ولكن يبدو أن هناك خللاً ما ولم ننه عملنا كما يجب.

وعن لقب مسابقة كأس لبنان، واذا يراه تعويضاً لخسارة لقب الدوري، قال الجوهري: لقب الكأس أتى فقط لينصفنا جميعاً، ولعبنا أصعب مباراتين في النصف النهائي والنهائي (أمام البرج و​العهد​)، وذلك لعدّة أسباب أبرزها الضغط النفسي عند الجميع من لاعبين ومدربين، وبدا واضحاً الإصرار على إعادة الأمور إلى طبيعتها من خلال إحراز لقب الكأس، هذا ما تمنيناه وهذا ما حصل.

وكانت محطة عن بداية التحضيرات للموسم الجديد، حيث بدأت التدريبات البدنيةوقال: أنهينا الموسم الماضي الشهر الفائت، فلم يكن لدينا متّسع من الوقت لإراحة اللاعبين، ومنحهم فرصهم السنوية، سوى البعض منهم الذين لديهم إرتباطات خارجية.

وفي ما خص أجانب الفريق، فكشف عن استمرار السنغالي الحاج مالك تال، والجزائري هشام خلف الله، وانه تمّ التوقيع مع لاعب يشغل مركز قلب الدفاع، و"ما زال لدينا لاعب سنختاره في وقت قريب حيث يظهر حاجتنا إليه.. ". وشدّد على أن موضوع إختيار الأجانب يتمّ بناءً للحاجة إليهم ونجاح العمل كفريق واحد، مشيراً الى متابعة اللاعبين المتاحين واختيار من يناسب طريقة اللعب التي يتم اتباعها في الأنصار.

وعن قراءته لتحضيرات باقي الأندية للموسم الجديد، اجاب: على ما يبدو هناك ثلاثة أندية بدأت تحضيراتها بوتيرة أعلى، وبالطبع سيلقى ​الانصار​، كالعادة، منافسة من ​النجمة​ حامل اللقب و​الصفاء​ بشكله الجديد، والعهد (ولو أنهم مرّوا بأوقات عصيبة واستغنوا عن عدد كبير من اللاعبين لكن قدرتهم كبيرة على العودة).. وهذا لا يعني أن ليس هناك المزيد من الفرق التي تريد إثبات نفسها وهذا حق مشروع للجميع.

وفي الحديث عما بحصل مع نادي العهد والكلام عن إنسحابهم من بطولة الدوري، رأى الجوهري ان ما جرى في نادي العهد والحديث عن توقف نشاط كرة القدم فيه لو حصل، كان ليشكل ضرراً كبيراً باللعبة، خاصة بعد السنوات العشر الأخيرة التي نافس بها الفريق على البطولات محلياً وآسيوياً، فهو الآن لا زال يملك لاعبين ذو خبرة و قدرات عالية، قادرين على العودة ولو أنه يلزمهم بعض الوقت.

وفي عودة الى تجاربه المهنية السابقة ورأيه بالفترة التي قضاها مع الصفاء، شدد على أنّ هذه المرحلة أصبحت من الماضي وطويت بكل صفحاتها الحلوة والمرّة، وقد استفاد كثيراً من هذه التجربة، و"كنت ولا زلت أفتخر أني دّربت هذا النادي".

اما التجربة الأفضل له في مسيرته فيؤكد انها بلا شك "إستلامي مهام تدريب ثلاثة أندية من الأعرق في لبنان، وهي النجمة، الصفاء والأنصار.. واليوم، أجد نفسي في أفضل لحظات مسيرتي، خاصة أنّني أتعامل مع مسؤولي النادي بكل شفافية وثقة وإخلاص، من رئيس النادي السيّد نبيل بدر، والإدارة واللاعبين، والجمهور الرائع المحب لناديه."

وفي الختام توجّه الجوهري بالشكر لصحيفة " السبورت " الإلكترونية حيث قال: أشكر موقعكم على هذه المقابلة، وأتمنى السلامة لبلدنا وشعبنا الحبيب، وأن يعّم الإستقرار، كي نلعب ​كرة قدم​ تعيدنا إلى ما كنّا عليه ونحقق بعض من أحلام جمهورنا.