في غياب نجمها المخضرم ​ليونيل ميسي​، تستقبل الأرجنتين الجمعة على استاد مونومنتال ​تشيلي​ في الجولة السابعة من ​تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة لمونديال 2026​ في كرة القدم، فيما تبحث ​البرازيل​ عن وقف تدهورها اثر ثلاث خسارات متتالية.

وغاب اسم أفضل لاعب في العالم ثماني مرات عن تشكيلة بطلة العالم للمباراتين ضد تشيلي ثم ​كولومبيا​ بعد خمسة أيام في بارانكيا، بسبب الإصابة، ما فتح الباب أمام استدعاء مهاجم روما الإيطالي باولو ديبالا.

ويغيب ميسي (37 عاما) عن الملاعب منذ تعرضه للإصابة في منتصف تموز/يوليو خلال نهائي بطولة كوبا أميركا، من دون أن يمنع ذلك بلاده من الاحتفاظ باللقب القاري بعد الفوز على كولومبيا 1-0.

وعن غياب لاعب إنتر ميامي الأميركي، قال المدرب ليونيل سكالوني: "قال لي انه يتحسّن وعودته إلى الفريق مسألة وقت. من المبكر ضمّه إلى التشكيلة نظراً لعدم انخراطه الكامل في التمارين أخيراً".

وتطرق سكالوني إلى استدعاء ديبالا مهاجم روما الإيطالي الغائب عن التشكيلة المتوجة في كوبا أميركا: "لا علاقة لاستدعاء ديبالا ببقائه في إيطاليا. نقيّمه لما هو قادر على تقديمه في أرض الملعب. اختير اللاعبون بحسب احتياجات التشكيلة".

تابع: "نظراً لبعض الغيابات، يصبح خياراً قيّماً يمكنه المساهمة بفاعلية".

كما يغيب الجناح أنخل دي ماريا المعتزل دوليا عن تشكيلة سكالوني الذي استعان بعنصر الشباب بضمه فالنتين باركو (20 عاما، إشبيلية الإسباني)، إيسيكييل فرنانديس (22 عاما، القادسية السعودي)، ماتياس سوليه (21 عاما، روما الإيطالي)، جوليانو سيميوني (21 عاما، أتلتيكو مدريد الإسباني)، وتاتي كاستيانوس (25 عاما، لاتسيو الإيطالي).

- سكالوني يدافع عن خيار ألفاريز -

وتتصدر الأرجنتين ترتيب المجموعة الموحدة بـ15 نقطة من 6 مباريات، مع خسارة وحيدة أمام ​الأوروغواي​ 0-2 في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، متقدمة بفارق نقطتين عن الأوروغواي الثانية، فيما تحتل كولومبيا المركز الثالث بـ12 نقطة.

ويتأهل أول ستة منتخبات مباشرة إلى نهائيات كأس العالم ويخوض السابع ملحقاً عالمياً.

ودافع سكالوني عن خيار المهاجم جوليان ألفاريز المنتقل من مانشستر سيتي بطل إنكلترا إلى أتلتيكو مدريد الإسباني، حيث يحقق بداية بطيئة تحت اشراف مواطنه دييغو سميوني، والذي يتوقع أن يلعب أساسياً إلى جانب لاوتارو مارتينيز مع احتمال دخول نيكولاس غونزاليز التشكيلة الأساسية "هذه قرارات شخصية. ترك نادياً عظيماً للانضمام إلى ناد عظيم آخر. نأمل أن يكون موفقا لأن هذا الأمر سينعكس على المنتخب. هذا قراره ولا نتدخل فيه".

في المقابل، فازت تشيلي مرة يتيمة في ست مباريات وتحتل المركز الثامن من أصل عشرة منتخبات، مع مستويات متواضعة لـ"لا روخا" خصوصاً خارج أرضها.

- البرازيل لعدم الدخول في دائرة الخطر -

وفي كوريتيبا، تبحث البرازيل عن وقف نزيف النقاط، عندما تستقبل بطلة العالم خمس مرات والوحيدة المشاركة بجميع نسخ المونديال، الإكوادور خامسة الترتيب بثماني نقاط، قبل أن تلاقي الباراغواي السابعة في أسونسيون.

بعد فوز افتتاحي على بوليفيا، انهارت البرازيل إذ منيت بأربع خسارات آخرها أمام الأرجنتين 0-1 في تشرين الثاني/نوفمبر، هي الأولى على أرضها في تاريخ التصفيات.

وجاءت مباراة ملعب ماراكانا مشحونة تأخر موعد انطلاقها نصف ساعة بسبب شغب على المدرجات.

وكانت البرازيل، بطلة العالم خمس مرات، قد فازت 51 مرة وخسرت 13 على أرضها في تصفيات كأس العالم، قبل سقوطها أمام الأرجنتين.

ويعود إلى تشكيلة البرازيل مهاجم ساو باولو المخضرم لوكاس مورا بعد غياب ستة أعوام، لاستدعائه بدلاً من المصاب سافينيو، فيما اعتبره ابن الثانية والثلاثين "مزحة" في بادئ الأمر "لقد كانت فرحة كبيرة، شعور يشبه استدعائي الأول في 2011 عندما كنت بعمر الثامنة عشرة. كنت انتظر تلك اللحظة".

وتبحث الأوروغواي، بطلة العالم 1930 و1950 والوصيفة بفارق نقطتين عن الأرجنتين، عن فوز رابع توالياً عندما تستقبل الباراغواي، فيما تأمل كولومبيا الثالثة بفارق ثلاث نقاط عن الصدارة في الاستفادة من الوضع الكارثي لمضيفتها البيرو الوحيدة لم تحرز أي نقطة حتى الآن وتقبع في قاع الترتيب